ليست الحملات المركزة بين جمهوري “حركة امل” و”التيار الوطني الحر”، الا ترجمة لاحتقان وغضب من قيادة “الحركة” ورأسها الرئيس نبيه بري، على الرئيس ميشال عون وعهده “المدمر”، وعلى صهره النائب جبران باسيل “المتعجرف” وملك “العنطزة” والتكبر الطائفي.
هذه الاحتكاكات “الفايسبوكية” وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر وسائل اعلام الطرفين المتلفزة ليست الا جبل الجليد الذي “ذاب” مرة واحدة بين الطرفين، على خلفية إدعاء المحقق العدلي القاضي فادي صوان على وزيري “حركة امل” السابقين ونائبيها الحاليين علي حسن خليل وغازي زعيتر.
إقرأ أيضاً: كريم مروة يكتب تاريخه الشخصي..هذه محطات حياتي!
وينقل قيادي جنوبي بارز في “حركة امل” وفي مجلس جنوبي خاص، عن رئيس الحركة ومجلس النواب نبيه بري تحميله عون وباسيل مسؤولية هذا الإدعاء، وفق ما علم موقع “جنوبية”.
بري يشعر ان وجود “حزب الله” في سوريا ودعمه لانتخاب عون رئيساً قد نزع كل الغطاء العربي والخليجي عنه وعن لبنان والشيعة!
ويرى بري وفق القيادي ان “جنون” باسيل لا حدود له، وانه سيبقى “يحركش” طوال السنتين المتبقيتين من عهد عون حتى يحصل على وعد بدعمه للرئاسة الاولى، وهذا “حلم إبليس بالجنة”، ويعتقد بري ان هاتين السنتين ستكونان اصعب من السنوات الاربعة الماضية.
رسالة عتب من بري لنصرالله!
وفي المجلس نفسه، يكشف القيادي ان بري بعث برسالة عتب شديدة الى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، والرسالة اتت على هامش تشاور بين الطرفين والتواصل الطبيعي بين الطرفين كما يشير القيادي، وان عتب بري كون خيار نصرالله في الإتيان بميشال عون رئيساً، ورّط الطائفة الشيعية وحشرها في تحالف خاسر مع عون.
إقرأ أيضاً: في ذكرى إستشهاده ورفاقه الـ31..«بلوك» تذكاري للشهيد حكمت الأمين
وبالتالي يعتبر عهده من أسوأ العهود الرئاسية التي مرت على لبنان قبل الطائف وبعده!
بري: خيارات “حزب الله” الانتحارية ورطت الشيعة في معركة خاسرة ولا عودة فيها الى الوراء!
وفي سياق الجلسة الطويلة والتي كانت مخصصة لنقاش امور داخلية تخص وضع “حركة امل” في الجنوب، ولا سيما في النبطية وقضاء صور وقرى الشريط الحدودي المحررة، يكشف القيادي ان بري و”حركة امل” يعتقدون ان مغامرة نصرالله و”حزب الله” في سوريا، قد خنقت الطائفة الشيعية وجرّت العقوبات على علي حسن خليل وآخرون سيأتيهم الدور، كما ان بري بات محاصراً بتحالفه الذي لا فكاك منه مع نصرالله.
معلومات لـ”جنوبية”: بري يُحمّل عون وباسيل مسؤولية إدعاء صوان على علي حسن خليل وغازي زعيتر!
ويشعر بري كما يُعبّر للمحيطين به، ان وجود “حزب الله” في سوريا ودعمه لانتخاب لعون رئيساً قد نزع كل الغطاء العربي والخليجي عن لبنان وبري والشيعة. وان “حزب الله” بخياراته الانتحارية ورط الشيعة في معركة خاسرة ولا عودة فيها الى الوراء.
إقرأ أيضاَ: القاضي إبراهيم «ضحية» فوضى الصرافين!
ويقول القيادي ان اجواء بري قاتمة وسيئة، ولا يرى ان هناك حلاً للازمة الاقتصادية والمالية الخانقة، وان البلد ذاهب نحو الاسوأ والانهيار الكامل، وسيكون الشيعة اكثر المتضررين منه!
