«التقية الثنائية» تسقط.. نقل PCR يفتح نار «أمل» على «حزب الله»!

لا يصمد الوئام بين حركة امل وحزب الله على كل المستويات، رغم حاجة الطرفين له، و قد لا تمر قضية في ساحة “الثنائي”، الا وتشهد تراشقا سواء في السر او العلن .

اقرأ أيضاً: «ولعِت» بين «الأخضر» و«الليموني»: عون «الخرفان» وبري «للفساد عنوان»!

صراع النفوذ

ويبدو ان جائحة كورونا المستبدة بالبلاد والعباد وحالات العوز التي يرافقها، لا تطوي خلفيات صراع النفوذ بين الجانبين الذي يسير لصالح حزب الله ويأخذ من رصيد حركة امل في المؤسسات العامة والطبقات الاكثر فقرا .

ومن الملاحظ ان فترة “التقية” التي يتبعها الطرفان حفاظا على تماسك الساحة الشيعية، تسقط بين الحين والاخر وخاصة في الجنوب ،حيث لم تنس الساحة الجنوبية قضية احتكار المازوت في الزهراني واتهام نافذين في حركة امل بافتعالها واتهام حزب الله من جانب امل بالوقوف وراء هذه الحملة آنذاك.

مع استفحال ازمة كورونا التي تحل في عهد وزير من حزب الله، جرى التصويب في السر على هذا الوزير واتهامه بالعمل لفئة دون اخرى، وعلى سبيل المثال اعطاء دور اكبر للهيئة الصحية الاسلامية في التصدي لوباء الكورونا ودفن الموتى الذين قضوا بفيروس كورونا، الامر الذي اغضب حركة امل التي “زيتت” ماكيناتها منذ فترة، وتحاول منذ اكثر من ثلاثة اشهر استعادة انفاسها، من خلال تكثيف حركة جمعية كشافة الرسالة التي تقوم حاليا، وعلى حدى بدفن موتى الكورونا، وخاصة المحسوبين عليها سياسيا وفي القرى التي تسيطر فيها على القرار السياسي والخدماتي من خلال البلديات التي تستخدم منصات حزبية لكلا الفريقين.

المستشفى الميداني القطري

وبعيدا عن الاسباب التي حالت دون تركيب المستشفى الميداني القطري في صور التي اقر الطرفان في العلن ان اسبابا فنية لعدم تركيبها، جاء قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أمر بنقل المسشفى الى بيروت، فيما كان وزير الصحة حمد حسن المسؤول المباشر عن هذا الامر يرقد في المستشفى بعد اصابته بفيروس كورونا، ما اعتبر رسالة مباشرة مفادها ان حركة امل وخاصة في صور التي تسيطر على اتحاد بلدياتها، هي من تدير دفة المشاريع وليس المؤسسات الرسمية اذا كانت خارجة عن طوعها وارادتها العليا، حيث كان تزامن قرار نقل المستشفى باعلان اتحاد بلديات صور تجهيز غرف للعناية الفائقة في مستشفى قانا ،وثم احضار خزانات للاوكسجين بمساعي من مكتب الصحة في حركة امل .

وقد وضع مراقبون ادعاء الوزير حسن على عدد من مدراء المستشفيات الحكومية من بينهم مدير مستشفى قانا الحكومي المحسوب على حركة امل، نتيجة التقاعس في تشغيل المستشفى لمرضى الكورونا في خانة رد الرسائل على حركة امل ،مذكرين ان الوزير حسن زار المستشفى المذكور مرتين بهدف تشغيله بعدما اكل الغبار غرفه وممراته.

بين مستشفى راشيا ومستشفى قانا

وبعد نشر قرار وزير الصحة حمد حسن 65\1القاضي بتعديل توزيع أجهزة pcr على المستشفيات الحكومية، ليصبح مستشفى راشيا الحكومي بدلا من مستشفى قانا، ثارت ثائرة أنصار امل في البلدة ومحيطها ،ونشروا على صفحات الفيسبوك الخاص بهم قرار الوزير حسن حيث انهالت التعليقات المنتقدة لاداء وزير “لا داعي للهلع” فيما علق اخرون بانتقاد الفريقين وتناتش ما تبقى من مؤسسات.

وفي المقابل، كل ذلك يجري وسط غياب اي تعليقات علنية لحزب الله او انصاره انطلاقا من “حرصهم على رص الساحة الشيعية” وفق ما تقول اوساطهم.

السابق
قطاع التربية «المهترئ» بين الواقع والتشريع
التالي
اعلان هام من الضمان الاجتماعي بشأن مرضى الكورونا!