إسترخاء أمني مريب جنوباً..والإحتكار يُسابق وقف الدعم!

الفلتان الامني مستمر جنوباً
الفلتان الامني المتزايد جنوباً يطرح علامات إستفهام كثيرة حول اسباب الاسترخاء الامني الرسمي واسبابه الحقيقية في ظل ازمة خانقة معيشية واقتصادية ومتوقع ان تزداد ضراوتها مع بدء رفع الدعم عن الدواء والمحروقات والغذاء والاحتكار الذي بدأ يطل برأسه لهذه المواد. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لا صوت يعلو فوق صوت الفلتان الامني المستفحل جنوباً، والذي يزيد يومياً بشكل يدفع المواطنين غير المحازبين لـ”الثنائي الشيعي” للتساؤل عن حقيقة ما يجري، وان هناك ما يطبخ خلف الكواليس لإخضاع الشيعة وتخييرهم بين الفوضى واللصوص والقتلة والمشلحين والغوغائيين او الاستسلام لمنظومة الامر الواقع التي تضع يدها على كل شيء.

من سلسلة الصيدليات والمحطات والتعاونيات التي تخضع لمشيئتها واوامرها وتسير وفق ما تخطط لها اذ لا يمكن لاي تاجر او مؤسسة او تعاونية او موزع كابل انترنت او مولد كهرباء او محطة بنزين او غاز، الا ان يكون شريكاً او يدفع حصته لـ”الثنائي” او ان تكون المصالح ملكاً مباشراً لاحد النافذين كما تؤكد مصادر لـ”جنوبية”.

وبالتالي كل هذه الفوضى المصطنعة، وفي ظل تغييب مريب لأي جهد امني وازن للقوى الامنية الشرعية، يؤكد ان المطلوب الاخضاع والاستسلام، واستباقاً لمزيد من الحصار، ورفع الدعم والجوع والافقار ودفع الناس الى القول :”منيح هلقد مش اكتر”!

لا يكفي احتكار الدواء من قبل الشركات بل يبتز الصيادلة المرضى عبر تمييزهم بين زبونهم وآخر عابر ليس دائماً لديهم!

وعلى ابواب الحديث عن رفع الدعم تعمل “انياب” المحتكرين وحيتان التجارة والمال، نهشاً في جسد المواطن وجيبه الفارغة.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» إلى شرعنة «الأمن الذاتي البلدي»..والتشليح يعم لبنان!

حيث بدأت تلف الجنوب ازمة حادة في المحروقات وانقطاع غاز المنازل، وفي ظل شح الدواء، وانقطاع اكتر من 50 صنفاً من ادوية الضغط والسكري والكلى، وبروز “نغمة جديدة” لدى الصيادلة في كل لبنان، ولا سيما في الجنوب وخصوصاً لجهة ادوية الامراض المستعصية والقول لاي “زبون عابر”، ان :”الادوية قليلة ويسلموننا بالقطارة والاولوية لزبائننا”، ما يثير غضب وحفيظة الناس كما يؤكد مصدر لـ”جنوبية”.

وبالتالي بات المريض يُبتز مرتين من شركة الدواء والصيدلي من جهة، ومن وزارة الصحة ووزيرها الذي لم يكشف او “يداهم” فلتان الدواء جنوباً ما يطرح مليون علامة استفهام.

فلتان امني واسع

جنوباً، استفاق أهالي بلدة الحنية فجر امس على صوت إنفجار قوي، ليتبيَّن لاحقاً إنه دوي قنبلة رماها مجهولون على سيارة مركونة أمام بيت صاحبها محمد علي الداوود الذي يسكن في حارة السُنَّة في البلدة.

واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما الأخبار المتداولة تحدَّثت عن خلاف بين صاحب السيارة ونجل قيادي في “حزب الله” بسبب علاقة عاطفية تجمع قريب الداوود مع قريبة نجل القيادي.

وهذه ليست الحالة الأولى في قضاء صور، فقد تعرَّض منذ فترة مختار حي المساكن لمحاولة قتل في مكتبه، كما تعرض لمحاولة قتل أحد أبناء بلدة طيردبا وأحد أبناء حي الزراعة.

ولم ينس الناس بعد “المعارك” التي دارت بين آل علوية و آل حيدر ، وتوفي نتيجتها شخص من آل حيدر، بينما سقط في المعارك 4 جرحى، عدا عن معارك الصرافين في سوق صور الشعبي.

ثلاثة جرحى

أما في بلدة صدِّيقين فقد سقط عصر امس ثلاثة جرحى إصابة أحدهم خطِرة،  حيث وقع اشكال في بلدة صديقين بين شبان من البلدة وآخرين من بلدة جبال البطم المجاورة على خلفية افضلية مرور وموقف سيارة، ما ادى الى تضارب و طعن بالسكاكين وإطلاق نار بالهواء، وسقط بنتيجته السلاح الأبيض ثلاثة جرحى. اثنان اصيبا بالسكين واخر بضربة شديدة بآلة حادة على الرأس ويمكث في العناية المركزة وحالته غير مستقرَّة.

سرقة جديدة

واستمر مسلسل السرقات، حيث تعرَّضت امس “فيلا” قيد الانشاء تعود لحسين حسن عليان في بلدة برج قلويه في قضاء صور، والتي تقع الى جانب المدينة الرياضية، للكسر والخلع وسرقة جميع التجهيزات والتوصيلات والكابلات الكهربائية.

عملية خطف

وسلمت مساء  امس دورية من مفرزة استقصاء الجنوب المدعو(ح ع) الى مخفر حاصبيا، والذي كان اختطف من قبل شابين مجهولين من مدينة النبطية لأسباب ما زالت غير معروفة، وقد سلباه  سيارته وهي من نوع مازدا كما سلبا منه  200 الف ليرة لبنانيه كانت في حوزته.

وبعدها اطلقا سراحه في احد احراج الصنوبر خراج بلدة عين قنيا – قضاء حاصبيا، دون إيذاء جسدي.

البقاع

بقاعاً عادت “كهرباء زحلة” الى الواجهة مع اقتراب تاريخ ٣١ كانون الاول من هذا العام وهو موعد انتهاء العقد التشغيلي بين الشركة ووزارة الطاقة وسط حديث عن عدم التجديد للعقد وبالتالي يتخوف “الزحليون” من التقنين وابتزاز اصحاب المولدات.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”مناشير” أن شركات النفط  بدأت تمارس سياسة التضييق على موزعي المحروقات الذين يغذون كهرباء زحلة بالمازوت، بهدف وضع الشركة امام خيارين احلاهما مر.

الأول يدفع الشركة لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر مضاعف وهذا له تأثيراته المادية وكلفته المرتفعة، والثاني فرض تقنين على المشتركين لتخفيف استهلاك المازوت وبالتالي اخلال في عقد التشغيل الذي يفرض تغذية دائمة على مدار ٢٤ ساعة في اليوم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 7/12/2020
التالي
«حزب الله»..سياسة «الغموض السلبي» من عين قانا الى جباع!