علي الأمين: «حزب الله» خسر قاسم قصير كهمزة وصل مع معارضيه!

علي الامين

لا تزال تداعيات الحملة التي شنها جيش “حزب الله” الالكتروني، على الصحافي والكاتب والناشط في مجال الحوار الاسلامي- المسيحي والاسلامي- الاسلامي قاسم قصير، مستمرة على خلفية دعوة قصير “حزب الله” الى العودة للبنانيته والانسحاب من سوريا، وفك ارتباطه الاعمى سياسياً وعسكرياً بطهران، رغم خصوصية العلاقة الدينية بينهما والمتمثلة بولاية الفقيه.

وفي هذا السياق كان لرئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين، مداخلة في حلقة متلفزة على شاشة قناة “الغد” المصرية، شارك فيها ايضاً الى جانب الصحافي قصير، المفكر والدكتور رضوان السيد.

ورداً على سؤال، أكد الامين انه تفاجأ بردة فعل “حزب الله” والحملة الشعواء عليه، ولم يكن يتوقع مثل هذا الرد العنيف عليه.

إقرأ أيضاً: علي الأمين: «حزب الله» يتذرع بالمقاومة لتوسيع نفوذه

وقال: انا اعرف قاسم قصير منذ زمن بعيد وهناك صداقة ومحبة كبيرة بيني وبينه، رغم الاختلاف السياسي بيننا في كثير من النقاط.

وتابع: انا متفاجىء ايضاً، لانني اعرف، ما قدمه قاسم قصير لـ”حزب الله” على طريقته خلال هذه المسيرة الطويلة. وهو المتعفف عن اي منصب او منفعة او موقع حزبي، وعرض عليه مناصب في “حزب الله”، والذي كان من مؤسسيه وتركه لاحقاً لانه لم يكن مقتنعاً بالعمل الحزبي. ولم يكن تابعاً يوماً ما وليس من المصفقين، وله قناعات راسخة ومواقف ثابتة ولا يغيرها ابداً في اليوم التالي.

وإنطلاقاً من هذه القناعات قدم الكثير من الخدمات لـ”حزب الله”، واذا اردت البحث اليوم في لبنان كله عن شخص يكون صلة وصل بين “حزب الله” ومعارضيه او المعادين له لن تجد الا قاسم قصير، ولا أدري اذا بقي كذلك!

واعتقد ان “حزب الله” خسر هذه الصلة وكذلك الآخرون خسروا ايضاً.

التعاطي مع مواقف قصير بهذه الشدة والعنف يعكس صراعاً في المواقف داخل “حزب الله” و”الحرس الثوري”

ورداً على سؤال عند شعوره كلام قصير في المقابلة المتلفزة الشهيرة وما كان تفسيره لما سمعه، قال الامين : عندما سمعت ما قاله الحاج قاسم اتصل بي كثيرون للاستفسار، وقالوا ان الامر قد يكون رسالة من “حزب الله” ، فأجبت ان هذه قناعات الحاج قاسم ولا يمكن ان ينقل رسالة بهذه الطريقة وليست اسلوبه، لذلك الامر مرتبط بسياق النقاش في الحلقة المذكورة والتي شارك فيها الزميل سركيس نعوم .

واضاف الامين: وجهة نظري الشخصية ان ما قاله قصير، قد يكون نقاشاَ موجوداً داخل “حزب الله” ولمسه قصير من خلال علاقته مع النافذين فيه، وربما يكون النقاش ايضاً داخل ايران نفسها.

وتابع : وانا ارى ان التعاطي مع مواقف قصير بهذه الشدة والعنف يعكس صراعاً في المواقف داخل “حزب الله” و”الحرس الثوري”.

السابق
الخلل القانوني ينخر المحكمة الجعفرية(٣٠): لماذا يتنازل «المجلس» عن اختيار القضاة الشيعة؟!
التالي
بعد إستدراجه وقتله بدم بارد..بريتال تعتصم إستنكاراً للجريمة بحق ويزاني!