الراعي: المؤتمر الدولي يُحصّن لبنان..وقبلان يرد: يُجهِز على الصيغة!

الراعي خلال لقائه البابا

في ظل الحملات التي تطال دعوة البطريرك مار بشارة ​الراعي حول دعوته الى تدويل القضية اللبنانية بعد تعثر تشكيل الحكومة عبر مؤتمر خاص برعاية الامم المتحدة ولا سيما من ايمن عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، جدد الراعي موقفه اليوم الداعي الى المؤتمر بينما انربى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان للرد عليه.

الراعي

وقال الراعي​ انه أمام هذا الواقع المؤسف، بالإضافة إلى إستحالة التفاهم بين المرجعيّات السياسيّة لتشكيل “حكومة مهمّة”، ولإتخاذ أيّ قرار إصلاحي منذ ​مؤتمر​ “CEDRE”، وإلى فقدان الثقة فيما بين هذه المرجعيات، وانقطاع الحوار، وتوقّف عجلات الدولة، وعدم وجود سلطة دستوريّة قادرة على إحيائها، دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة، من أجل إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن مؤتمر الطائف سنة 1989، وتطبيقها نصًّا وروحًا، وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدّل على أساسها سنة 1990. أمّا الهدف الأساسيّ والوحيد فهو تمكين الدولة اللبنانيّة من أن تستعيد حياتها وحيويّتها وهويّتها وحيادها الإيجابي وعدم الإنحياز، ودورها كعامل إستقرار في المنطقة.

قبلان

ورأى ​ قبلان​ أن الدعوة الى عقد ​مؤتمر​ دولي برعاية ​الأمم المتحدة​ من أجل إنقاذ ​لبنان​ كما يُدّعى إنما هو إجهاز بشدة على صيغة لبنان، فسيادة لبنان ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها. مذّكراً البعض أن التدويل سبب أزمة لبنان، منذ نشأة لبنان كان وما يزال بارود محرقة لبنان منذ الحرب الاهلية، والفراغ الحكومي سببه شهية بعض الديناصورات الدولية ووكلائها ليس أكثر ولا أقل، ولذلك لا نريد لهذا البلد مزيداً من ​حرائق​ الإعلام وجوقاته الموظّفة على التحريض والاكاذيب.

إقرأ أيضاً: من جمهورية الـ«لالا لاند» باسيل «يقصف» الحريري..و«المستقبل»: الصهر «يعزل» عمه في بعبدا!

واشار الى أن قصة وصاية ورعاية ولجان دولية ومؤتمرات وتدويل وفصل سابع وضغط وصندوق تمويل دولي وتسوّل على لبنان ليست الا دعوة مقصودة أو غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلاً عن إغراقه ب​التوطين​ والكانتونات الجهنمية.

السابق
جُنبلاط يبحث في «النقطة الأساسية» بانفجار المرفأ.. «حصان طروادة» جديد لطيّ الملف؟!
التالي
وزير عوني يترحّم على سد بسري.. ويسأل: ماذا لو تحوّلت خيم النازحين الى باطون؟