كارثة التسرب النفطي على شاطىء صور.. مسح للكهوف بإنتظار نتائج فحوصات التلوث

كارثة التسرب النفطي على شاطىء صور.. مسح للكهوف بإنتظار نتائج فحوصات التلوث

لم تظهر اعمال المسح البحري التي اجراها فريق من الغواصين اللبنانيين، ترسبات او كتل نفطية بارزة في عمق المياه الجنوبية الممتدة من شاطىء البقبوق شمال صور وصولا الى رأس البياضة- الناقورة، في حين ينتظر صدور تقرير المجلس الوطني للبحوث بخصوص التلوث النفطي المتسرب من باخرة قرب ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، وذلك بعد اخذ عينات من الكتل النفطية لفحصها .

اقرا ايضا: بالصور والفيديو.. تسرب نفطي إسرائيلي إلى شاطئ صور

وفي وقت عملت فيه فرق من بلدية صور خلال الايام الماضية على تجميع وازلة الكتل النفطية التي قذفتها الامواج الى شاطيء صور الجنوبي الواقع ضمن نطاق محمية صور الطبيعية، من المقرر ان تنطلق بعد غد السبت حملة اهلية لتنظيف الشاطيء بحضور رئيس المركز الوطني للبحوث العلمية  معين حمزة وفريق من المركز، والتي كان سبقها تفقد رئيس وحدة ادارة الكوارث في مجلس الوزراء زاهي شاهين ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب محمية شاطىء صور، مطلعا من مديرها حسن حمزة ورئيس البلدية حسن دبوق على التلوث الحاصل .

 ووصف دبوق خلال تفقده الشاطىء هذا التسرب، ب”الكارثة البيئية التي تضرب شاطيء صور والتي امتد قطرها على طول محمية شاطيء صور الطبيعية وصولا الى رأس الناقورة”، محملا “العدو الاسرائيلي تبعات هذه الكارثة”.

وأوضح مدير المركز اللبناني للغوص يوسف الجندي ل “جنوبية” انه اجرى اليوم مسحا دقيقا “للكهوف” في منطقة رأس الناقورة وعمق المياه في منطقة البياضة المحاذية ،وكانت خالية من أي بقع نفطية ،باستثناء العثور على مواد بلاستيكية عليها بقع نفطية .

وقال” الجندي ان اعمال سابقة من المسح على بعد ستة كيلو مترات من الشاطىء بدورها، لم تؤد الى العثور على بقع نفطية في تلك المناطق،وان الامر يقتصر الى حد كبير على البقع الموجودة على الشاطىء التي قذفتها الامواج والتي تتسبب بكارثة”، مؤكدا ان “الثروة السمكية في بحر صور بخير وان الصيادين لم يعثروا على في شباكهم على اي سمك نافق او مادة القطران (الزفت )”، مشيرا في الوقت عينه “الى العثور على سلحفاة من نوع السلحفاة الخضراء ، نافقة عند الشاطيء الجنوبي وقد غطاها الزفت” .

ويشدد الدكتور يوسف حمزة وهو خبير بالدراسات الاستراتيجية ل “جنوبية” الى ان هذا التلوث النفطي قد يستمر لسنوات اذا كانت الكتل النفطية مستقرة في عمق البحر ،ومن الممكن ان يؤثر على الموسم السياحي في صور ،اذا لم يتم التخلص من آثاره عبر ازالته كليا ،لان بقاءه  يقتل الاسماك وبيوضها والسلاحف والنباتات البحرية ،وان الامواج والتيارات البحرية قد تقذف التسرب النفطي القادم من الاراضي الفلسطينية المحتلة الى ابعد من شواطيء الجنوب وصولا الى خلدة ،محذرا من تكرار هذه الحالة خصوصا مع التحضير للتنقيب عن النفط من جانب العدو الاسرائيلي على مقربة من الحدود البحرية الدولية اللبنانية .

وكان التلوث الذي ضرب الشواطيء الفلسطينية بشكل كبير، قام على اثره العدو الاسرائيلي بالتحذير من السباحة على الشواطيء الفلسطينية والقيام بحملة تنظيف واسعة للشاطيء.

وقد حاولت اسرائيل ابعاد مسؤوليتها عن هذا التسرب من احدى البواخر في المياه الاقليمية ،وذكر تقرير امني اسرائيلي أن التلوث النفطي، الذي انتشر على الساحل خلال الأيام الماضية، ناجم عن هجوم عدائي بيئي،وطاول 160 كيلومترا من الشريط الساحلي الفلسطيني بالقطران .

 وأشار إلى أنه “بعد الحادث، فتحت وزارة حماية البيئة تحقيقا مع وكالة الحماية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي EMSA، وباستخدام صور الأقمار الصناعية وبيانات AIS، تمكنت الوزارة من الاشتباه في عشرة سفن، وهناك احتمالات حول هوية هذه السفن، لذلك فرضت الوزارة أمرا رقابيا صارما، بحظر نشر أي تفاصيل عن التحقيق، وتحديد هوية المشتبه بهم، بما في ذلك اسم السفينة، وموانئ المغادرة والوجهة والشحن وممرها”.

الصور ليوسف الجندي

السابق
رفع تعرفة السرفيس الى 5000 ليرة؟
التالي
«كورونا» لبنان يواصل تفشيه.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات اليوم؟