«الثنائي» يُلملم فضيحة التقصير الصحي جنوباً..وتفلت «كوروني» ومعيشي بقاعاً!

ممرضون يعالجون المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري (جوزيف عيد/ أ.ف.ب)
الاستعراض الصحي غالب هذه الايام على حركة "الثنائي الشيعي" جنوباً، فبعد جولة وزير الصحة في صور وقانا، جاء دور "حركة امل" لتقوم باستعراضها ولملمة فضيحة "النداء الطبي" الذي كشف تقصير وزيف ادعاءات "الثنائي" بالانماء الطبي والصحي في الجنوب. في المقابل يرزح اللبنانيون تحت حصار الاقفال الخانق ويكتون بنار الاسعار وفلتانها على الصعد كافة، من دون حسيب او رقيب، مما دفعهم الى الخروج من منازلهم لقهر الاقفال والجوع. بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الهوة تتسع بين “الثنائي الشيعي” جنوباً من جهة، وبينه وبين الناس والقطاع الصحي والطبي  من جهة ثانية.

فبعد استعراض وزير الصحة حمد حسن منذ ايام في صور وقانا، جاء دور استعراض “حركة امل” بدورها ولتوجه رسالتين: الاولى الى “حزب الله” انها حاضرة والمنطقة تحت سيطرتها. والثانية الى الجسم الطبي المنتفض ضد “الثنائي” في الجنوب وتحديداً في منطقة صور وقضائها.

حيث فضح نداء “اطباء صور” امس الاول تقصير “الثنائي”، وكشف هشاشة وزيف الوعود بالانماء الصحي والبيئي وبالصروح التعليمية والطبية، ليظهر انها وعود انتخابية عرقوبية وللمزايدة على الجنوبيين ولكسب اصواتهم في الصندوق.   

ومع دخول لبنان يوم الاقفال العشرين، بدأ التفلت سيد الموقف وخرج الناس لقضاء امورهم واشغالهم ولشراء الحاجيات غير عابئين بالاقفال العام او منع التجول.

عمد كثير من الجنوبيين والبقاعيين الى فتح محالهم التجارية والصناعية ولو بشكل “نصف مستتر” لتحصيل لقمة العيش

وعمد كثير من الجنوبيين والبقاعيين الى فتح محالهم التجارية والصناعية، ولو بشكل “نصف مستتر” لتحصيل لقمة العيش، وسط ارتفاع صرخات الغضب والجوع والعوز والنقمة على حكومة، تركتهم من دون اي معونة او التفاتة مالية او معيشية.

وفي مقابل التفلت “الكوروني”، برز فلتان في الاسعار بقاعاً وجنوباً، حيث طارت بشكل جنوني كل اسعار المواد الغذائية واللحوم والاجبان والالبان، ولا سيما السكر والزيوت، وفُقد حليب الاطفال من عمر عام الى 5 اعوام.

اما الدواء فحدث ولا حرج ومعظم الادوية الاساسية مفقودة، وحتى البدائل عنها او “الجنريك” مقطوعة بالكامل.  

بعد وزير الصحة امل تستعرض جنوباً!

وفي خطوة تفسرت على انها مزايدة على زيارة وزير الصحة حمد حسن الى مستشفيي قانا وصور الحكومي، وكذلك استعراض وردّ ومحاولة لملمة فضيحة “النداء الطبي” في صور،  جال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله و(مسؤول في حركة أمل في قطاع جبل عامل)  على مستشفى قانا الحكومي، ومراكز الحجر للمصابين بفيروس “كورونا” في منطقة صور ومركز النجدة الشعبية صباح امس، بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق ( مسؤول في أمل في مدينة صور)، ومسؤول الصحة لحركة امل في اقليم جبل عامل محمد بزون و المسؤول الثقافي لإقليم جبل عامل  الشيخ ربيع قبيسي.

إقرأ أيضاً: الجنوبيون بين بطش «الثنائي» و«الكورونا»..وطبابة البقاع تلفظ أنفاسها!

في المقابل وتعليقاً على هذه الزيارة، نقل موقع “تيروس” عن مصدر في “حركة أمل” قوله :”  كان الإجتماع الأخير بين مدير مستشفى قانا الحكومي ووزير الصحة عاصفاً، و لم يخل من الأصوات المرتفعة، والتوتر بين الوزير و ضيفه بسبب عدم تجهيز مستشفى صور وحرمان مستشفى قانا من تحهيزات خاصة بالكورونا، هذا وبعد الإجتماع قررت قيادة أمل مواجهة الوزير، فكانت جولة الامس باكورة فتح جبهة لن تنتهي بتغريدات او منشورات على مواقع التواصل، بل ستستمر لحين تجهيز مستشفى قانا بشكل يصبح قادراً على العمل المنتج”.

البقاع

اما في البقاع فبلغت خروقات التعبئة العامة 70 في المئة، فيما الاقفال اقتصر فقط على المؤسسات المتوسطة والمصالح الصغيرة.

وإرتفع صوت المواطنين امتعاضاً واعتراضاَ، على سياسة رفع الدعم عن كل المواد تدريجياً، مما يضع المواطن تحت مقصلة اصحاب المحال والسوبرماركات والخضار، بعدما اصبحت الاسعار مضاعفة عما كانت عليه قبل قرار الاقفال الاخير.

حيث اصبح سعر كيلو السكر ٥٥٠٠ ليرة، وسعر كيلو الرز المصري ٧ الاف ليرة بعدما كان ب٣ الاف ليرة، وينسحب ذلك على باقي المواد والسلع، ليكن مؤشر رفع الدعم قرار وزير الاقتصاد راوول نعمة برفع سعر ربطة الخبز الى ٢٥٠٠ ليرة، وبالتالي يدخل المواطن الى مرحلة رفع الدعم تدريجيا متماهياً مع جشع التجار، لرفع الدعم الكامل للمواد المدعومة، من الاسواق بعدما كان التجار يضخونها في السوق بالقطارة.

السابق
هل تتدحرج كرة النار الطرابلسية وتُلهب كل لبنان؟!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 2 شباط 2021