تَباين أميركي- فرنسي..«حزب الله» خارج الحكومة وإلا!

بومبيو

الخلاف الاميركي- الفرنسي مستمر حول مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولا سيما في مقاربة تشكيل الحكومة، ومشاركة “حزب الله” فيها ومعالجة الازمة الاقتصادية والمالية.

وفي هذا السياق، أعدّت وكالة “رويترز” تقريراً حول الوضع اللبناني، أشارت فيه الى انّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أوضح في زيارة الى باريس الشهر الماضي “أنّ واشنطن غير راضية عن إستراتيجية فرنسا للمساعدة في حل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان”.

ولفت التقرير الى أنّ اعتراض الولايات المتحدة على خطة ماكرون هو على “حزب الله”، الذي تقول فرنسا انه منتخب وله دور مشروع”.

عقوبات جديدة

واشار التقرير الى انه “خلال مأدبة عشاء في باريس الشهر الماضي مع 8 سفراء، بعضهم سفراء دول أوروبية، أوضح بومبيو أنّ واشنطن ستفرض المزيد من الإجراءات إذا كان “حزب الله” جزءاً من الحكومة”، وفقاً لشخصين مطّلعين على زيارته”.

وبحسب تقرير رويترز فإنه “بالنسبة الى الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، فإنّ اتخاذ موقف صارمٍ من “حزب الله” يمثّل أمراً حاسماً لإثبات أنّ سياستها العامة في الشرق الأوسط، بما في ذلك سياسة الضغوط القصوى على إيران، فعّالة.

إقرأ أيضاً: ماكرون في لبنان فور تعافيه من «الكورونا»!

وقال 3 دبلوماسيين: إنهم لا يتوقعون أن يغيّر الرئيس المنتخب جو بايدن السياسة بسرعة، نظراً إلى طبيعة موقف الولايات المتحدة القائم على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي والأولويات الأخرى للإدارة الجديدة.

وفيما ذكرت رويترز بأنّ بايدن قال: إنه يخطط للتراجع عن سياسة الضغوط القصوى للرئيس دونالد ترمب على إيران، والتي وصفها “بالفشل الخطير”، الّا أنّ مصادر مطلعة على تفكيره قالت إنه لن ينأى بنفسه عن استخدام العقوبات.

ورداً على التأكيدات بأنّ الولايات المتحدة غير راضية عن الجهود الفرنسية، قال مسؤول رئاسي فرنسي إنّ الرئيس دونالد ترامب وبومبيو عبّرا بوضوح في عدة مناسبات عن دعمهما للمبادرة الفرنسية لتشكيل “حكومة جديرة بتلقي المساعدات الدولية.”

وأضاف المسؤول انّ الولايات المتحدة شاركت في مؤتمرين للمانحين نظمتهما فرنسا، ما يؤكد دعمها.

وقال 3 مسؤولين فرنسيين إنّ باريس لم تكن راغبة في البداية في اضطلاع الحريري بهذا الدور(تشكيل الحكومة)، بعد أن فشل في السابق في تنفيذ إصلاحات.

لكن في ظل عدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة ذات مصداقية، لم يعارض ماكرون الترشيح.

ماكرون عاتب على المسؤولين

وفي غضون ذلك، وجد ماكرون نفسه وحيداً وهو يوجّه اللوم إلى السياسيين اللبنانيين للتقاعس عن التزاماتهم”. فقال: “حتى اليوم، لم يتم الوفاء بهذه الإلتزامات حتى الآن، لا يوجد ما يظهر أنها كانت أكثر من مجرد كلمات، وهذا ما يؤسفني”.

واشار التقرير الى انه “كان من المقرر أن يعود ماكرون في زيارة ثالثة يوم 22 كانون الأول، لكنه أرجَأ الرحلة يوم الخميس بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وسيحلّ قائد الجيش فرانسوا لوكوانتر مكان الرئيس في زيارة القوات الفرنسية على الأرض، بينما قال مسؤول مشارك في تنظيم الزيارة إنّ ماكرون قد يتحدث هاتفياً مع الرئيس عون، لكن لا توجد خطط أخرى في الوقت الحالي”.

السابق
السنّية السياسية «ماتت» فلا توقظوها
التالي
ما هي فوائد ملح الهيملايا الزهري؟