السلاح فالت في الدقيقة الأخيرة من العام 2020..و«مقتلة الرصاص» من البقاع الى الجنوب!

ليلة مرعبة من الرصاص امس
ليلة مرعبة عاشها لبنان امس حيث نفذ المئات في مختلف المناطق مجزرة بحق الآمنين مطلقين آلاف الرصاصات لتستقر في البيوت والمنازل والرؤوس وحتى الطائرات وفي ظاهرة باتت تستدعي اجتثاثاً مهما كانت كلفته عالية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير"").

قتيلة وعدد من الجرحى واصابة 3 طائرات جاثمة على ارض مطار بيروت وتابعة لشركة طيران الشرق الاوسط، هي حصيلة “مقتلة الرصاص” ليل امس، وفي ليلة اطلاق الرصاص الهمجي والذي عمّ مختلف المناطق اللبنانية.

وفي ظاهرة مستغربة نظراً، ولارتفاع اسعار الرصاص وكذلك الاسلحة الفردية مع “طيران” سعر صرف الدولار وتحليقه في العالي.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان أسعار كل انواع السلاح من فردي ومتوسط وحتى للصيد وكذلك الرصاص وخرطوش الصيد، تضاعفت أكثر من 5 مرات بعد ارتفاع سعر الصرف.

وهو امر يطرح تساؤلات عن اصرار مئات اللبنانيين على ارتكاب هذه الجريمة المروعة بحق الآمنين وعند كل مناسبة او عيد او عرس او احتفال او إطلالة مسؤول حزبي وسياسي ما.

وفتحت هذه الظاهرة، اي إطلاق الرصاص في الهواء ابتهاجاً وما تسببه من ضرر ومآس، ملف السلاح المتفلت والسلاح غير الشرعي في كل المناطق اللبنانية وضمنها المخيمات الفلسطينية.

مصادر متابعة لـ”جنوبية”: أسعار كل انواع السلاح والرصاص وخرطوش الصيد تضاعفت أكثر من 5 مرات بعد ارتفاع سعر الصرف

وأفادت وسائل إعلام عن سقوط رصاص طائش على أسطح مبانٍ سكنية جراء إطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية في الهواء، في بيروت، الضاحية الجنوبية، طرابلس، بعلبك و الهرمل، و الشويفات أما الأكثر ضراوة فكان في قضاء صور وبالتحديد في مخيمات الفلسطينيين في الرشيدية و البرج الشمالي و البص.

و تسبب إطلاق النار في بمقتل سيدة سورية وجرح عدد من الأشخاص لم يتم تحديد العدد و لكنه يتراوح بحسب مصادر مؤكدة بين 7 و 10 جرحى بينهم اصابتان خطيرتان.

ليلة مرعبة في صور

وفي صور لم تسجل اي اصابة بالرصاص المتفلت ولكن كانت ليلة رعب حقيقية مع سماع دوي الاف الطلقات في صور وقضائها وهو مشهد كافي لإظهار مدى انتشار السلاح بين الاهالي دون رقيب أو حسيب.

البقاع

ولم تنفع تحذيرات وزارة الداخلية واستنفار الاجهزة الامنية في البقاع للتخفيف من ضحايا مطلقي الرصاص ابتهاجاَ برحيل عام واستقبال عام جديد. بل كانت ليلة رأس السنة في بعلبك مشهداً من مشاهد غياب هيبة الدولة وبروز دولة الفوضى التي يتحكم فيها سلاح غير شرعي منتشر مع غالبية ابناء المنطقة، فبدت الصورة كأن البعلبكيين يخوصون اشرس معاركهم مع السماء، ليتساقط الرصاص الطائش كالمطر فوق بيوت الناس، وكانت الحصة الاكبر على خيم النازحين في السهل مما تسببت بقتل نازحة سورية في الطيّبة قرب بعلبك، وجرح ٣ مواطنين آخرين في المنطقة نفسه.

إقرأ أيضاً: حركة أمل» تُلملم فضيحة «عصابات صور».. ونزيف «كوروني» جنوباً وبقاعاً!

ونشطت على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات للاجهزة الامنية لان تقوم بواجبها وادخال منطقة بعلبك الهرمل دائرة عملها، كما حمّل ناشطون ما تتعرض له منطفة بعلبك، من انهيار ثقة ومن سلطة السلاح المتفلت الى “الثنائي”. وآخرون طالبوا “الثنائي”، وامين عام حزب الله التدخل لرفع الغطاء السياسي واطلاق يد الاجهزة الامنية وان ما يجري في المنطقة مفتعل من أجل جرّها الى الفوضى.

السابق
«حركة أمل» تُلملم فضيحة «عصابات صور».. ونزيف «كوروني» جنوباً وبقاعاً!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 2 كانون الثاني 2021