الدولار بـ«١٠ آلاف».. حبيقة يُحذر عبر «جنوبية» من الارتفاع الأسوأ!

لويس حبيقة

على إثر تفلت سعر الدولار في السوق السوداء ووصوله إلى عتبة العشرة الاف ليرة انفجر الشارع مجددا في مختلف المناطق اللبنانية ونزل المحتجون إلى الشوارع وقطعوا بعضاً منها وأحرقوا الإطارات احتجاجا على الأوضاع المعيشية والمالية الصعبة. وقد حذر الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديث لـ”جنوبية” من الارتفاع الأسوأ مؤكدا انه “لا يمكن وضع حدود لارتفاع الدولار فربما يتجاوز العشرين وحتى الثلاثين ألف ليرة، وذلك في ظل انعدام عرض العملة الصعبة في السوق مقابل ارتفاع الطلب.

اقرا ايضًا: بالصور.. انتفاضة دولار الـ«١٠ آلاف»: الثورة تتجدد وقطع طرقات في جميع انحاء لبنان

ولكن الدولار الذي كان ثابتا منذ شهرين تقريبا بين هامش الـ 9500 و9800، تجاوز اليوم (الاثنين) عتبة العشرة الاف، في انهيار مدو وتاريخي لليرة اللبنانية، ما دفع للتساؤل عن أسباب هذا الانهيار، وما إذا كان الدولار سيتجاوز حاجز الـ10 آلاف وهنا تكمن الخطورة لا سيما ان الانخفاض في قيمة العملة المحلية ينعكس على أسعار السلع والمواد الغذائية. وقد ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، ما يعني انهيار اجتماعي حتمي.

ارتفاع الطلب مقابل انعدام في العرض

وقد اشار الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ “جنوبية” ان “هذا الانهيار الكارثي لليرة اليوم مع وصولها الى عتبة الـ 10 ألاف، أمرا طبيعيا في ظل الأزمة الحاصلة”، موضحا ان “ارتفاع الطلب على الدولار بشكل كبير في مقابل شبه انعدام في العرض أدى الى هذه النتيجة”.

ولقت حبيقة ان “الناس متمسّكة بدولاراتها ولا تلجأ إلى صرفها إلاّ عند الحاجة و”بالتقطير”، وهذا يخنق العرض وهو ما يؤدي بالتالي الى ارتفاع سريع بالدولار لأن السوق المحلية في لبنان صغيرة.

وأشار حبيقة ان ما تشهده المناطق اللبنانية من قطع للطرقات واحتجاجات، سينعكس أيضا على وضع الليرة مما سيؤدي اذ استمر الوضع على حاله الى انهيار إضافي بالليرة، وبالتالي تجاوز الدولار عتبة العشرة الاف اذ سيتمسك المواطنون أكثر بدولاراتهم تخوفا مما ستحمله الأيام القادمة حتى انه سيزداد الطلب على الدولار أكثر”.

الدولار الى 20 و30 ألف ليرة؟

الى ذلك شدّد حبيقة، انه إذا لم يحدث أي خرق في الملف السياسي والحكومي، فان الدولار لا سقف له طالما انه لا يوجد ضخ عملة صعبة في السوق”، مضيفا “لا يمكن وضع حدود لارتفاع الدولار فربما يتجاوز العشرين وحتى الثلاثين ألف ليرة”.

ما علاقة المصارف؟

وفيما اشير ان سبب هذه القفزة للدولار، هو عمد الصرافون الى سحب مبالغ مرتفعة من الدولارات من السوق، لحساب المصارف، التي يتوجب عليها تسديد التزاماتها الخارجية من دون استعمال السيولة المفروضة عليها (بموجب التعميم 154)، نفى حبيقة، ان يكون للمصارف علاقة بارتفاع الدولار.

وأوضح لـ “جنوبية”، ان السوق المالي في لبنان صغير جدا، وان متطّلبات السيولة المصرفية في الخارج من قبل مصرف لبنان وفق التعميم 154 تتعدّى 3,4 مليار دولار على مستوى القطاع وتم تأمينها من الخارج وليس من السوق اللبناني. مشيرا انه “لو تم تأمين هذه المبالغ من السوق المحلية لكان الدولار وصل اليوم الى 50 الفا”.

وتابع “المصارف امنت دولاراتها من الخارج من خلال بيع اراض وممتلكات تعود لها. ومن غير المعلوم إذا كانت جميع المصارف سددت الـ3  % من مجموع الودائع بالدولار المتوجبة عليها وهو ما يجب ان يوضحه المصرف المركزي”.

السابق
حزب الله ومواجهة بكركي باسلوب سبق له استعماله؟
التالي
مداهمة للمعلومات في الضاحية تستفز حزب الله: اشتباك بين الطرفين انهاه تدخل اللجنة الامنية!