بلديات جنوبية «تستلحق» كورونياً..والإقفال «يفتح» شعبياً!

كورنيش صور والتعبئة العامة
بعد تأخير دام عاماً كاملاً، بدأت بعض بلديات الجنوب بتخصيص طوابق من مبانيها للحجر "الكوروني"، رغم ان البلديات هي مرفق عام من مرافق الدولة والناس يمولوها من جيوبهم. في المقابل يتلاشى الاقفال يومياً مع اقتراب الاسبوع الرابع من نهايته وبعد فتح المزيد من القطاعات التي كانت مغلقة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ضاقت الارض على رحبها باللبنانيين وباتت الجائحة تحاصرهم من كل حدب وصوب.  في الجنوب حيث خرجت الامور عن السيطرة وفتك “كورونا” بالصغير والكبير، المستشفيات خارج الخدمة ومراكز الحجر “الكوروني” لا تعمل، ومن يعمل منها ويستقبل مرضى “كورونا” يفتقر الى التجهيزات والمعدات اللازمة لتغدو “همروجة” المراكز اعلامية وفقاعات صابون لا اكثر.

وفي صحوة متأخرة عنوانها “الاستلحاق الكوروني”، استفاقت البلديات التي يتحكم بها “الثنائي” على ان يكون لها دور توعوي وميداني وانمائي واجتماعي كما ينص قانون البلديات.

وبدل ان تقوم هذه البلديات بدورها المنوط بها وهي مؤسسات تابعة للدولة وعنوانها الخدمة العامة وهي تمول من جيوب الناس مباشرة عبر الاستحقاقات السنوية على المساقفات وغيرها او بشكل غير مباشر عبر الضرائب المستوفاة عن الهاتف الثابت والخلوي، تؤدي هذه البلديات وظيفة “ظل الاحزاب”، ولا سيما “الثنائي الشيعي” ويستخدمها كشماعة وللوجاهة الاجتماعية والخدمات الحزبية.

إقرأ أيضاً: «العلاج المنزلي الكوروني» ظاهرة جنوبية.. و«لقاح بسمنة ولقاح بزيت»!

وفي خطوة يجب ان تتخذ منذ عام، اطلقت حملة توعية ونداءات من البلديات الجنوبية لمرضى الكورونا بالبقاء في منازلهم وحجر انفسهم. ولان لا متسعاً في المستشفيات الجنوبية، اعربت هذه البلديات التي تدور في فلك “الثنائي” عن استعدادها لتزويد المرضى الذين يحتاجون الى اجهزة تنفس ليعالجوا منزلياً.

في المقابل بعض البلديات لجأت الى خيار آخر وهو تخصيص طوابق في مبناها البلدي وخصوصاً في البلدات التي تشهد استفحالاً للجائحة.

ومع دخول البلاد شهرها الاول من الإقفال الكامل، ومنع التجول مع استثناءات اضافية للسوبر ماركات والمطاعم وبعض المصالح، سقط الاقفال بشكل شبه كامل مع تفلت الناس من الحجر وفي ظل تدهور معيشي واقتصادي كبير.

البلديات ومراكز الحجر جنوباً

التشدد الكوروني في العزل وحجر المصابين يتوسع جنوباً، مع دخول البلدات المحسوبة على “الثنائي” على خط الاجراءات الكورونية من عزل البلدات ومنع الغرباء من دخول البلدات ولاسيما الموبوءة وصولاً الى استنفار المجالس البلدية و الإختيارية إلى جمعيات أهلية و محلية مروراً حتى بلجان المساجد والحسينيات.

ولأنَّ الحجر المنزلي أثبت سلبيته حيث حالة واحدة تنقل العدوى إلى كل أفراد المنزل، و هذا ما حصل في البلدة و في عدة بلدات.

ولإيجاد حلّ لعدم تناقل العدوى في بلدة معركة بشكل سريع ، عُقِدَ اجتماع طبي في مركز الخدمات في البلدة وتمَّ تحديد طابق كامل من مركز الخدمات لاستقبال الحالات التي تستدعي العزل و الحجر الصحي في القسم المذكور بعد تجهيزه و تشغيله.

إخلاء كورنيش صور

وامس عجت مدينة صور بالسيارات، و في ذات الوقت كانت الحواجز منتشرة على مداخلها.

حيث اقام الجيش حاجزين، و لم يسأل عن أذونات الخروج، بينما كان يفتش بعض السيارات، فيما أقامت البلدية حاجزاً عند المدخل الجنوبي للمدينة، فوضعت العناصر حواجز حديدية عند تمثال الساعة بعد مفرق لطريق يؤدي إلى قلب المدينة، بحيث يستطيع أي مخالف أن يسلك الطريق إلى داخل المدينة قبل الوصول لحاجز البلدية.

ولكن بعد الظهر، و بعد انتشار صوراً لروَّاد الكورنيش على مواقع التواصل، و كأنه يوم اكثر من عادي لناحية تواجد الناس، قامت دورية من قوى الامن الداخلي بإخلاء الكورنيش من المواطنين.

و قد طلبت العناصر الامنية من الاشخاص المتواجدين على الكورنيش مغادرة المكان فورا، والتزام المنازل تطبيقا لقرار التعبئة العامة حفاظا على سلامتهم. كما تم تسطير عدد من المحاضر بحق المخالفين.

البقاع

ويتصدر المشهد الامني في البقاع رغم الازمات الصحية والاقتصادية والمعيشية والامنية التي فاقت كل التوقعات.

صلاة الجمعة

وعادت صلاة الجمعة بعد إصدار الأوقاف الإسلامية قرارا استثنائيا قضى بـ”فتح المساجد ظهر اليوم لإقامة صلاة الجمعة فقط “،

ودعت المصلين الى “التزام الضوابط والشروط الصحية المعتمدة والتي بينتها في البيانات السابقة التي ينبغي التقيد بها لأداء الصلاة، على أن يكون الوضوء في المنزل، واعتماد فحص الحرارة قبل دخول المسجد بعد التعقيم ووضع الكمامات والقفازات وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل فرد، واعتماد التباعد بين المصلين”.

وتستمر بلديات البقاع بحملات التبرع لتامين أجهزة تنفس إضافية في المدينة، لمواجهة العوارض التي يتسبب بها فيروس كورونا، من الخيرين، ففي زحلة تم تامين  22 جهازا، وفي مجدل عنجر اربعة اجهزة. وفي سعدنايل وتعلبايا وبرالياس كذلك. حتى توضع في خدمة كل من قد يحتاجها من مصابي كورونا.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الخميس 11/2/2021
التالي
أخطاء شائعة تمنع فقدان الوزن.. تعرّفوا عليها!