الحفاظ على إرث وفكر وثقافة وآراء الناشط والباحث السياسي لقمان سليم المتحررة وذات البعد الانساني والحواري، كانت محط إجماع في الكلمات التي القيت خلال مراسم تشييعه.
فبعد مرور أسبوعٍ على إغتياله، اقيمت صباح اليوم مراسم صلاة لراحة نفس سليم الذي اغتالته يد الاجرام منذ اسبوع في العدوسية الجنوبية، وذلك في حديقة منزله الكائن في حارة حريك.
الصلاة مدّتها نحو 25 دقيقة، وتضمّنت تلاوة قرآنية، تلاوة الفاتحة، صلاة الأبانا، دعاء مشتركاً، وتعزية.
وقد حضر مراسم الصلاة كل من السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، والسفير الألماني في لبنان أندرياس كيندل، والسفير البريطاني مارتن لونغدن، والنائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون.
والدة لقمان سليم
وبعد الصلاة، القيت كلمات. وكانت كلمة لوالدة لقمان سليم سلمى مرشاق، طلبت فيها من الشباب اللبناني الاستمرار في المبادئ التي ناضل من أجلها ابنها.
وقالت: الحمل ثقيل عليكم، فكروا واقبلوا فكرة الحوار ولا تستعملوا إلاّ هذا المنطق، السلاح لا يفيدنا فقد أضاع ابني، تحاوروا إذا أردتم خلق وطن يستحقه لقمان.
السفيرة الاميركية
وتحدثت السفيرة الأميركة دوروثي شيا معتبرةً أن “قتل الناشط لقمان سليم عمل بربري همجي غير مقبول ولا يمكن مغفرته”.
وأكّدت “أننا سندفع باتجاه المحاسبة والمطالبة بالعدالة وحمل إرثه”.
السفير الالماني
وأكّد السفير الألماني في بيروت أن “رحيل لقمان سليم خسارة شخصية بالنسبة إليّ” مقدماً التعازي للعائلة. وقال: لن ننسى سليم وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقاً شفافاً.
إقرأ أيضاً: أسبوع على اغتيال لقمان سليم: صلاة مشتركة الخميس.. والجنازة مؤجلة لهذا السبب!
ولغاية الساعة، وبسبب مقتضيات التحقيق، فإن عائلة الراحل لم تتسلم جثمانه لإكمال مراسم الجنازة .
“إقتحام حضاري”
وعلّق النائب السابق باسم السبع على الاحتفال التكريمي للناشط لقمان سليم ، وقال : ”وداع لقمان اقتحام حضاري للمربع الامني لحزب الله”.
