إستنكار كنسي لإغتيال سليم..الراعي وعودة دانا جريمة الغدر والسلاح المتفلت!

لقمان سليم

إنضمت كنيستا الموارنة والروم الأرثوذكس الى مئات الادانات الحزبية والسياسية والدبلوماسية المحلية والعربية والدولية لجريمة إغتيال الناشط والباحث السياسي لقمان سليم فجر الخميس الماضي في العدوسية الجنوبية.

وأجمعت الكنيستان على رفض الالغاء وكم الافواه والاقصاء الجسدي بقوة السلاح واستعمال الرصاص والقتل العبثي والوحشي.

الراعي

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس أحد تذكار الموتى في بكركي: “لقد شبعنا حروبا وفتنا واحتكاما إلى السلاح. لقد شبعنا اغتيالات، وقد أدمى قلبنا وقلوب الجميع في اليومين الأخيرين استشهاد الناشط لقمان محسن سليم، ابن البيت الوطني، والعائلة العريقة”.

وأضاف :”إن اغتياله هو اغتيال للرأي الآخر الحر، ودافع جديد لوضع حد لكل سلاح متفلت يقضي تدريجيأ على خيرة وجوه الوطن. وإذ نعزي عائلته وأصدقاءه، ندعو الدولة إلى الكشف عن ملابسات اغتياله وعن الجهة المحرضة على هذه الجريمة السياسية النكراء”.

عودة

ولفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خلال عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت الى ان “بعد إغتيال العاصمة ها نحن نشهد سلسلة اغتيالات كان آخرها منذ يومين. لم إسكات الناس؟ لم كم الأفواه؟ وهل إخماد الأصوات الحرة يطفئ جذوة الحرية ويخنق صرخات الناس؟ ليس بالقتل وإسكات المفكرين وقادة الرأي تتم الغلبة”.

إقرأ أيضاً: لا أدلة على تعرض لقمان سليم للتعذيب..والتحقيقات جدية

وتابع :” الغدر دليل ضعف. واجهوا الآخر بالفكر، قارعوا الحجة بالحجة. إن حرية الرأي حق كفله الدستور، والحوار أفضل طريق للاقناع. قدرنا في هذا البلد الإلتقاء والحوار، وقبول الآخر بداية الطريق. لبنان الكرامة والحرية والتنوع يرفض كم الأفواه وكبت الحرية، ويصعب تكبيله بسلاسل الجهل والتقوقع والانعزال. لبنان المدافع عن حقوق الإنسان، هل يجوز أن يخسر فيه مواطنوه حقوقهم؟ وهل يرتضي لبنان الذي ساهم في وضع شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن تنتهك حقوق الإنسان فيه، وحريته وكرامته وحياته؟”

وقال: “المطلوب كشف القاتل ومحاكمته، وكشف حقيقة جريمة المرفأ وكافة الجرائم، ومصارحة الشعب. إن التمادي في التغاضي عن مرتكبي الجرائم، والإفلات من العقاب نتيجة غياب التحقيقات الشفافة والجدية، بالإضافة إلى تفلت السلاح، سبب ما وصلنا إليه من فوضى وتسيب وانهيار”.

السابق
«الرُقي في منتهى الألم»..غابي لطيف تُشيد بوالدة وشقيقة لقمان سليم
التالي
بالصور: السلاح الفالت يضرب في الأوزاعي..مقتل مواطن بالرصاص لأسباب شخصية!