الجنوبيون بين بطش «الثنائي» و«الكورونا»..وطبابة البقاع تلفظ أنفاسها!

فحص الكورونا
"الكورونا" يبطش بالجنوبيين، كما "الثنائي"، الذي لم يف بوعوده وعهوده في المجال الصحي والطبي، فترك المنطقة تصارع الوباء القاتل، من دون ناصر او معين بعد وضع يده على مقدرات الدولة ومؤسساتها. بقاعاً يلفظ القطاع الصحي انفاسه الاخيرة مع وصوله الى كامل طاقته الاستيعابية بعد تفشي الجائحة بشكل واسع. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ليس اقسى من الموت بالكورونا ورحيل الاحبة المتسارع واليومي من كل بيت وشارع وقرية ومدينة في لبنان، الا نار الحرمان والجوع والعوز والاهمال، من السلطة وتقصيرها، في اداء دور دولة الرعاية لكل مواطنيها من دون استثناء.

وبسبب قصور الدولة، تعمد احزاب قوى الامر الواقع في كل منطقة، ولا سيما في المناطق الشيعية الى احتكار كل مقدرات الدولة ومؤسساتها لمصالح حزبية وسياسية ضيقة.

وهذا الاحتكار مغلفاً بالوعود الفارغة وبيع الوهم، انعكس فشلاً في بنية المرافق الصحية الرسمية في الجنوب، وتدني مستوى التقديمات والطبابة اللازمة لعلاج المرضى، ولا سيما الحالات الحرجة من “كورونا”.

إقرأ أيضاً: الخلافات تنخر بلديات «الثنائي»..وفضيحة إخفاء «الوفيات الكورونية» تُقلق اللبنانيين!

ورفضاً لهذا الواقع المرير، رفع اطباء صور وقضاؤها الصوت عالياً امس، وكشفوا زيف اداعاءات الثنائي، وعرّوا ممارساته، وهو ما يؤدي الى فتح المقابر الجنوبية ابوابها في كل ساعة بسبب الجائحة.

اما حال البقاع فليس افضل من الجنوب الجريح “كورونياً”، فالبقاع يعيش مآسي التفلت الامني والقتل العبثي وتفشي الجرائم على انواعها، ويعاني كذلك من الموت الكوروني السريع، بسبب فقدان الادوية المخصصة لـ”الكورونا” وبسبب انعدام الاسرة الشاغرة في المستشفيات الخاصة والحكومية على قلتها!     

الموت الكوروني يقسو جنوباً!

وامس اختتم الاسبوع الكوروني جنوباً مع تسجيل فوق الـ15 وفاة، مع الاعلان عن المزيد من الضحايا، واخرهم الدكتور محمد عواضة الصحافي الرياضي .

وكانت بلدة القليعة في مرجعيون خسرت امس  الممرض الشاب روبيرتو طوبيا ليلتحق بأخيه الذي توفي منذ ستة أيام جراء مضاعفات الكورونا أيضاً.

وسجلت بلدة كفركلا حالة وفاة ثانية امس جراء الكورونا، و شهدت بلدة قلاويه وفاة كورونية جديدة، و شيَّعت بنت جبيب الشابة ردينة علي محمد حسين بزي (42 عاماً) بعد اصابتها بفيروس كورونا .

نداء أطباء مدينة صور

وإجتمع عدد كبير من أطباء مدينة صور في مركز “نبض الجنوب المنتفض” في المدينة و وجهوا نداء للمعنيين بأنهم مستعدون للعمل ليل نهار شرط تأمين مستلزمات العمل، فالمدينة و بلداتها تحتاج الى المشافي و ليس المقابر الكورونية، كما تحتاج الى إسعافات مجهزة و لا تحتاج لفانات لنقل موتى الكورونا، و تحتاج لرجال يعملون في ظل غياب النواب عن المنطقة.

و قد تفاعل عدد كبير من الأهالي مع النداء كما أعلن عدد من رجال الأعمال المغتربين و المقيمين الإستعداد لمساعدتهم و الوقوف إلى جانبهم بعيداً من عراضات الأحزاب المهيمنة.

ما في بلدة عيتا  بعد ورود أخبار عن إقامة التجمعات ليلاً دون الإكتراث لنقل عدوى الكورونا، باشرت ليل أمس لجنة الوقاية من كورونا في البلدة جولتها على مختلف الأحياء للتأكد من ملازمة الأهالي منازلهم، و بحسب ما أفاد مصدر موثوق من البلدة، كانت حصيلة الجولة الأولى 11 سهرة طُلب من المتواجدين فيها التزام منازلهم و الاَّ سيكون للقوى الأمنية الكلمة الفصل.

البقاع

وتلبية لدعوة مجموعات ثورة ١٧ تشرين للتضامن مع طرابلس والمشاركة في التظاهر في ساحة عبد الحميد كرامي في المدينة لبى الثوار والناشطين في البقاع من كافة المناطق، بعلبك والهرمل ومن البقاع الاوسط والغربي ومنطقة راشيا الدعوة متخطين قرارات الاقفال التام، وكافة حواجز القوى الامنية والعسكرية التي سطرت بحق العشرات منهم مخالفات.

وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالمنظومة البوليسية والفساد والمحاصصة.

كورونياً

وشمرت بلديات البقاع عن سواعدها بعدما تخطت اعداد الوفيات حدود المنطق والمعقول، جراء الإصابة بفيروس كورونا، وانقطاع اجهزة التنفس وإمتلاء الاسرة في كافة مستشفيات البقاع وعدم قدرتها على استقبال حالات جديدة.

فعمدت البلديات في بعلبك والهرمل والبقاع الاوسط وزحلة والبقاع الغربي على حملات تبرعات لتامين اجهزة تنفس وادوية خاصة لكورونا تحسباً من تفاقم الامور وازدياد اعداد المصابين والمحتاجين لهذه الاجهزة.

 أمنياً

مع استمرار تعدد عمليات السلب والسطو المسلح، والخطف التي اصبحت تقلق مضاجع البقاعيين وأمسى المواطن في فترة التعبئة العامة من خلفه القوى الامنية ومن امامه عصابات مسلحة متروكة تصول وتجول في منطقة محرومة.

وعلى اثر هذه الحوادث نفذ مخاتير بلدات : بريتال ، حورتعلا ، حزين ، النبي شيت وبعلبك اعتصاما امام دار بلدية بريتال استنكارا لجرائم القتل وعمليات السلب والخطف والاستدراج التي تحصل على طريق بعلبك – رياق وكان آخرها عملية القتل التي حصلت على الطريق الدولي وذهب ضحيتها جهاد الويزاني وولده حسن، وحمّل المعتصمون الاجهزة الأمنية مناشدة الدولة الضرب بيد من حديد وملاحقة المخلّين بالامن  ورفض مسألة الأمن الذاتي .

وتلا مختار بريتال احمد طليس بيانا باسم المعتصمين : طالب فيه بفرض الأمن في منطقة استبيحت امام عصابات الخطف والقتل وكان آخرها مقتل جهاد الويزاني .

وطالب الاجهزة الأمنية والنواب والسياسيين للمطالبة بفرض الأمن في المنطقة كاولوية .

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 31/1/2021
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 شباط 2021