لبنان بين حالتيّ الطوارىء والتعبئة العامّة.. ما الفرق؟

عناصر امنية بلباس مدينة في حواجز داخل مدينة الحمرا لتطبيق قرار التعبئة العامة لمنع انتشار كورونا (AFP)

مع إعلان مجلس الدفاع الأعلى اليوم الأحد حالة الطوارىء العامة في البلاد بسبب الإرتفاع القياسي بعداد الإصابات بفايروس “كورونا” الى ان تخطّى مجموع الإصابات الـ200 الف إصابة، وإقفال البلاد لمدّة 12 يوماً مع وجود بعض الإستثناءات، عاد الحديث عن الفرق بين الطوارىء العامة او الصحية والتعبئة العامة، فما الفرق؟

إقرأ أيضاً: لبنان في الحجر الإلزامي لمدّة 12 يوماً: الخروج الى الشوارع ممنوع.. ماذا عن الإستثناءات؟

ماذا تعني “التعبئة العامة”؟

التعبئة العامة هي تحويل القوات المسلحة الوطنية إلى حالة الحرب أو شبه الحرب وإعادة بناء اقتصاد الدولة ومؤسساتها وقدراتها ومواردها المادية والبشرية وقوانينها لتوفير حاجات حرب طويلة الأمد وتحقيق أهدافها، وخصوصاً مبدأ حشد القوى.

وتجدر الإشارة إلى أن الكوارث الطبيعية والنكبات تندرج تحت حالة شبه الحرب. تختلف النسبة بين تعداد القوات الموجودة تحت السلاح في زمن السلم أو المدعوة للقيام بأي واجب قومي إبّان دورة التعبئة وتعداد القوات بعد اكتمال التعبئة، وذلك بحسب المذهب العسكري للدولة والإمكانات المتاحة لها وتوافر التسليح والزمن اللازم لرفع الجاهزية القتالية للقوات العاملة وسرعتها في احتلال الدفاع العاجل، ومن ثم تحويله إن أمكن إلى دفاع مدبّر، وصمود هذه القوات ريثما يُستدعى الاحتياط ويتجَّهز لخوض المعركة انطلاقاً من تقدير الموقف.

في لبنان، ووفق الدستور، اعتمد المجلس الأعلى للدفاع في قراره رفع توصية الى مجلس الوزراء بإعلان التعبئة العامة على المادة 2 من قانون الدفاع الوطني التي أتى في متنها أنّه اذا تعرض الوطن او جزء من اراضيه او قطاع من قطاعاته العامة (ومن بينها بطبيعة الحال القطاع الصحي) أو مجموعة من السكان للخطر فيمكن عندها اعلان حالة التأهب الكلي او الجزئي واعلان حالة التعبئة العامة او الجزئية.

ماذا يعني إعلان حالة الطوارىء الصحية؟

حالة الطوارىء الصحية تعني: الاستعانة بالقوى الأمنية لمنع التجمعات في كل الأماكن والاشراف عى تطبيق قرارات الاقفال التام في المؤسسات الخاصة والعامة والمرافق. وتحدّد الاستثناءات بدقة في هذا السياق لاسيما في المؤسسات العامة لتسيير أمور المواطنين.

  • صرف اعتمادات خاصة لمساندة ادارات الدولة لاسيما الاستشفائية والطبية في المواجهة، وتذليل العقبات الادارية أمام الهبات.
  • اقفال الحدود البرية الا لحالات الضرورة وباشراف أمني وصحي.
  • الاستعانة بالقوى الأمنية لقمع الاحتكارات واستغلال الظروف الاستثنائية لتحقيق ارباح.
  • الاستعانة بالقوى الامنية والطواقم الطبية الرسمية والخاصة والتطوعية لبناء وتجهيز مراكز استشفاء طارئة.
  • امكانية اقفال المطار أو الاكتفاء بعدد رحلات محددة.
  • تحديد حركة المرفأ بما تقتضيه الشروط الصحية.
  • تعزيز دور البلديات في مراقبة تطبيق الاجراءات وابلاغ السلطات المركزية بالخروقات.
  • تعزيز امكانات المستشفيات الحكومية في المناطق لمواجهة كورونا.
  • مراقبة التزام المستشفيات الخاصة بالجهوزية ومساندة الدولة في التطبيب والاستشفاء لمواجهة الفيروس.
  • خلال حال الطوارىء، كل الادارات تساهم في المساعدة ضمن آلية قرار محددة، ولا يحق لأي جهة التلكؤ.
  • الحد من التجول في ساعات معينة، وهو خيار قد يتم اللجوء اليه.
  • تحديد ساعات فتح متاجر بيع المواد الغذائية والأفران والصيدليات ومحطات الوقود، لكن خيار تحديد الساعات قد يؤدي الى الازدحام وبالتالي زيادة خطر التجمعات، لذا يشجع كثر استثناء هذه المؤسسات من اي اجراءات وتعميم ارشادات داخل هذه الاماكن.
السابق
الحريري يستعين بالإنجيل للردّ على فيديو عون المُسرّب.. ماذا قال؟
التالي
إشتعلت بين مناصري عون والحريري.. أصغر الصفات كاذب وبـ«بهدل مقام الرئاسة»!