في تصرف لم يُضف الى ذاكرة اللبنانيين شيئاً عن محسوبية القضاء الذي يعرفونه جيداً ويعرفون في المقابل ابناء طرابلس كما يعرفهم العالم على انهم يعيشون في أفقر مدينة على شاطىء البحر المتوسط ويكافحون يومياً من أجل شراء ربطة الخبز التي ارتفع سعرها كما اسعار باقي المواد الغذائية بفعل الأزمة المالية الخانقة التي تضرب البلاد، ادعى مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي اليوم الإثنين، بجرم الإرهاب والسرقة على 35 شابا من موقوفي أحداث طرابلس وممن أخلي سبيلهم.
وكان الشبان قد شاركوا في تحركات إحتجاجية منذ اسابيع بعدما قفز سعر الدولار في السوق السوداء عن حاجز الـ 8000 آلاف ليرة فيما تُقفل السلطة الأبواب على اللبنانيين الذين بات معظمهم بدون عمل، وشاب التحركات بعض اعمال الشغب ما ادى الى مقتل الشاب عمر طيبا الذي خرج الى الشارع للمطالبة بأبسط الحقوق.
وكانت قد اعتصمت اليوم الإثنين، مجموعات من المحتجين أمام المحكمة العسكرية في بيروت، في ظل إجراءات أمنية مشددة للجيش وفرقة مكافحة الشغب. واعترض معتصمون على القرارات القضائية وتوجيه الاتهام بالإرهاب لمن نزلوا إلى الطرقات، وطالبوا “بعدم المماطلة بإطلاق الموقوفين في تظاهرات طرابلس فورا وبإلغاء المحاكم الاستثنائية”.
وأقفل المعتصمون الطريق على المسلكين. وألقيت كلمات أكدت على رفض المحاكمة العسكرية “للذين ثاروا على فساد السلطة وعلى الوضع المعيشي الصعب والانهيار الحاصل في كل مفاصل البلد”.
كما اقدم عدد من المحتجين على قطع اوتوستراد انطلياس بالإطارات المشتعلة بشكل جزئي، احتجاجا على قرارات المحكمة العسكرية بحق موقوفي أحداث طرابلس.
