لبنان في «الإقامة الجبرية» لثلاثة أسابيع.. سيناريو «كورونا الإيطالي» صار حاضراً!

اهلا بك في لبنان - مطار رفيق الحريري الدولي - كورونا

وسط مخاوف متعاظمة من انفلاش الوباء وخروجه عن السيطرة، في اللحظة التي يكاد أن يصبح القطاع الاستشفائي خارج الخدمة بعدما امتلأت أسرة العناية الفائقة، وفي خطوة استلحاقية للدولة، التي شرعت أبواب السهر في عيدي الميلاد ورأس السنة واكتفت بتدابير روتينية وأبقت المنافذ الجوية والبحرية والبرية مفتوحة على مصراعيها وتخلفت عن تأمين اللقاح ولم توقع عقوداً للمجيء به حتى الآن، عقدت أمس سلسلة اجتماعات وزارية وأمنية أقرت العودة إلى الاقفال العام ابتداء من الخميس وحتى الأول من فبراير المقبل على أن يكون حظر التجوال من الساعة مساء حتى الخامسة صباحاً.

عراجي

وبدا أن اللجوء إلى خيارات تعلي الصحة على الاقتصاد مرده إلى «الواقع السيئ جداً جداً»، بحسب رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاصم عراجي، الذي قال لـ«الراي» إن «لبنان دخل السيناريو الإيطالي فعلاً»، لافتاً إلى أن «الإقفال لن يكون كافياً بل ينبغي فتح أقسام جديدة لمعالجة مرضى فيروس كورونا في المستشفيات الخاصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين».

وفي رأي عراجي – الطبيب، أنه «يفترض فرض إقفال جدي مع عقوبات صارمة بحق كل مخالف والإسراع بزيادة أسرة العناية المركزة ولو تحت ضغط يمارس على المستشفيات»، معتبراً ان «إنزال الجيش إلى الشارع من شأنه إبراز جدية الدولة ومهابتها لدفع الناس الى الالتزام بالإجراءات المتخذة».

هارون

أما نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، فقال «إن 60 مستشفى خاصا حالياً يستقبل مرضى فيروس كورونا ويضم 850 سريراً بينها 300 للعناية الفائقة و550 سريراً عادياً، وقد وصلت القدرة الاستيعابية فيها الى نحو 90 في المئة، لكن التخوف الأشد من الموجة المقبلة بعد ليلة رأس السنة والتي ستشكل دفقاً لا تستطيع المستشفيات استيعابه.

ويضيف: «لن نربح هذا السباق إذا استمر المواطنون في العيش بحالة إنكار لفيروس كورونا وبقيت تصرفاتهم على حالها.

إقرأ أيضاً: عداد «كورونا» يواصل ارتفاعه.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات اليوم؟

حينها حتى لو أضفنا عدداً كبيراً من الأسرة وزدنا قدرتنا الاستيعابية فإن السباق سيكون خاسراً».

وعن سبب عدم تحوط المستشفيات مسبقاً لهذا السيناريو، يجيب هارون بان «من واجب المستشفيات تأمين اسرة للمرضى بالطبع، لكن لها ايضاً حقوق ومستحقات على الدولة اللبنانية لم تدفعها حتى الساعة. وتجهيز مستشفى لزيادة قدرته الاستيعابية يتطلب استثمارات كبيرة يجب دفعها بالدولار على سعر السوق السوداء، وهذا ليس بالأمر السهل أبداً.

صحيح انه مطلوب تأمين عدد أكبر من الأسرة لمواجهة الكارثة الحالية والقادمة، لكن لا وسائل مالية تتيح ذلك».

السابق
لبنان في«موت سريري»..لا حكومة قبل آذار المقبل!
التالي
وفد الشيوخ الفرنسيين في بيروت غداً..لقاءات مع رؤساء الكتل والراعي!