«حزب الله» يُرهب القضاء بعد الجيش..وجرمانوس ينتفض: لا نخاف منك!

بيتر جرمانوس

يبدو ان ماكينة “حزب الله” الاعلامية وجيوشه الالكترونية لا تتعب، وتضع في كل يوم هدفاً جديداً للتصويب عليه، من بوابة التشويه الاعلامي والترهيب، وخنق اي صوت معارض له او متمايز عنه.

واليوم فتحت جريدة “الاخبار” الممولة من “حزب الله” النار على القضاء، ولا سيما الذين استقالوا  في الفترة الماضية ومنذ اشهر، ومنهم قبل انفجار المرفأ وبعده.

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان بعد مطالبة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجيش بإعلان ما توصل اليه من تحقيقات، وكذلك القضاء، وبعد توجيهه تأنيباً مبطناً للمحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، إنطلقت حملة ضد الجيش قادها “حزب الله” عبر جيشه الاعلامي والالكتروني.

حملة “حزب الله” على القضاء عنوانها الحرص على مكافحة الفساد ولكن باطنها هو منع الكشف عن تورطه في تفجير المرفأ

وتشير المصادر الى ان الحملة على القضاء عنوانها الحرص على مكافحة الفساد في القضاء وغيره، ولكن باطنها هو رسائل واضحة للقضاء في ملف تفجير المرفأ، ان اي اشارة الى “حزب الله” وحلفائه في القضية من سوريين ولبنانيين، يعني ان يستعد هذا القاضي الى ملف فساد ينبش لدفعه الى الاستقالة، او الخضوع السياسي للحزب وتنفيذ ما يَطلب منه.

إقرأ أيضاً: باسم نحلة فنان جنوبي تفجرت «ثورته» بين الإنتفاضة والجائحة!

وفي حين لم يصدر اي رد فعل او توضيح من القضاة المستقيلين والمعزولين بتهم فساد والذين حرضت “الاخبار” ضدهم  وانهم كوفئوا على فسادهم وتقاعدوا ويتقاضون رواتهبم مع حوافزها بعد ان كانوا قبضوا تعويضاتهم كاملة، تجرأ مفوَّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية السابق بيتر جرمانوس ورد على الاصيل وليس الوكيل، وهو معروف انه مدعوم من العهد وصهره. ولكن ما تورط به المذكور دفع حاضنته السياسية الى الطلب منه الانسحاب بهدوء،على ان ينال كل حقوقه كاملة وهذا ما حصل، ونقل وقتها ان جرمانوس غاضب من العهد والحزب البرتقالي لتخليهما عنه ودفعه الى استقالة كمخرج للفضيحة.

رد قاس من جرمانوس

وفي تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، رد جرمانوس على الحملة بالقول إن: “​حزب الله​، الحاكم بأمر ​السلاح​ بواسطة أدواته المأجورة، يتنمر علينا”.

واعتبر أن الحزب “عموماً يفكك أوصال ​الدولة​، يمارس الترهيب على أركانها يقوض نظامها الاقتصادي الامني والسياسي ليدمرها فينقضّ عليها”، مضيفاً: “حزب الله يريد تخويفنا وترويضنا، لم نخاف يوماً ولن نخاف اليوم لا منه ولا من غيره”.

جرمانوس: ​حزب الله​ الحاكم بأمر ​السلاح​ بواسطة أدواته المأجورة يتنمر علينا

وأشار جرمانوس إلى أن “اليسار الغوغائي الرجعي وإعلامه الحاقد يكرهنا: يكره ثقافتنا، طريقة عيشنا، تاريخنا، جامعاتنا، مصارفنا مستشفياتنا، مصانعنا، تجارنا، كنيستنا”، معتبراً أن “​لبنان​ لم يتعرض يوماً إلى الهجوم الشامل الذي يتعرض له اليوم لاسقاط كل بنية النظام بضربة واحدة واستبداله بشيء آخر غريب عنا”، قائلاً: “المقاومة لم تعد خياراً”.

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 13/2/2021
التالي
الوفود المعزية تتقاطر الى دارة لقمان سليم..وزوجته لن تستسلم للقتلة