«الثنائي» إلى شرعنة «الأمن الذاتي البلدي»..والتشليح يعم لبنان!

السرقات تعم لبنان
يسعى "الثنائي" الى شرعنة الامن الذاتي الذي تقوم بها البلديات في مناطقه بعد إستفحال السرقات والتشليح. اما في البقاع الامور تزداد سوءاً مع توقع اشهر كارثية اجتماعياً ومعيشياً في كل لبنان.(بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الدعوة التي اطلقها محافظ بعلبك-الهرمل بشير خضر وهو المحسوب على “الثنائي الشيعي”، الى توسيع صلاحيات البلديات قد يذهب البعض فيها وفق مصادر لـ”جنوبية” الى القول انها “تعليمة” من “الثنائي الشيعي” او إشارة لايجاد إطار رسمي وقوننة وتشريع، ذهاب البلديات في المناطق الشيعية خصوصاً الى “أمن ذاتي” بدل ان يكون “الثنائي” ومحازبيهما في الواجهة وحتى لا يكون هناك احتكاك بين الناس والعناصر الامنية الحزبية التابعة لهما.

ويتخوف “الثنائي” وفق المصادر، من انفلات حقيقي بدأ يخرج عن السيطرة في المناطق الشيعية. وبطبيعة الحال ليست الجريمة والسرقة والقتل والتشليح حكراً على مناطق محددة، ولكن ان تصبح حالة شائعة في الجنوب مثلاً، فتلك قصة كبيرة، وتؤكد ان هناك تبدلاً في السلوك الجنوبي، ووجود حالة من الحرمان والعوز، وان هناك من إستأثر لوحده بالوظائف الرسمية وبالتقديمات المخصصة للطائفة الشيعية، بعدما احتكر تمثيلها السياسي والحزبي والانتخابي والنيابي ونصب نفسه متحدثاً حصرياً بإسمها رغماً عنها.

إقرأ أيضاً: تجارة الدولار تؤجج خلافات «الثنائي» جنوباً..وبعلبك ترفع صوتها ضد الفلتان!

وفي إطلالة يومية على مدى الاشهر الثلاثة الماضية في الجنوب والضاحية وحتى البقاع، يجد المتابع ان عشرات الجرائم ترتكب يومياً من انواع القتل والسرقة والتشليح، وانها قابلة للازدياد ومن دون توقيف الفاعلين او لجم العمليات الجديدة.

“تشليح نهاري” جنوباً

وفي بلدة حاروف امس وفي عزّ النهار، و بينما كان المواطن (ب ح)  يخرج من محله و بيده شنطة فيها اموال اعترض طريقه شابين على دراجة نارية حاولا تشلحيه شنطة المال بالقوة لكنه استطاع حماية الشنطة حيث لازا بالفرار، قبل تجمع الناس.

ليتبيَّن لاحقاً أنَّ الشابين قد راقباه لفترة و يعلمان بوجود المال معه.

اللافت أنَّها ليست حالة التشليح الأولى جنوباً، حيث كثرت في الآونة الأخيرة السرقات، التي طالت أغطية مجارير الصرف الصحي في عدة بلدات جنوبية ( في قضاء صيدا )، لأنها مصنوعة من الحديد و يستطيع السارق بيعها، عداك عن عدة حالات قطع طرق في مناطق نائية، كما حصل عدة مرات على طريق طيرفلسيه- بدياس في قضاء صور.

وفي مدينة صور، تمَّ تسجيل سرقات عدة لقوارير الغاز عن البرندات او من الأكشاك على جوانب الطرقات.

أما في بلدة شحور، سُجِّل ايضاً سرقة 5 بطاريات من سيارات مركونة أمام بيوت أصحابها.

وقد بدأت بعض البلديات بتأمين حرس خاص لحماية البيوت من التعدي بالتعاون مع “الثنائي الشيعي”، سواء من السرقة أو التشليح، حيث تواظب العناصر البلدية على حراسة مداخل البلدات ليلاً ونهاراً، و تقوم هذه العناصر بنوبات حرس، ويسألون عن هوية أي غريب يدخل البلدة.

وفي مدينة بنت جبيل أُعلن عن سرقة عشرات “غالونات زيت الزيتون” المعصور حديثاً من داخل منزل، حيث قال صاحب المنزل “انّ السارق يعرف تمام المعرفة أنني نقلتهم اليوم من المعصرة إلى بيتي”.

بقاعاً

“الكورونا من أمامكم والفلتان الامني من خلفكم، فلا مفر من الطريق الى جهنم” . هذا هو اختصار لحال البقاعيين الرازحين تحت ثقل واقع مأزوم في ظل غياب المسؤولية. ليصبح التشليح وسرقة السيارات والدراجات النارية أشبه بالامر العادي لما يسجل يومياً من حوادث امنية على الطرقات الرئيسية غالبيتها تحدث في الليل،  خاصة على الاوتستراد العربي الذي يربط المصنع بشتورا، حيث يَكمن عليه اللصوص ويعمدون الى توقيف السيارة التي يشتبهون أن من فيها يحمل أموالاً وتكون سيارته حديثة وباهظة الثمن.

ويؤكد مصدر أمني لـ”مناشير”  أن الحوادث الأمنية تحصل على أكثر من مسلك ليس فقط شتورا المصنع، أيضا طريق ديرزنون – رياق- بعلبك، أيضا تشهد عمليات تشليح منهم من يعتمد سلب السائق أموالا وما يقتنيه، ومنهم من يسلبه السيارة ويتركه وسط الطريق”.

ويشير الى ان هذه الجرائم تحصل بإسلوب عمل العصابة، اي ان هناك اشخاصاً منهم يراقبون عند نقطة الاكرمية بين عنجر والمصنع ومنهم يراقب من شتورا ودورهم التواصل مع الكامنين على الاوتوستراد العربي.

وكذلك هي الحال على طريق رياق ديرزنون. وأضاف أن احدى العصابات تتخذ من المخيمات النازحين السوريين مركزاً لها، ولكن جميع هذه العصابات متصلة عملياً بعصابة سرقة السيارات وترويج المخدرات في البقاع الشمالي، لتتولى بيع السيارات المسلوبة والمسروقة ونقلها الى الداخل السوري.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار لليوم الاحد 6/12/2020
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الاثنين7 كانون الأول 2020