في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والصحية في لبنان مؤخرا، أكد لقاء “جنوبيون للحرية” ان “منظومة الفساد عودتنا على تعاطيها السيء على مدى السنوات الاربع من هذا العهد الفاشل الذي اوصل لبنان الى الهاوية نزولا نحو جهنم”.
وصدر عن لقاء “جنوبيون” بيانا، اشارت فيه انه: “لم يقتصر هذا الاداء على المحاصصات والسمسرات ونهب المال العام بل الى نهب المساعدات التي اتت من الاشقاء العرب ودول العالم ، ولا يسعنا إلا ان نذكر بالشاي السيلاني والسمك الموريتاني وفضيحة هبة الطحين العراقي والتي تم تخزينها في ظروف سيئة تحت مدرجات المدينة الرياضية والذي ادى الى تلف كميات كبيرة منها”.
اقرا ايضا: «التقية الثنائية» تسقط.. نقل PCR يفتح نار «أمل» على «حزب الله»!
بل استمر هذا النهج السيء في مكافحة جائحة كورونا والقرارات الخاطئة والتي اثبتت فشلها الذريع وحيث انعكس سلبا على الاطقم الطبية والمستشفيات الخاصة والحكومية.
وما يزيد الامر إساءة هو تلك الممارسة الكيدية فيما خص الجنوب حيث حُرمت مدينة صور من المستشفى الميداني والتي هو هبة من دولة قطر الشقيقة ، والذي تم نقله الى بيروت وحرمان المنطقة منه ، خصوصا انه لا يوجد في قضاء صور مستشفى حكومي فاعل ولا نريد ان نعيد ماورد في بياناتنا السابقة حول نهب اموال المنحة الكويتية لانشاء مستشفى حكومي في صور والتي لم ينتهي البناء منه لليوم ، لا بل ايضا حرمان مستشفى قانا الحكومي من جهاز فحص الpcr والذي تم نقله الى مستشفى اخر ، لابل الفضيحة في اعتبار مستشفى ” الشهيد راغب حرب ” من عداد المشتشفيات الحكومية وتسليمه هبات ومساعدات ومنها جهاز غسيل الكلى ، بينما هذا المستشفى هو خاص ويتبع الهلال الاحمر الايراني .
لذلك وبعد ان تمادت قوى الامر الواقع في حرمان صور ومنطقتها من ابسط الحقوق المشروعة لمواجهة جائحة كورونا ، فاننا نطالب اهلنا في صور ومنطقتها للتعبير عن رفض هذه الممارسات المسيئة لمناطق الجنوب عموما ولمنطقة صور على وجه الخصوص ، والتعبير عن رفض هذه الممارسات وإعلاء الصوت لاسترجاع الحقوق والوصول الى حقوقنا الكاملة في الاستشفاء واللقاح بعيدا عن محاصصات وخلافات الثنائي الذي يحتكر تمثيل مناطقنا ولايقدم لاهلنا شيئا سوى الوعود والكلام المعسول ..
واخيرا لابد إلا ان نعبر عن تضامننا ومشاركتنا في الاعتصام الذي تقيمه انتفاضة صور ومنطقتها في ساحة العلم في مدينة صور الساعة الثالثة من بعد ظهر نهار الاربعاء في ٢٧ كانون الثاني ” الحالي ” .
