«حرب عصابات» بين عناصر «أمل» في قضاء صور..والجائحة تقطع أوصال القرى!

إحتجاج على اقفال محلات صور
استقواء انصار ومحازبي "الثنائي" به وبسلاحه المتفلت يجعل من المناطقي الشيعية قنبلة موقوتة بسبب تنامي الاشكالات والاشتباكات. في المقابل يعزل تمدد الكورونا قرى باكملها ويقطع اوصالها بتدابير اغلاق لمنع تفشي العدوى. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الإحتماء بالاحزاب لبعض المنتسبين الى القوى الامنية، ومن كل الطوائف والمناطق، يجعل من هؤلاء قنبلة موقوتة بين الولاء الحزبي الاعمى وضرورة تطبيق القوانين والانضباط في الجهاز الرسمي. الامر الذي يدفع هذا العنصر الحزبي- الامني الى ان يعيش صراع “فائض القوة” والاحتكام الى السلاح طالما هناك من “يشد ظهره به ويدعمه”.

وهذا السيناريو سيكون مخيفاً وكارثياً، اذا انطبق الوصف اعلاه على الطائفة الشيعية ولا سيما المنتمين الى “الثنائي” ويضربون بسيفه، كما جرى على كورنيش صور البحري منذ يومين، عندما اطلق عنصر امني ومنتسب لـ”حركة امل” الرصاص على عسكري آخر، ومنتسب ايضاً لـ”أمل” ليجرحه وتقوم القيامة. في حين يهدد اخوة واقارب الجريح برد الثأر والدم بالدم والبادىء اظلم!

ويقود هذا الكلام وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى القول ان ما يعيشه الجنوب ولا سيما قضاء صور ينذر بالخراب مع انتشار البطالة، وقصور “الثنائي” عن دعم جمهوره ومحازبيه، وحتى عناصره بمقومات الصمود في وجه الأزمة الاقتصادية  و”الكورونية”، لتتحول المناطق الشيعية والجنوبية، على غرار كل المناطق اللبنانية، الى بركان غضب ويتحول الناس والشيعة خصوصاً، الى قنابل بشرية قد تنفجر في اي لحظة بسبب القلة، وضيق الافق، وشدة الحاجة الى لقمة العيش المفقودة.     

ما يعيشه الجنوب ولا سيما قضاء صور ينذر بالخراب مع انتشار البطالة وقصور “الثنائي” عن دعم جمهوره ومحازبيه

كورونياً ومع تفشي الجائحة في اكثر من منطقة جنوبية وبقاعية، عادت القرى الموبوءة الى تدابير بلدية واهلية، عبر اغلاق المنافذ، ومنع الخروج من البلدة او الولوج اليها، كما نشرت هذه القرى المصابة باعداد كبيرة الذعر في صفوف اهالي القرى المجاورة خوفاً من تمدد العدوى، في ظل ارتفاع مخيف لعدد الوفيات والاصابات.

تفلت امني وظواهر غريبة

وفي منطقة الخشنة التابعة لبلدة قانا في قضاء صور، اقدم المدعو (ح س) ليل أمس الاول الى حرق اثاث منزله و منازل بعض الجيران، ورشق الأثاثات الى الشارع، وتحصن ببندقية “بوب اكشن” في بناية غير مسكونة.

حاول ابناء البلدة تهدئته، لكنه صدَّ كل من حاول التقدم نحوه مهددا بقتله، و حضرت القوى الأمنية وفوج الدفاع المدني لمساعدة شرطة البلدية للتهدئة، لكن حالت الامور من دون ان يتم اقناعه عن التراجع الى ان، حضرت القوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي. ودخلت الى المنزل المحصن به لكنه هرب منهم و قفز من الطابق الثاني الى الاول، و بعد ساعات تم القبض عليه عند السابعة صباحا.

إقرأ ايضاً: «أمل» و«حزب الله» يَستبيحان صور وبعلبك..واللبناني بين ناري الإقفال و«الكورونا»!

وقال مصدر من البلدة: ” البعض يقول عنه بأنه يتعاطى المخدرات، و البعض الآخر يقول انه لا يتعاطى مواد مخدرة فهو معدوم و فقير و ليس معه ثمنها، في حين قال آخرون أن البندقية التي بحوزته يفوق سعرها ال 1000 دولار، و لم يصدر حتى اللحظة اي تقرير من البلدية أو القوى الأمنية.

إقفال محلات صور بالقوة

وفي صور، حضرت دورية من  أمن الدولة، وعملت على إجبار التجار على إقفال محلاتهم  والإلتزام بقرار رئاسة مجلس الوزراء، بعدما تداعى عددا من التجار و فتحوا محلاتهم مخالفين القرار.

وبناءً عليه، دعا تجمع أصحاب المحال التجارية الى الإعتصام اليوم أمام الحسبة القديمة.

قطع الطريق بالاجساد في صيدا

وتجمع حشد كبير من المحتجين، وقطعوا بأجسادهم السير عند ساحة النجمة، احتجاجا على عدم شمولهم بالمرحلة الأولى من تخفيف قيود الاقفال العام التدريجي للقطاعات للحد من انتشار وباء “كورونا”، وسط وجود كثيف لعناصر القوى الأمنية التي عملت على تحويل وجهة السير باتجاه المسرب البحري، كما شارك النائب أسامة سعد المحتجين في وقفتهم و ألقى كلمة، هاجم فيها سياسة الحكومة التي لم تكترث لا للفقراء و لا لأصحاب المؤسسات.

الدولار الطالبي يفجر الغضب الجنوبي

ونفذ صباح امس المواطن علي حجازي، وهو من بلدة معركة و موظف لدى محكمة جزاء جويا اعتصاما داخل بنك لبنان و المهجر  فرع صور، مطالبا بتنفيذ القانون الصادر عن مجلس النواب، لما يسمى الدولار الطالبي لتحويل مبلغ عشرة الاف دولار اميركي لابنه وسام الذي يدرس في اوكرانيا.

و لم يعترض أي من موظفي البنك على اعتصامه، و فكَّ اعتصامه بعد مشاورات مع بعض اولياء أمور الطلاب، الَّذين حددوا يوم الخميس للإعتصام داخل البنك.

البقاع

ومع بدء العمل بالفتح التدريجي كان الجو البقاعي مشحوناَ بازدحام المواطنين أمام السوبرماركات والمصارف الالية بشكل لافت، ومخيف من عدم التزام البعض بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.

حيث تهافت المواطنون على السوبرماركات ومحلات الصيرفة والملاحم ومحال لحوم الدجاج، مما ادى الى ارتفاع كبير في الاسعار تجاوزت سعر صرف الدولار في السوق السوداء في ظل غياب واضح وفاضح لمراقبي وزارة الاقتصاد.

بلدة سحمر موبوءة

وكان لافتاَ إعلان إغلاق بلدة سحمر  في البقاع  الغربي، نتيجة لتفشي الوباء فيها، بناء على تعميم قرار صدر عن وزارة الداخلية عن رئاسة مجلس الوزراء حول “تحديث استراتيجية مواجهة فيروس كورونا ومراحل التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق”؛ وإعتبار قرية سحمر البقاعية بإعتبارها أصبحت قرية موبوئة.

وأعاد متابعون في البلدة ان سبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا في البلدة عدم الالتزام في اقامة المآتم والمناسبات الاجتماعية دون اية توجيه من بلديتها.

توقيفات لشبكات سرقة السيارات

واوقفت دورية للجيش عصابة، امتهنت  التعرض للمارة وسلبهم سياراتهم، وخطف السائقين عند مفترق زغرين – الهرمل، وتم ضبط سيارة وسلاح حربي مع ذخيرته.

واحبطت عملية تهريب جيب مسروق الى الاراضي السورية، بعدما تعرض في محلة الناصرية – مفرق حوش السيد علي، لاطلاق نار من قبل مجهولين، مما ادى الى إصابة سائقه ع.ه.ش. الذي أوقفته قوى الامن وأدخل الى مستشفى البتول للمعالجة. وتبين ان الجيب لصاحبه ب.ع. قد سرق من منطقة الشمال، وكان ع.ه.ش. متوجها به الى الاراضي السورية.

السابق
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/2/2021
التالي
أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 9 شباط 2021