«العلاج المنزلي الكوروني» ظاهرة جنوبية.. و«لقاح بسمنة ولقاح بزيت»!

الاحتجاجات المعيشية متواصلة
خروج المنظومة الصحية الجنوبية عن الخدمة الكورونية، دفع بالثنائي الشيعي والبلديات التابعة له الى تشجيع علاج مرضى الجائحة منزلياً. في المقابل برز تمييز طائفي وسياسي ومناطقي في توزيع لقاحات الفيروس التي تصل السبت المقبل. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

منذ اكثر من شهر، خرجت المنظومة الصحية الجنوبية الخاصة والعامة، من الحرب مع “كورونا” بهزيمة نكراء، حيث خسر الجنوب 5 اطباء و5 ممرضين في عدد مستشفيات الجنوب والعاصمة.

بينما ظهرت حقيقة ان “الثنائي” كان يبنج الجنوبيين بإبر مورفين الانماء الصحي والاجتماعي. ومع استفحال الجائحة وفتكها بالجنوبيين وتكاثر النعوش على ابواب المقابر، “إبتكر” الثنائي ومعه البلديات التابعة له فكرة العلاج المنزلي الكوروني للتخفيف من وهج فشل المنظومة الصحية الجنوبية.

وفشلهما بالتالي في دعم وإنشاء مؤسسات عبر مجلس الجنوب والتبرعات الخليجية، وصولاً الى مجلسي الانماء والاعمار، وكلها وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية”، يجب ان تكون محل تدقيق جنائي ومالي من قبل لجنة ومحققين نزيهين ومحايدين، لمعرفة اين ذهبت كل هذه الاموال بالعملة الصعبة التي اتت الى الجنوب لبناء مؤسساتها الاستشفائية والرعائية والصحية؟

في المقابل دخل “حابل بنابل” في ملف اللقاحات، والتي ستصل الدفعة الاولى منها السبت المقبل، كما اكد وزير الصحة حمد حسن.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يُحكم قبضة الأمن الذاتي..ودواء البقاع الى السوق السوداء!

والتداخل في ملف اللقاح مرده الى انتشار “روائح كريهة” على الطريقة اللبنانية، واستنسابية مقلقة في توزيع اللقاح.

ووضع الاولويات وتقديم مصلحة بعض السياسيين طوائفهم ومناطقهم وناخبيهم على، ما عداهم ومن كيس الدولة وجيوب الناس وليس من جيوبهم الخاصة.

فمن يريد الاستثمار الانتخابي في ملف اللقاح فيلدفع من جيبه ويأتي به ويوزعه على محازبيه وناخبيه، كما تقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

بلديات جنوبية بلا مسؤولية “كورونية”

وفي محاولة لرفع المسؤولية ورميها على الناس وتركهم لقدرهم، تخلى “الثنائي” والبلديات التابعة له عن واجباتهما في رعاية ومساعدة مرضى “كورونا” كما كشف زيف واستعراضات مراكز الحجر.

وفي هذا السياق عمَّمت إحدى البلديات الجنوبية بالإتفاق مع الجهات الحزبية في البلدة و المسؤولين عن متابعة مصابي الكورونا، و بشكل غير رسمي، أنه: ” في حين الشعور بأي عوارض، تعب، سعال، حرارة، وما شابه…  على كل شخص أن يعتبر نفسه مصاباً، بالفيروس و يبدأ بالحجر و تناول الادوية، حيث لا حاجة لإجراء فحص pcr, و بعد 16 يوم، يتابع حياته بشكل طبيعي، و أن تفاقمت العوارض، سيتأمَّن له جهاز تنفس إلى بيتك”. 

و تتابع البلدات الجنوبية دفن موتى الكورونا، حيث تمَّ  امس تشييعات كورونية في طيردبا، يارون و عين أبل.

كسر الإقفال

بحسب شهود عيان في مدينة صور، حيث كانت زحمة السير بعد ظهر امس خانقة على الكورنيش الجنوبي، وعند مداخل المدينة، فقط المؤسسات التجارية هي المرغمة على الإقفال.

تحرك تربوي بقاعي

وسجل الاهالي والمعلمون والمعلمات في البقاع امتعاضهم من الية تقييم وزارة الصحة لاقرار مراحل تلقي اللقاح، دون اعتبار المعلمين من المقاتلين في الصفوف الامامية بمواجهة الفيروس، وبالتالي كانت القرارات الارتجالية غير المدروسة التي يتم اتخاذها لم تخضع لاي تقييم بعد عام كامل على بدء جائحة كورونا.

وفي سياق متصل اعتصم طلاب المدارس والجامعات وناشطاء في الحراك الثوري البقاعي، امام مركز المنطقة التربويّة في زحلة، احتجاجا على الوضع التربوي المهدد بالخطر، وعلى قرارات وزارة التربية والتعليم عشوائيًّا، دون التطلّع إلى حاجات الطلّاب والتربويّين والتربويّات.

ورفع المعتصمون شعارات طالب المعتصمون انقاذ الطلاب من الانهيار العام، نتيجة الوضع الاقتصاديّ الصعب وانعكاسه على الطلّاب والتلاميذ والأساتذة والمعلّمات، الّذين يعانون من صعوبة تأمين كافّة أدوات التواصل والإنترنت؛ ودولرة أسعار الهواتف والأجهزة المستخدمة مثل الكمبيوتر.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم الاربعاء 10/2/2021
التالي
معارضو «حزب الله» مهددون بعد تعميم لائحة بأسمائهم وصورهم