«اليورو» ينتعش جنوباً..والمصارف تُخفّض فروعها وموظفيها!

اليورو

بالتزامن مع إنسداد الافق السياسي والحكومي والحديث عن توجه حكومي لرفع الدعم عن المحروقات والدواء واكثر من 270 صنفاً من المواد الغذائية، تسود حالة هلع عند اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً، ولا سيما مع اخبار بدأت تتداول في الجنوب عن ترحيل عائلات لبنانية- شيعية من بعض دول الخليج وصولاً الى تسريبات عن عقوبات اميركية على المصارف في المناطق الشيعية.

وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية”، بدأت بعض المصارف في منطقة صور وقرى جنوبية عدة، بالاستغناء عن الموظفين من اصحاب الرواتب العالية وممن تجاوزا الخمسين عاماً  ومن تخطت رواتبهم المليوني ليرة، مقابل تعويضات خجولة.

وتبرر لهم الادارة ذلك بسبب الخسائر الواقعة على المصارف جراء الازمة وفقدان الثقة مع المواطنين واصحاب الودائع المنهوبة والمحجوزة.

معلومات خاصة لـ”جنوبية”: بعض المصارف في منطقة صور وقرى جنوبية تستغني عن الموظفين من اصحاب الرواتب العالية وممن تجاوزا الخمسين عاماً

كما عممت إدارات هذه المصارف المركزية على فروعها ضرورة الاستغناء عن عدد معين من الموظفين، والاستعانة بموظفين شباب للضرورة القصوى وبرواتب متدنية.

ترك المباني المستأجرة

وكذلك ترك كل المباني المستأجرة والفروع الكبيرة في القرى والمدن، والتي تدنت انتاجيتها وبالكاد تستطيع تؤمن مصاريفها والايجارات والكهرباء وكلفة الاجور والموظفين.

وتقول مصادر مصرفية لـ”جنوبية”، ان اذا صحت الاخبار عن العقوبات الاميركية على المصارف في المناطق الشيعية واضطرارها الى إغلاق كل الحسابات التي تشتبه بها، فإن ذلك سيخلق ازمة اضافية مع المودعين الشيعة واصحاب المصالح الصغيرة والكبيرة والذين لهم تعامل يومي مع البنوك، ولا سيما وضع الشيكات في حساباتهم لتحصيلها او للتحويل من حساباتهم المصرفية لاجراء عمليات البيع والشراء داخلياً وخارجياً.

إقرأ أيضاً: «الإثراء غير المشروع»..إدعاءات ممكنة من دون أدلة!

وتؤكد المصادر ان خطوة كهذه، ستكون كارثية وسيخسر العديد من الموظفين الشيعة وظائفهم وسيكون تحصيل الاموال المحجوزة امراً بالغ الصعوبة. وقبل هذه الخطوة اصلاً القطاع المصرفي في المناطق والقرى يعاني ومستنزف وبات في طور الاحتضار النهائي.  

“اليورو” يعود الى عزه!

وانعكاساً  لهذه الاجواء المخيفة، يؤكد احد الصرافين الكبار في قضاء صور لـ”جنوبية” انه  يعيش ظاهرة جديدة، وبدأت تتزايد يومياً  ولكنها لا زالت محدودة مقارنة الدولار، وبدأ التعامل ولو بشكل خجول بـ”اليورو”، ويفضل المرسلون من الخارج إرسال معظم الحوالات من اوروبا وافريقيا باليورو.

كما بدأ بعض التجار بشراء اليورو من الصرافين لانجاز معاملاتهم التجارية. ويرى الصراف المذكور ان الامر مرتبط ربما بملاحقة اميركية للحوالات بالدولار الآتية الى لبنان، كما تلاحق بعض معاملات التجار الشيعة الى الخارج بالدولار.

السابق
«الكورونا» يتمدد في الهرمل..إغلاق 12 مدرسة وبلدة لأسبوع إضافي!
التالي
ضربة موجعة جديدة للحرس الثوري الإيراني..وفاة قائد كبير بالـ«كورونا»!