«البرتقالي» يُسخّن الجبهات ضد الحريري وجنبلاط..والحكومة الضحية!

جبران باسيل

بعد الفيديو الشهير لرئيس الجمهورية ميشال عون والذي اتهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب، وقبله بايام هجوم “الصهر” جبران باسيل على الحريري واتهامه بـ”إساءة الامانة” حكومياً، لا يبدو ان العهد وصهره في صدد التراجع عن تسخين الجبهات ضد الحريري وايضاً ضد النائب السابق وليد جنبلاط والذي “فتح النار” بدوره عليهما.

وبعد يومين على بيان بعبدا الرئاسي، خرج المجلس السياسي لـ”التيار الوطني” ايضاً ببيان ناري ضد الحريري وجنبلاط لتبقى الجبهة ساخنة ولتكون الحكومة هي الضحية.

واوردت “النهار” ان السجالات الحادة التي اندلعت بين قصر بعبدا وبيت الوسط قبل 48 ساعة أعيد تسخينها أمس عبر المجلس السياسي لـ”التيار الوطني” الذي أصدر بياناً بعد اجتماعه الافتراضي برئاسة النائب باسيل جدد فيه هجومه على الرئيس الحريري بما ينسف كل المزاعم التي ساقتها بعبدا عن عدم تدخل باسيل في مجريات تعقيد تشكيل الحكومة.

هجوم متكرر

وتتساءل مصادر سياسية بارزة معنية بالمأزق الحكومي كيف تبرر بعبدا ظاهرة اللجوء المتكرر للتيار الوطني الحر إلى الهجوم على الحريري في كل مرة يحصل فيها سجال بين بعبدا وبيت الوسط وكأنه يسارع إلى إقفال الباب على وساطات تتهيأ لتبريد الأجواء بين عون والحريري والسعي مجدداً إلى لقائهما وإحياء مساعي الاتفاق على التشكيلة الحكومية؟ وأضافت المصادر أن بيان التيار أمس يتوجه للحريري بحديث عن نهاية الوصاية الخارجية كأنه يتهمه بالارتباط أو بالرهان على جهات خارجية فماذا يمكن أن يقال للتيار إذا حول تغطيته لوصاية داخلية قاهرة يمثلها حليفه حزب الله الذراع العسكرية والصاروخية والسياسية والمذهبية لإيران في لبنان؟

إقرأ أيضاً: تَدافُع خشن بين فريقيْ عون – الحريري.. ومبادرة الراعي تتهشّم!

وكان دعا المجلس السياسي للتيار الوطني الحر رئيس الحكومة المكلّف إلى “إدراك خطورة المراوحة والانعكاسات السلبية لعدم الإقدام على تشكيل الحكومة التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أعلى درجات الدعم والتضامن الوطني، وهذا يعني التزام الجميع بقواعد الميثاق والدستور والإقلاع عن محاولات وضع اليد على الحقوق السياسية لأي مكوّن لبناني”، مذكّراً بأنّ “زمن الوصاية الخارجية قد انتهى ومن الوهم أن يحاول البعض استبداله بهيمنة داخلية”.

وفي رد على الحديث الأخير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دون أن يسميه أسف مجلس التيار “لتدني مستوى الخطاب السياسي لدى البعض من أصحاب النيات السوداء والأفعال الحاقدة، سواء بتكرار الحديث عن عُمر رئيس الجمهورية بما ينافي قواعد الأخلاق، أو بمحاولة دقّ الإسفين بين التيار الوطني الحر والجيش اللبناني الذي انبثق التيار من نضالاته الشرعية في مواجهة منظومة الميليشيات، ‏ولا يمكن لأحد الفصل بينه وبين والمؤسسة العسكرية. ومن العهر السياسي أن يعطينا دروساً في الوطنية من قتل وهجّر وخطف ومن اعتدى على الجيش واستولى على معدّاته وثكناته وأقام أمنه الذاتي رافضاً الأمن الشرعي”.

الخليل

وليس بعيداً من السجالات الحادة سواء بين فريق رئيس الجمهورية وتيار المستقبل أو بين فريق العهد وجنبلاط، دخل على الخط عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل فأكد “أن البيان الصادر عن مكتب الإعلام لرئاسة الجمهورية البارحة استغباء لعقول اللبنانيين وحرق لآمال تأليف حكومة المهمة واستطراد للمكابرة والتعنت. فخامة الرئيس الدستور سماك رئيس الدولة ورمزاً لوحدة الوطن وحامياً للدستور. مستشاروك يجعلونك فريقاً. كفى مماحكة وكن لكل لبنان وأنقذ انهياره”.

السابق
السوق السوداء «تبتلع» الأدوية والأجهزة الطبية وحليب الأطفال!
التالي
«مفاجأة ثقيلة» قريبة في تحقيقات المرفأ..«رؤوس كبيرة ستتدحرج»!