صور وقضاؤها يواجهان وحيدين «الكورونا»..«الجيش الأبيض» ينتقد تقصير «الثنائي» ووعوده الفارغة!

ممرضة متعبة من ارهاق كورونا

العراضات الاعلامية والسياسية والمناطقية لنواب ووزراء والقيادات الحزبية والصحية لـ”الثنائي”، سقطت امام استشراس الجائحة وتهاوي كل المنظومة الصحية الخاصة وقبلها الرسمية وبينهما كل الوعود بجيوش “كورونية” ومراكز حجر وتجهيزات وإسعافات على “مد عينك والنظر”.

واليوم وفي نداء طبي من مدينة صور، وجه اطباء صور ومنطقتها نداءاً كشفوا فيه زيف ادعاءات “الثنائي” وممارساته بحق المنطقة اهلها.

وجاء في النداء الذي ذيل بتوقيع أطباء في “الجيش الأبيض” : يواصل “الجيش الأبيض”، منذ أشهرٍ طوال، بلحمِهِ الحيّ، وبعيداً عن طعمِ الراحةِ والإستقرار، معركته في مواجهةِ وباء كورونا وتحديّاتِهِ : عدوٌ شرِسٌ، غير مرئي ولا مسموع، آثم ولئيم، يخطِفُ أحبّة ، يُعطّل قُدرات ويُنهي طاقات..ولا مؤشرات،حتى الّلحظة ، على قربِ احتوائِهِ”.

وكشف النداء ان “الجسمُ الطبيّ متروكٌ لوحدهِ، في منطقةٍ تعتمدُ كلّياً على القطاعِ الإستشفائي الخاص، المشكور لبقائِهِ على جادةِ العملِ المتواصل والإستمرار رغمَ شدّةِ الصعوبات”.

واضاف :” لا صرحاً طبيّاً، متكاملاً وفعليّاً ، في ربوعِنا، رغمَ ما تعاقبَ على المنطقةِ من إعتداءاتٍ وكوارث … فقط وعودٌ عمّرها عقود..! لا إمكانيات لوجستيّة- ماديّة مُنحت لهذه المنطقة للتخّفيفِ عنها. لمّ تتُرك لنا ، (ولا لغيرِنا من أهلِنا )، مهاترات السياسة التحاصصيّة مجالاً للإستفادةِ من الهبةِ القطرية الثمينة… لا مرجعية رسميّة قانونيّة للبتِّ في الصعوباتِ وحلّها”.

مزايدات ونواب غائبون

واوضح ان النواب غائبون، والبلديّاتٌ عاجزة مكبّلة ومأزومة، والمسؤولون محلّيون صامتون وزيارات وزاريّة مع “مواعيدٍ عرقوبيّة” لم تُسمِن ولا أغنت عن “جوع”.

وسأل: “أمِنَ العدلِ في منطقةٍ، يفوقُ تِعدادها الثلاثماية ألف مواطن ومقيم، أن لا تتعدى أسرّة العنايةِ الفائقة وأجهزة التنفُس فيها أرقاماً خجولة….؟؟؟ أمِن الوفاء أن تُقضَمّ قروش الغلابة والفقراء ثمناً لمتابعة فحوصاتِ الوباء.. ؟؟

إقرأ ايضاً: «كورونا» يخطف أول نائب حالي بعد مسيرة طويلة..ميشال المر في ذمة الله

وتابع :” قد نتفهّم (!) عدم وحجب المساعدة المركزيّة…! لكن لماذا يُغلقونَ بوجهِنا (بخلافاتهم على الحِصص) بابَ العون والرحمةِ المفتوح من آخرين، عرب وأجانب جمعياتٌ ويونيفيل الخ.. ؟ (ولنا في الطحين مثالٌ وعبرة !)
أهكذا هي التنميّة..؟ أم هذهِ عيّنة من” الخدمةِ بأشفارِ العيون..”؟؟

اين الخطط لمواجهة الجائحة؟

واشار الى “اننا جنود هذا الجيش الأبيض، لنا مع الكوارثِ والأزمات جولاتٌ وصولات ، نُطلقُ نداءنا هذا كي يتحمّلوا المسؤولية كاملةً أمام المواطنين وربّ العباد.. ليعلنوا عن مباداراتِهم وخططِهم لِحمايةِ أمن المواطنين، الصحيّ والإجتماعيّ ونحن على استعداد، كعادتنا، لبذلِ الغالي والرخيص لخدمةِ شعبنا والحدِّ من تداعياتِ الجائحة عليه”.

واضاف : جهّزوا لنا مشافي للحياة، لا مقابر…! جهّزوا لنا إسعافات لنقلِ المُصابين بأمان، لا فانات لنقل الموتى…!
وفّروا لنا الدواء لا صيدليّات فارغة…! أعلنوا مبادراتكم آلإنسانيّة… أصحابُ القرار أنتم ، وسنكون نحنُ ، في الميدانِ، حتّماً…

وختم : تحيّة للصامدين والمصابين والمُعافين والشهداء من أطباءٍ وممرّضين..تحية لتضحياتهم وتفانيهم “عَ السكت” وبعيداً عن همروجات الإعلام…! ” إنّ الرجال تُولدُ من رحمِ النكباتِ والمِحَن”..

السابق
«كورونا» يخطف أول نائب حالي بعد مسيرة طويلة..ميشال المر في ذمة الله
التالي
ثوار ساحة الشهداء يتضامنون مع طرابلس.. وتدابير للجيش في ساحة النور!