«حزب الله» يفجر «غضب الأهالي» ضد «اليونيفيل».. ويستولي على «اجهزة تجسسية» لدورية ضالة!

دورية لليونيفيل

ما حصل في بلدة كوثرية السياد في قضاء صيدا، لناحية اعتراض اهالي من البلدة سيارتي جيب لليونيفيل “القوة الاسبانية” سلكتا طريقا غير معتمد لليونيفيل، هو حادث اول من نوعه خارج منطقة جنوب الليطاني التي تنتشر فيها قوات الامم المتحدة منذ آذار العام 1978، حيث من المقرر بحسب معلومات “جنوبية”، ان يتم “تسليم القسم الاكبر من  اجهزة الاتصالات والهواتف التي استولى عليها الاهالي الى اليونيفيل بواسطة مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب  والابقاء على بعض هذه الاجهزة كما جرت العادة في مرات سابقة عمد فيها مدنيون بدفع من حزب الله الى اعتراض دوريات مؤللة واستولوا على اجهزة اتصالات بعدما خرقت هذه الدوريات حدود حركتها المتفق عليها مع الجيش اللبناني، والتي ينظر اليها الحزب باعتبارها “أنشطة تجسسية”.

وكانت  تقارير امنية لبنانية أفادت ان “سيارتي اليونيفيل المجهزتين باجهزة Gbs كانتا في طريقهما من بيروت الى منطقة العمليات في منطقة مرجعيون ولا ينطبق عليهما صفة الدورية العسكرية ،وعادة ما تسلك هذه السيارات طريق المصيلح – النبطية –جسر الخردلي للوصول الى مقرها في مرجعيون ضمن آليه منسقة مع الجيش ،ولكن ما حصل هو خطأ طفيف في جهاز Gbsعلى الاوتوستراد، ادى الى سلوك هذا الطريق الفرعي انطلاقا من العاقبية مرورا بالبيسارية والغسانية وصولا الى كوثرية السياد  ،حيث تم اعتراض الجيبين وتوقيف افراد السيارتين  الى حين وصول دورية من مخابرات الجيش التي رافقت سيارتي الجيب ،ثم سلكتا مجددا طريق المصليح – النبطية ،دون استعادة الاجهزة التابعة لافراد اليونيفيل.

هذه الروايات التي تقاربها اليونيفيل، لا تقنع المعترضين من بيئة حزب الله الذين يرتابون من دوريات كثيرة لليونيفيل حتى في منطقة عملياتها بعدما تقدم على سلوك طرقات فرعية والقيام باعمال تصوير، وهو أمر غير مرغوب،خصوصا وان عمليات التنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل توجب وجود مؤازرة للجيش في الطرقات الداخلية والفرعية ،فيما تسير اليونيفيل دورياتها في الشوارع الرئيسية براحة تامة دون اي اشكالات تذكر ،وأيضا قلقهم من استمرار المطالبة الاميركية الاسرائيلية بتوسيع مهام اليونيفيل وأطلاق حرية حركتها في جنوب الليطاني.

أما اليونيفيل وبلسان الناطق الرسمي باسمها اندريا تيننتي لم تخف استيائها من الحادث في كوثرية السياد فقال:ان الامم المتحدة ومجلس الامن لطالما شجبتا بشدة مثل هذه الحوادث ،وان حرية الحركة الكاملة لليونيفيل وامن سلامة افرادها جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعال لمهامها وعلى السلطات اللبنانية ضمان سلامة وامن وحرية حرة قوات اليونيفيل.

سجل من الحوادث بين اليونيفيل واهالي القرى

سجل الحوادث بين دوريات اليونيفيل “والاهالي” يمتد الى ما بعد انتشار قوات الطواريء المعززة وفق القرار 1701 وزيادة عديدها في العام 2006 في اعقاب عدوان تموز- آب والغياب الظاهر لعناصر حزب الله عن الحدود اللبنانية الفلسطينية بموجب هذا القرار الذي يتحدث عن اخلاء منطقة عمليات اليونيفيل من السلاح باستثناء الجيش اللبناني .

ذروة هذه الحوادث كانت عام 2009 وكانت تحصل في غالب الاحيان مع الوحدات الاوربية المشاركة في اليونيفيل(الفرنسيون ،الاسبانيون والايطاليون) الذين يتم التحريض عليهم بإتهامهم  بالتحيز لاسرائيل والتي بلغت حدا كبيرا في بلدة خربة سلم على اثر محاولة اليونيفيل تفتيش احد المنازل بعد انفجار وقع في نواحي البلدة .

دفع الحادث في حينها الى لقاءات مكثفة لليونيفيل مع حزب الله وحركة امل المعنيين على الارض بحضور الجيش اللبناني ،وكانت المرة الاولى التي يعقد فيها حزب الله اجتماعا علنيا مع اليونيفيل والذي عقد في بلدية خربة سلم بحضور النائبين حسن فضل الله وعلي بزي وقائد اليونيفيل حينها كلاوديو غرازيانو  وتبعه لقاء موسع في تبنين تلاه مشاركة احد نواب حزب الله(علي فياض) باحتفال لليونيفيل في الناقورة ما ادى الى تخفيف حدة التوتر في وقتها ،وركون اليونيفيل الى الواقع في منطقة عمليات اليونيفيل التي ينتشر فيها نحو تسعة آلاف جندي اممي، والتي تعمل بشكل يومي على توطيد علاقتها بسكان المنطقة من خلال خدمات ومشاريع كبيرة تقدمها للبلديات بما فيها البلديات المحسوبة على الحزب.

اليونيفيل في الجنوب
اليونيفيل في الجنوب
السابق
وزير يُحذّر من عودة الإغتيالات السياسية الى لبنان: قلت لباسيل أن ينتبه!
التالي
التفلّت الأمني تابع.. إطلاق نار على سوبرماركت في الضنية!