إستنفار عشائري بقاعي بعد «جريمة الشقيقين »..والإقفال يفتك بالفقراء لا بالـ«كورونا»!

جريمة جثة
"جريمة الشقيقين" في الهرمل لم تمر مرور الكرام من دون إستنفار عشائري وأمني لكشف ملابسات القتل وذلك في ظل توتر وانفلات امني في المنطقة. في المقابل يبدو ان فاتورة الاقفال ستكون باهظة على الفقراء والذين لا يملكون قوت يومهم في حين ان الحكومة المستقيلة لا تملك خطة واضحة لاغاثة الناس مالياً ومعيشياً وغذائياً في زمن الاقفال. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لم تمر جريمة قتل الشقيقين من آل جعفر مرور الكرام مع الحديث عن إستنفار عشائري وامني، والمغدوران توفيا، متأثرين بجروحهما بعد تعرضهما لاطلاق نار في منطقة النعناعة في جرود الهرمل، وقيل انهما قضيا على يد سارقين مجهولين.

وقد عثر عليهما في المنطقة المذكورة مضرجين بالدماء، وتم نقلهما الى مستشفيي البتول والعاصي في الهرمل، لكنهما ما لبثا ان فارقا الحياة. وتتولى القوى الامنية التحقيق في الحادث.

وتؤكد مصادر عشائرية لـ”جنوبية” ان الجريمة اثارت غضب العشائر، ولا سيما عشيرة آل جعفر، والتي ينتمي اليها القتيلان وهي تعد من العشائر الكبرى في بعلبك الهرمل، وقد تكون الجريمة مرتبطة بقضايا عشائرية وليست سرقة فقط .

ووفق المصادر نفسها فإن “جريمة الشقيقين” دفعت الى إستنفار عشائري واسع، وقد يتطور الى اشكالات واطلاق نار ، اذا لم تكشف ملابسات واسباب الجريمة، وخصوصاً اذا ما صحت دوافع الثأر وقضايا شخصية!

مصادر عشائرية لـ”جنوبية”: الجريمة اثارت غضب عشيرة آل جعفر وقد تكون الجريمة مرتبطة بقضايا عشائرية وليست سرقة فقط

معيشياً ضرب الإقفال الجزئي على وتر الفقراء ولقمة عيشهم اذ ومع استثناء العديد من القطاعات من الاغلاق سيكون المياومون والمعدمون في طليعة المتأثرين بالاقفال، وسيكونون متروكين لقدرهم على غرار المرات الثلاث التي اغلق البلد فيها بشكل جزئي.

في المقابل اثار الاغلاق الجزئي والاستثناءات الواسعة غضب الناس ان لجهة انه لزوم ما لا يلزم وسيفاقم الجائحة ولن يخفف من تفشيها وثانياً كونه لا يأتي مترافقاً مع خطة مالية واقتصادية واغاثية للناس والفقراء فمن أين يأكلون ويشربون وهم لا يملكون “فلس الارملة” ؟

الجنوب

وبعد صدور قرار الإقفال و الذي سيضع العمَّال المياومين تحت مقصلة الجوع و العَوَز، صرَّح نقيب أصحاب السيارات العمومية بأنَّ السائقين لن يلتزمون بقرار المفرد- مجوز ما دامت الدولة لم تؤمِّن لهم قوت يومهم.

ودعا تجمٌّع رجال الأعمال والمهن الحرة في صيدا والجنوب الى وقفة ومؤتمر صحافي يوم الخميس عند الساعة 12 أمام مبنى المقاصد في صيدا، وذلك رفضا لقرار الإقفال وستوجه الدعوة إلى كافة المؤسسات والشركات وأصحاب المهن الحرة وموظفيهم.

البقاع

ورد ناشطون في الهرمل على دعوات “حزب الله” للمواطنين الالتزام بقرار الاقفال، وبالاجراءات الوقائية، بوقفة احتجاجية رمزية أمام السرايا الحكومي في الهرمل، من قبل مواطنين، وعدد واعضاء من منتدى الهرمل آمنة وحضارية”.

إقرأ أيضاً: الهاجس «الكوروني» يتقدم..و«الثنائي» يأخذ الإغلاق على «عاتقه»!

ونددوا بسكوت نواب الحزب في المنطقة عن الاحداث الامنية المتكررة والمحمية من نفوذهم السياسي، والتي اصبحت شبه مسلسل يومي في البقاع الشمالي، واعتبروا ان السلاح المتفلت والجرائم المتنقلة هو الدليل الواضح عن الغياب التام لأجهزة الدولة.

وقال الناشطون” حان الوقت لنرفع الصوت بوجه المافيات المنظمة التي تشوه سمعة الهرمل، حتى أمسى صوت رصاصهم وقذائفهم وجرائمهم تتغلب على أصوات العقل والعقلاء”.

كورونيا

أما بخصوص قرار الاقفال، سجل البقاعيون استيائهم من تكرار اسلوب الاستثناءات، واعتبروا ان التجارب السابقة اثبتت فشلها، وبالتالي العمل بالاقفال وفي ظل هذه الاستثناءات لن يأتي بنتيجة، مما دفع ببعض المدارس البقاعية لان تقفز فوق قرار وزير التربية اقفال المدارس لوقف انتشار كورونا.

وفي برالياس لم تلتزم ثانوية برالياس الرسمية بالقرار بعمدت على فتح ابوابها للتعليم الحضوري في فترة ما بعد الظهر للطلاب السوريين، وفي إجراءات تخطت العادة وبعيدة من الإجراءات الصحية، إذ مُنع إدخال الهواتف الى المدرسة خوفاً من إثبات المخالفة للمذكرة 86 وتوجيهات الوزير الاخيرة القاضية بالتوقف عن التعليم الحضوري.

السابق
دوي يهزّ الضاحية.. ماذا جرى؟
التالي
«حزب الله» يزايد على إيران..«وثنية مستجدة »!