عاصفة بكركي «تلفح» حارة حريك..و«فشة الخلق» بمعراب!

ما اعلنه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته المتلفزة في 16 شباط الجاري، عن  أن التدويل” قد يفرض خيار التوطين والنازحين السوريين وفي ترسيم الحدود البحرية وتضييع مساحات من الارض لمصلحة العدو”، كان موجهاً بحرفيته الى البطريرك الماروني بشارة الراعي ومن دون ان يسميه.

وترى  مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الخلاف الذي بدأ يكبر بين بكركي وحارة حريك، كان يرفض نصرالله و”حزب الله” يحاذرانالوقوع فيه لكنه اصبح امراً واقعاً.

وتشير الى ان “حزب الله” يتصدى لكل الخصوم من كل الطوائف بأصدقاء او متعاونين معه من الطائفة نفسها. وهو استطاع ان “يخرق” المسيحيين بجبران باسيل وميشال عون و”التيار الوطني الحر،” وكذلك تمدد الى الطائفتين السنية والدرزية بوجود “تابعين” له ينفذون سياساته.

مع ضمور شعبية باسيل المسيحية لم يعد “البرتقالي” واقي صدمات بين حارة حريك وبكركي

وحجته “نحنا ما خصنا” عندما اي مفصل وخلاف يتنصل نصرالله من هؤلاء اقله بتحمل المسؤولية السياسية.

ومع توتر العلاقة مع باسيل والجمهور المسيحي، ترى المصادر ان لم يعد “البرتقالي” واقي صدمات بين حارة حريك وبكركي.

وصار “حزب الله” في مواجهة الراعي وجهاً لوجه، ومن دون قفازات. فطرحا الحياد والتدويل واقامة مؤتمر برعاية الامم المتحدة، يرى فيهما “حزب الله”، تجاوزاً لخطوطه الحمر والتي “رسمها بالدم” خلال اقرار المحكمة الدولية وصولاً الى 7 ايار 2008.

إقرأ أيضاً: إشتباكات صرافي «الثنائي» تتجدد جنوباً..وفاتورة المُولّد تكوي الجيوب!

ومع انطلاقة مواقف الراعي عملياً امس وتحديده النقاط  على الحروف، امام تظاهرة مسيحية وشعبية ومن المجتمع المدني، ومع وجود دعم “قواتي” ومن رئيس حزب القوات سمير جعجع، وجد “حزب الله” وجيوشه الالكترونية ضالتهما في سمير جعجع للتصويب عليه لاستهداف واصابة الراعي في حملة الكترونية شعواء شنت امس وامس الاول وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حملة "حزب الله" الالكترونية على سمير جعجع
حملة “حزب الله” الالكترونية على سمير جعجع

وهدفت الحملة الى التصويب على جعجع، وانه يتلطى خلف بكركي للوصول الى رئاسة الجمهورية وللتصويب على “حزب الله”، ولاستجلاب وصاية دولية جديدة، وعلى رأسها التدويل والفصل السابع وإلغاء أي شكل من أشكال السيادة في لبنان.

وجد “حزب الله” وجيوشه الالكترونية ضالتهما في سمير جعجع للتصويب عليه لاستهداف واصابة الراعي في حملة الكترونية شعواء

كما حاولت الحملة اللعب على وتر ان “من حق بكركي أن تقول ما تريد، لكن ليس من حق القوات أن تقوِّلَ بكركي ما تريد. وبكركي لكل المسيحيين وحتى لكل اللبنانيين، وهي ليست معراب، ولا حديقتها الخلفية”.

وقد انشأ القيمون على الحملة (هاشتاغ: #بكركيمشمعراب)، ودعوا الى التغريد بها من الساعة الثامنة من مساء امس الاول على شبكات التواصل الاجتماعي.

حملة "حزب الله" الالكترونية على سمير جعجع
حملة “حزب الله” الالكترونية على سمير جعجع
السابق
إشتباكات صرافي «الثنائي» تتجدد جنوباً..وفاتورة المُولّد تكوي الجيوب!
التالي
بيطار يضع إستراتيجيته لتحقيقات انفجار المرفأ..هل سيلاحق السياسيين؟