عبد الحسين شعبان يعزّي البرزاني برحيل شاويس..تواضَع رغم مناصبه الرفيعة

روز نوري شاويس

توفي فجر الإثنين الماضي، في إحدى المستشفيات في محافظة أربيل بعد معاناة مع مرض عضال، السياسي الكوردي المخضرم روز نوري شاويس.

من هو روز نوري شاويس؟

روز نوري شاويس هو عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، والنائب الأسبق لرئيسي الوزراء والجمهورية العراقيين.

وعرف الراحل بمواقفه الوطنية ودوره البارز على الساحة السياسية العراقية والتجربة الديمقراطية بعد 2003.

ويوصف شاويس بـ”الشخصية السياسية الكوردستانية الذي عرف بمواقفه الوطنية، ولعب دور بارزاً على ساحة السياسية بعد سقوط النظام عام 2003 والتجربة الديمقراطية والنظام الفيدرالي في تشكيل الحكومات الإتحادية”.

عبد الحسين شعبان

ونعى المفكر والباحث والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان صديقه الراحل روز نوري شاويس.

وتوجه شعبان في برقية الى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني  وخص بها كاك مسعود البارازاني. 

إقرأ ايضاً: المرحلة الثانية من تخفيف الإقفال..اليكم القطاعات المفتوحة!

وقال فيها :”تلقيت بحزن وأسى شديدين خبر وفاة الصديق روز نوري شاويس ، وكنت قد تعرّفت عليه في الربع الأول من السبعينات ناشطا في إطار ” جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا “وأصبح لاحقا رئيسها ، وألتقيته أكثر من مرّة في برلين وعدد من المدن والبلدان الأخرى في مناسبات مختلفة ، إضافة إلى لقاءاتي العديدة معه في كردستان”.

وتابع :”لقد تسنّى لي معرفة الراحل عن قرب في بعض الفترات فوجدته شخصية مفتوحة ومعتدلة وجامعة وواقعية ، إضافة إلى تواضعه  الجمّ ودماثة أخلاقه وتهذيبه العالي ،لا سيّما احترامه للآخر بغض النظر عن وجهات النظر السياسية”.

البارازاني خلال تشييع روز نوري شاويس
البارازاني خلال تشييع روز نوري شاويس

واضاف :”من القضايا المؤثرة التي علقت في ذهني وحببّته إلى نفسي إضافة إلى سجاياه وخصاله ، أنه كان في زيارة إلى لندن وعرف بإقامة احتفالية للراحل حسين جميل وبمشاركة رفعت الجادرجي ونجدة فتحي صفوت وذلك في إطار المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي كنت أتشرف برئاستها ، بادر إلى الحضور ، وحين اعتذرت منه بأنني لم أكن أعرف بوجوده لكي أوجه إليه الدعوة رسميا ، فقال لي : الراحل يستحق والمناسبة والداعون إليها ، ولذلك يشرّفني الحضور ، بل هو واجب “.

وختم رغم أنه “تولّى مناصب إدارية رفيعة المستوى فقد ظلّ على سجيته وعلاقته الطيبة بمن يعرفه دون استعلاء أو تكبّر، وهذه تجربتي معه ، ولعلّ ذلك ما اكتسبه من عائلته الكريمة ، وهو ما عرفته من أعمامه جوهر ونوروز شاويس ، إضافة إلى ما علّمته الحياة ذاتها وما أمدّته من خبرات”. أشاطركم الحزن والأسى ، وكنت أتمنى أن تكون الظروف مواتية لتقديم واجب العزاء بالحضور المباشر”.

عائلة الراحل خلال تشييعه
عائلة الراحل خلال تشييعه
السابق
المرحلة الثانية من تخفيف الإقفال..اليكم القطاعات المفتوحة!
التالي
من يحمي «الشيعة الأحرار» من بطش الأشرار؟!