هل يتعلم بايدن من خطايا أوباما «الأرعن»!

اوباما بايدن

ظاهرة أوباما على ما يبدو لن تختفي من الحياة السياسية في الولايات المتحدة، حيث يُعبر هذا الرجل عن الدولة العميقة  لناحية كرهه للعرب وعنصريته التي فاقت التوقع، والتي لا يمكن أن تجد لها مكانا في دولة ليبرالية كأميركا، إنما كرسها هو ووزير خارجيته جون كيري الذي كان متحمسا اكثر من رئيسه لناحية توقيع الاتفاق النووي، وإعطاء ايران الأموال التي كرست من خلالها نفوذها في المنطقة. إنما هذا الرجل الذي لعب على أوتار كثيرة كي يحقق أحلامه الشخصية النزقة كمغرور فشل في كل شيء، سوى في بث الفوضى ورعاية خلق داعش على يد نوري المالكي حليفه المخلص كما اتهمه عن حق الرئيس ترامب، وذلك ربطا بعمله الدؤوب على تكريس   النفوذ الإيراني في المنطقة.

اقرأ أيضاً: بايدن نسخة «ترامبية» منقحة في مواجهة ايران و سوريا.. ولبنان!

مستشاره الخاص بن رودس  الذي الف كتابا بعنوان( العالم كما هو) قد كشف حقد أوباما وعنصريته ضد العرب، الذين كان يصفهم بعديمي القيم والحضارة ومغازلا ايران ومتسامحا مع أهدافها التوسعية  دون ان يرف له جفن. فهو الذي اطلق يدها في المشرق العربي ورفض الحديث عن الازمة السورية كي لا يزعج ايران فكل هدفه الشخصي كان توقيع الاتفاق والقول انني أنجزته لوحدي.

أوباما لا يزال بنفسيته الماكرة والحاقدة والكاره لشعوب هذه المنطقة  يملك التأثير الكبير على الرئيس بايدن،  فهو كما قيل كان يستخف به كنائب رئيس ويعتبره عديم التمييز وكان كثير الانتقاد له، وما التدخل السافر الذي قام به في اثناء الانتخابات الرئاسية بعكس كل الرؤساء السابقين الذين يحترمون اللعبة الديمقراطية ولا يتدخلون على نحو كبير كما فعل أوباما خلال حملة بايدن، الا دليل على أن هذه الشخصية النزقة تصر على العودة الى موقع القرار على نحو غير مباشر  للتأثير مجددا، وفرض اجندته على الرئيس المتنخب لناحية إعادة العمل بالاتفاق النووي دون تعديل . فاوباما كما هو واضح يضغط على بايدن ويسعى للاستحواذ عليه من باب مغازلته،  لدفعه دفعا الى العودة للاتفاق النووي كاولوية مستقرة لدى بايدن ومنطلقا  من هوسه الشخصي وامراضه النفسية التي جعلت منه عدائيا جدا بعد أن قام الرئيس ترامب بفضح الاعيبه وكشف اجندته الخاصة واجرامه الصامت بحق شعوب هذه المنطقة.

أوباما لا يزال بنفسيته الماكرة والحاقدة والكاره لشعوب هذه المنطقة  يملك التأثير الكبير على الرئيس بايدن

لقد كانت سياساته مليئة بالفجوات ولعبت بمصير هذه المنطقة وقادها الى حروب وازمات يمكن قياس مداها الدقيق الى يومنا هذا، فكل الخوف أن ينصاع الرئيس بايدن لنصائح أوباما وان تكون سياساته امتدادا طبيعيا لرؤية ذلك المعتوه في السياسة الخارجية التي جلبت الخراب والحقد والكراهية ، فسياساته لم تكن صالحة لرئيس دولة بحجم الولايات المتحدة ومصالحها، بحيث يمكن القول بسهولة ان حقده على الشعب الأميركي ظاهر للعيان، وكما وصف بأنه صاحب عقد نفسيه وجبن متأصل في شخصيته عجزت الرئاسة عن أن تحرره منها.

اجندة اوباما الحقيقية

ولا يخفى على احد ان أوباما يملك من المكر ما يعطيه القدرة على إخفاء اجندته الحقيقية، وتوجيه مجرى الأمور كما يشتهي ويحب. فالظروف غالبا ما تلعب لصالحه، كما جاء اول مرة كرد فعل على أخطاء الرئيس بوش وفريقه السياسي،  والان بامكانه ان يستغل حقد وسائل الاعلام والدولة العميقة  في الولايات المتحدة على ترامب وسياساته، التي يمكن أن يجعل منها ذلك الحقود منصة للتأثير على الرئيس بايدن وفريق عمله الذي قد لا يسمح لهم القيام بعملية تفكير مقعد ورصين في رسم سياسات متوزانة خاصة بهم.

لا يخفى على احد ان أوباما يملك من المكر ما يعطيه القدرة على إخفاء اجندته الحقيقية

من هنا على الرئيس بايدن ان يتعلم من خطايا أوباما اذا أراد ان ينتج سياسات خارجية متوازنة، وأن يَضع حدا قاسيا لمحاولته التأثير على سياساته كتصرف فيه ضرر كبير للديمقراطية الأميركية التي يحسن ذلك الانتهازي استغلالها جيدا.

ليس من السهولة على شخصية نرجسية ان تسلم بالامر الواقع، واوباما من نوعية  الأشخاص الذين يعتبرون انفسهم الاستثناء في السياسة، ومن خلال هوسه بنفسه ممكن ان يعيد التجربة على نحو قاسي وخطير.

فهل يستوعبه جو بايدن ام يسلم له 

الامر والتأثير؟

السابق
بالصورة: تحايلوا على المنصة الإلكترونية لممارسة التزلج و الـ«OFF-ROAD».. اليكم ما حل بهم!
التالي
بالصور.. جبل الشيخ «يتعمم» بالبياض