المستشفى الميداني القطري في صور.. هِبة – صفقة؟

مستشفى قلب يسوع

حالة من الغليان تسري في صفوف أهالي مدينة صور و بلداتها و الجنوبيين بشكل عام، منذ أكثر من شهر تمَّ تقديم هبة قطرية للبنان عبارة عن مستشفيين ميدانيين الجنوب و الشمال.

و بعد خلاف شيعي _شيعي بين أمل و حزب الله حول مكان تشيييد المستشفى الضخم، انتهت المعركة بالإتفاق على بنائه في الحديقة العامة في مدينة صور، و هي عبارة عن مكان واسع و كبير و يتَّسع للمستشفى و لزوَّارها.

و بعد التأخير في بناء المستشفى أصدر الثنائي بياناً صرَّح فيه انَّ التأخير عند وزارة الصحة و المعنيين.

اقرأ أيضا: المستشفى الميداني القطري تحت إدارة وسلطة «المستشفى اللبناني الإيطالي»

( مع العلم أنَّ وزير الصحة يتبع لحزب الله و المعنيين لا أحد يعرف من هم المقصودون ).

و بعدها صرَّح مدير مصلحة المستشفيات في وزارة الصحة بأنه نظراً لضخامة المستشفى الميداني و حاجته لطاقم طبي و تمريض كبير غير موجود في الوزارة، ستضطر الوزارة لإلحاقه بمستشفى خاص للإشراف عليه، و تمّ الإتفاق على إلحاق المستشفى الميداني القطري في صور بالمستشفى اللبناني_الإيطالي ( مستشفى نجم سابقاً ).

و عندما تبيَّن أنَّ المستشفى الميداني أكبر من المستشفى اللبناني الإيطالي، اشتمَّ الأهالي رائحة صفقة ما في الأفق.

و بدورنا…

تواصلنا مع أحد أعضاء المجلس البلدي في صور للإستفسار فأحالنا إلى رئيس البلدية و الذي بدوره رفض التصريح عن ملف المستشفى الميداني الآن طالباً مهلة لوضع الأمور في نصابها، كما قال: “بأنه لم يفرض على أعضاء المجلس البلدي عدم التصريح و إنما لأنهم يحترموا قراره يرفضون الكلام بهذا الأمر”.

كما تواصلنا مع صاحب و مدير المستشفى اللبناني الإيطالي و الذي رفض الكلام بذريعة أنه يحتاج لإذن مُسبَق من نقابة الأطباء.

(مع العلم أنَّ هذا الأمر غير مقنع، لأنه يستطيع أن يتحدث إلى الإعلام بصفته مدير و صاحب مستشفى ).

_ و في حديث مع أحد أطباء المدينة و الذي لم يرق له تصريح مدير مصلحة المستشفيات في وزارة الصحة، قال:

” المستشفى الميداني القطري أهم بمئات المرات من كل مستشفيات الجنوب لذا بنائه أينما كان سيكون خدمة للاهالي، و مسألة الحاجة إلى أطباء و ممرضين ليست الاَّ سذاجة ما بعدها سذاجة، لو ارادوا لتمَّ تشييد المستشفى فوراً منذ وصوله إلى لبنان سواء في الحديقة العامة أو في ملعب صور البلدي و كل أطباء المدينة مستعدون للعمل فيه”.

_ و لأننا نعرف الجميع من مجلس بلدي و أحزاب و نواب الجنوب نستطيع أن نستلخص بأنه في الأفق رائحة كريهة و صفقة ما، و نستنهز الفرصة لنسأل بلدية صور عن مصير أجهزة التنفُّس التي قدَّمتها الكتيبة الإيطالية منذ عدة شهور؟

أين هي… و من يستفيد منها؟

السابق
بالفيديو: المصالحة بين السعودية وقطر عنوان القمة الخليجية.. وحدة لمواجهة التحديات الايرانية
التالي
كورونا يغلق الكنائس في بيروت.. حتى هذا الموعد