«الفرقة الرابعة» تُلاحق مهربي البقاع..و«تسريب مريب» عن الإجراءات الأمنية!

الفرقة الرابعة تلاحق مهربي البقاع
كثرت في الآونة الاخيرة الاشتباكات بين "الهجانة" السوريين ومهربين لبنانيين من منطقة الهرمل والبقاع، على خلفية التنافس بين مهربين لبنانيين ومهربين سوريين مقربين من النظام، وبعضهم يُشكل "فرقة رديفة" غير نظامية تتبع بالاوامر مباشرة الى اللواء ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد وقائد "الفرقة الرابعة".

وتؤكد مصادر عشائرية لـ”جنوبية” ان الاشتباكات باتت يومية، ولا سيما بعد سقوط العديد من ضباط الفرقة الرابعة بنيران مهربين لبنانيين خلال الاشهر الماضية، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المهربين اللبنانيين وآخرهم قتيل من آل جعفر سقط امس.

وتشير المصادر الى ان سبب الاشتباكات هو الخلاف على كمية ونوعية البضائع المهربة وتفاوت النسب التي يطلبها ضباط الفرقة الرابعة و”الهجانة” وهو امر بات يشعر بثقله المهرب اللبناني مع “ٌقلة الرزقة” وراتفاع سعر الدولار وندرة البضائع التي يمكن تهريبها كالنفط والادوية  بينما تحول السلاح والمخدرات في البقاع الى فائض لوجوده بكثرة في الداخل السوري!

سبب ملاحقة ماهر الاسد لمهربي الهرمل تحديداً انهم محسوبون على “حزب الله” وان الاسد على خلاف قوي مع وفيق صفا ومسؤول التهريب الحدودي في “حزب الله”!

بينما تكشف مصادر عشائرية اخرى ومعارضة لـ”حزب الله” لـ”جنوبية”، ان سبب ملاحقة ماهر الاسد لمهربي الهرمل تحديداً، انهم محسوبون على “حزب الله” وان ماهر الاسد على خلاف قوي مع وفيق صفا ومسؤول التهريب الحدودي في “حزب الله” وهو قائد ميداني كبير مقرب من صفا.

 والاسباب تتراوح بين الحاجة الى المال بالدولار من الطرفين وصولاً الى توسع نفوذ صفا في المنطقة الحدودية واستمالته عشائر في البقاع وفي البادية السورية من حمص الى درعا.

 وهو  امر يخسر فيه ماهر الاسد. ويفقد ايضاً بشح الدولارات ولاء كبار ضباط الفرقة الرابعة من العلويين والذين يُمولون مناطقهم من اموال التهريب في ظل الازمة الخانقة والمجاعة الحقيقية التي يعيشها السوريون والعلويون بعيداً من بروباغندا النظام واعلامه .

وثيقة امنية مسربة

وتكشف المصادر العشائرية لـ”جنوبية” عن وثيقة امنية مسربة اليوم من مخابرات الجيش في البقاع يتم التداول فيها عن ان حملات امنية ستضرب بعلبك الهرمل الاسبوع المقبل وستغلق كل المنافذ التي يهرب منها اي مطلوب  قبل مروره على اي حاجز امني مفاجىء في كل البقاع وخصوصاً بعلبك-الهرمل.

شح الدولارات يُفقد ماهر الاسد ولاء كبار ضباط الفرقة الرابعة من العلويين والذين يُمولون مناطقهم من اموال التهريب في ظل المجاعة الحقيقية التي يعيشها السوريون والعلويون !

 وحددت الوثيقة اماكن نصب الجيش لحواجزه في دلالة على عدم رغبة الجيش في الاصطدام مع “حزب الله” و”الثنائي الشيعي” الذي يرعى عشرات المهربين الكبار في المنطقة.

السابق
بعبدا تردّ على بيت الوسط: عون لم يطرح يوماً أسماء حزبيين مرشحين للتوزير!
التالي
نتنياهو الى الحجر الصحي!