«شهية سياسية» لإستثمار لقاح «الكورونا»..والتهريب يعود بقاعاً وشمالاً!

عناية عزالدين جالت في صور
كل الطبقة السياسية تركز انظارها اليوم على لقاح "كورونا" والاستثمار السياسي والمناطقي والطائفي والانتخابي فيه. بقاعاً، عاد التهريب ليحتل صدارة المشهد في البقاع وفي الشمال وعبر المعابر الشرعية وغير الشرعية وعلى "عينك يا دولة"! (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

فمن حكومة حسان دياب المتهالكة الى الاحزاب والقوى التي تدعمها ومتمثلة فيها الى وزارتي الصحة والاعلام  من وزارة الصحة الى اللجان الطبية الرسمية والنيابية، تشخص انظار هذه الطبقة الى لقاح “كورونا”، وكل ما يتعلق بالجائحة لاستنهاض الهمم الشعبية وشحذها وصرفها بعد اقل من عامين في صندوق الاقتراع، اذا ما جرت الانتخابات النيابية في موعدها في العام 2022.

وبعد عراضة وزارتي الصحة والاعلام ينتقل “الشُو” الى السراي غداً مع إطلاق حملة التلقيح رسمياً من هناك. وهذا الاستثمار يبدو انه سيبقى طويلاً حتى نهاية العام 2021.

ومع استكمال الاقفال العام وفرض اغلاق بعض المؤسسات قسراً ولا سيما النوادي الرياضية ومحال الميكانيك والمصالح الخاصة والمهن، تؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان الاستنسابية الامنية في التعاطي مع المؤسسات تثير غضب الناس وحنقهم، وخصوصاً ان المحسوبين على “الثنائي” جنوباً وبقاعاً وفي الضاحية الجنوبية، يفتحون محالهم براحة تامة، ولا يقترب منهم الامن الداخلي ولم ينظم اي محضر ضبط ويجبرهم على الاغلاق.

مصادر لـ”جنوبية”: الاستنسابية الامنية في التعاطي مع المؤسسات تثير غضب الناس وحنقهم

وتشير المصادر الى ان البلديات بدورها غابت عن مشهد الاغلاق ولم تعد تتدخل او تجول لاغلاق المحال والمصالح المخالفة.

في المقابل علت مجدداً اصوات الناس من جراء الاقفال وتداعياته المعيشية والاجتماعية، في حين تغيب الدولة ومؤسساتها عن دعم الناس وتغطية حاجاتهم اليومية والاساسية.

بقاعاً، عاد التهريب ليحتل صدارة المشهد في البقاع وفي الشمال وعبر المعابر الشرعية وغير الشرعية وعلى “عينك يا دولة”!     

النبطية تنتفض معيشياً

وبعد غياب لثوار النبطية عن ساحات الإعتصامات و التحركات، سٌجِّلَ امس اول تحرك لأصحاب المهن الحره و النوادي الرياضية في المدينة.

وآثر المحتجون التشدد على المطالب المعيشية دون التدخل في زواريب السياسة، والترهيب و القمع و الإغتيال.

إستعراضات كورونية نيابية

 وفي صور، زارت النائب عناية عز الدين مستشفى جبل عامل في صور والتي اعتمدت كمركز للتلقيح ضد كورونا وذلك مع بداية حملة التلقيح الوطنية عقب وصول الدفعة الأولى من اللقاحات الى لبنان.

‏‎و قد حثّت الأهالي في مدينة صور ومنطقتها على تسجيل أسمائهم على منصة اللقاح التي خصصتها وزارة الصحة، واعتبرت أن التلقيح ضرورة وليس خياراً.

إقرأ أيضاً:«الثنائي» يغطي مخالفات الإقفال جنوباً..والسلطة تبطش بثوار الشمال والبقاع!

‏‎و طالبت بإعتبار الأساتذة من أصحاب الصف الأول في تلقي اللقاح، حفاظاً على صحة الأجيال الطالعة. 

و في هذا لاقتها زميلتها الصيداوية النائب بهية الحريري التي طلبت من الأساتذة العودة عن الإضراب، مع وعدهم بالحصول على حقوقهم كاملة.

و في صيدا ايضاً، قام الطاقم الطبي و الصحي في مستشفى صيدا الحكومي بتجربة ميدانية على إعطاء اللقاحات، بإشراف مدير مستشفى صيدا الحكومي والدكتور عبد الرحمن البزري و بدعم من فريق إداري تابع للنائب الحريري، مع العلم أنه في صيدا تمَّ اعتماد مركزين للتلقيح: مستشفى صيدا الحكومي و المستشفى التركي.

عودة التهريب

بقاعاً وشمالاً، عادت ارتال الشاحنات والصهاريج  لتعبر من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية في اكثر من معبر.

من معبر حوش السيد علي ومعبر الشمال الشرقي  المشرفة، ومشاريع القاع، وتحمل الشاحنات مواد غذائية وطحين وصهاريج مادتي البنزين والمازوت وشاحنات تنقل الغاز.

اما شمالاً فتسلك الشاحنات طريق بلدة عكار العتيقة ومن ثم بلدة الصايح حتى بلدة القبيات وصولاً إلى منطقة الهرمل.

“إحتفال البيعة”

واثار “إحتفال البيعة” الذي اقامه “حزب الله” على الطريق الدولي رياق بعلبك في منطقة ضهور العيرون بين الحلانية والسفري، حالة امتعاض بين ابناء البقاع واعتبار هذا الاحتفال هو تحد لهم في ظل واقع امني يفرض نفسه على مجمل الحياة.

بينما يحاول “حزب الله” تبرئة نفسه من التفلت الامني الحاصل في البقاع الشمالي في وقت انه لا تدب دابة في ارض بعلبك والهرمل الا ويكون له علم فيها.

السابق
القضاء يتسَلّم هاتف لقمان سليم..والتحقيقات بلا خيوط جدية!
التالي
« الموت الكوروني» يُفجع اللبنانيين..لا يوفر أي مهنة أو منطقة!