ماكرون يراهن على مستجدات إقليمية -دولية..هل تكون الثالثة ثابتة؟

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

مع تردد ان هناك مستجدات اقليمية-دولية قد تنعكس على المنطقة ومنها سوريا ولبنان بفعل انطلاق وسطاء بين ايران واميركا للعودة الى الاتفاق النووي، هل تكون زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة الى بيروت ثابتة؟

وفي هذا السياق كتبت صحيفة النهار تقول: باسثناء اثبات استمرار الاهتمام الفرنسي بالوضع الدراماتيكي الذي يشهده لبنان وتأكيد المؤكد بالنسبة الى بقاء المبادرة الفرنسية مطروحة على الطاولة لم يتضح بعد اذا كانت الإطلالات المتجددة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على المشهد اللبناني تنطوي على عوامل ومعطيات جديدة تسمح بإنعاش رهانات على نجاح المبادرة الان خلافا لما واجهته في السابق .

سعي فرنسي اعمق؟

بل يتعين القول ان الشكوك الكبيرة في امكان احداث أي ثغرة سريعة وجدية في الازمة الحكومية بفعل التحرك الفرنسي تبدو اكبر واوسع وأعمق بدرجات واسعة مما كانت عليه سابقا، ولا يكفي ان يطل الرئيس ماكرون بكلام هجومي حاد قبل يومين عن الطبقة السياسية الفاسدة لكي يطمئن اللبنانيين ما دام يعود في اليوم الثاني للاتصال برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يمسك بكل انحياز وتصميم بمعادلة تعطيل تاليف الحكومة .

إقرأ أيضاً: هل تنجح فرنسا في إحياء «بوليصة التأمين» الدولية للبنان؟

والى ان يثبت الجانب الفرنسي ان لديه الإرادة والرغبة في اتخاذ موقف حاسم الى جانب الاتجاهات الدستورية التي يجب على العهد التزامها فان أي عامل مطمئن لم ولن يكون متاحا خصوصا وسط الاندفاعات التي يدأب عليها الفريق الرئاسي المتمثل برئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل اللذين دأبا منذ فترة وعلى نحو مكشوف ومتعمد على توزيع الأدوار في مهاجمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بما لا يترك أي شك في انهما يتوليان إدارة حرب الغاء ضد الحريري ومنع ولادة حكومته .

تساؤلات عن اهداف تصعيد العهد

ولذلك بدا طبيعيا ان تثار تساؤلات وشكوك إضافية حول الأهداف التي يمضي العهد وراءها بتعطيل التشكيل او اخضاع الحريري لشروطه وفي مقدمها فرض الثلث المعطل على التشكيلة الحكومية وهل سيجدد الجانب الفرنسي مغامرته ووساطته قبل ضمان نجاحه.

وغداة كلام ماكرون عن الوضع في لبنان واعتزامه زيارته للمرة الثالثة بعد انجاز بعض الشروط أعلنت بعبدا امس ان الرئيس عون تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي وتداول معه الأوضاع الراهنة وما آل اليه مسار تشكيل الحكومة العتيدة.

ونقلت عن الرئيس الفرنسي تاكيد وقوف بلاده الى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي. وشكر عون ماكرون على مواقفه الداعمة للبنان وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، منوها خصوصا بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية، ومجددا الترحيب بزيارة الرئيس ماكرون للبنان.

السابق
أهالي طرابلس في ذهول بعد إحراق مبنى البلدية التاريخي
التالي
إجتماع جديد للجنة «كورونا» غداً..وإحتمال تمديد الإقفال إلى 15 شباط المقبل!