تعليقا على ما جرى مساء أمس من مواجهات عنيفة بين ثوار طرابلس والقوى الأمنية، صدر عن “لقاء جنوبيون للحرية” بيانا اكدوا فيه :”عودتنا هذه المنظومة الفاسدة الفاشلة على تصرفات اقل ما يقال فيها أنها اعتباطية ومتأمرة على الوطن وشعبه.
لذلك ، لم يكن جديدا ما حدث ليلة الامس في الفيحاء طرابلس وماسبقها على مدى ثلاثة ايام من اعمال عنف وشغب ، وبالتالي كانت ردة الفعل العنيفة من قبل الجيش والاجهزة الامنية ، وما رافقها من حشود عسكرية من مختلف الاجهزة وقوات الجيش والذي للوهلة الاولى اعتبرنا وكأنه مقدمة للهجوم على فلسطين المحتلة للمساهمة بتحريرها واسترداد الارض السليبة في فلسطين والجولان وباقي الاراضي العربية المحتلة .
اقرأ أيضاً: ميقاتي يهدّد ثوّار طرابلس بالسلاح!
وما حصل ليلة الامس من اعتداء على مقر المحكمة الشرعية وحرقها كما حصل ايضا في مبنى بلدية طرابلس من اعمال تخريب وحرق للمبنى ، وتأخر وصول سيارات الاطفاء وعدم وجود للجيش والاجهزة الامنية بالقرب من البلدية والذي من الواجب ان تكون المقرات الرسمية تحت حراسة مشددة بسبب الاستنفار الامني نتيجة حوادث المدينة.
براينا هذا العمل تخريبي بامتياز ومقصود ومخطط له بعناية وترتيب مسبق وعلى درجة عالية من الدقة ، ولا نرى انه بعيدا عن عمل اجهزة تهدف الى زعزعة امن المدينة لشيطنتها وبالتالي ضرب الثورة في عاصمة الثورة والنيل من ثوارها .
فإن سقوط طرابلس يعني سقوط باقي المدن والساحات الثورية على امتداد ساحة الوطن .
لذلك، نحن نطالب بتحقيق شفاف عبر قضاة يتمتعون بالمهنية العالية والنزاهة المشهودة لهم . على ان يُستبعد تدخل محافظ الشمال وقادة الاجهزة الامنية في منطقة الشمال وكف يدهم عن امن المدينة ، لان في كل ما حصل وقد يحصل ليس ببعيد عن تدخلاتهم .
واخيراً نوجه تحية إجلال وإكبار لاهلنا في طرابلس الغالية ونؤكد على تضامننا مع طرابلس والشمال ومع اخوتنا ورفاقنا الثوار أملين التنبه لكل ما يُحاك ضد عاصمة الثورة وابنائها .
قلوبنا معكم وإن النصر لقريب ، وسنتخلص من المنظومة الفاسدة بكل اطرافها .
عشتم وعاش لبنان .
