التواصل مقطوع بين عون والحريري..تصعيد برتقالي ضد الرئيس المكلف!

سعد الحريري ميشال عون

التواصل الحكومي مقطوع، ولا مؤشرات على حلحلة قريبة مع إستمرار مناخ عدم الثقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري رغم عودة تصريحات وتكهّنات وتوقعات غير مثبتة عن إمكان قيام الحريري بزيارة لقصر بعبدا خلال الساعات الـ48 المقبلة بعد نحو عشرين يوماً من انقطاع الاجتماعات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية.

ورجمة لهذا التشنج وانسداد الافق، لم تُسجّل أي تحركات أو معطيات جديدة من شأنها أن تحرّك المشهد المتكلّس سياسيًاً، بل إنّ ما استوقف المراقبين تمثل في مؤشرات تصعيد سياسي بدأ متزامناً مع اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي أثار لغطاً واسعاً حول استخدامه رئاسياً في الكباش مع الرئيس المكلّف سعد الحريري حول تشكيل الحكومة لإطلاق رسائل سياسية تتجاوز دور هذا المجلس.

“تسخين” عوني للمشهد السياسي

وبعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن توسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، برزت موجة تسريبات مصدرها الفريق الرئاسي تُحمّل الحريري تبعة تأخير الحكومة الجديدة وتتهمه بتعمد التأخير، وكأنّ فريق الرئاسة و”التيار الوطني الحر” لا علاقة له أبداً بعرقلة مهمة التاليف وتعطيلها ومستفيداً من صمت الحريري وتكتمه، مضى الفريق العوني أمس في نهج حشر الحريري وتعمّد تسخين المناخ السياسي معه، في ما عزاه بعض المطلعين إلى محاولة هذا الفريق ترسيخ أمر واقع أمام الحريري وكذلك أمام الجانب الفرنسي لفرض ثلثه المعطل على أيّ تركيبة حكومية لاعتبارات تتصل بالسنتين الأخيرتين من العهد وتثبيت نفوذ الفريق الرئاسي وتياره في الحكومة مهما كلّف الأمر.

إقرأ أيضاً: لبنان على مشارف «طوفان» مالي – اجتماعي..فهل يهتزّ الأمن؟

ومن هنا جاء البيان التصعيدي الجديد الذي أصدره أمس المجلس المركزي لـ”التيار الوطني الحر” والذي اتهم الحريري بالمماطلة في تشكيل الحكومة، وقال إنّ هذه “المماطلة تحمّل المسؤول عنها الرئيس المكلف مسؤولية أخلاقية ووطنية فمن غير المقبول ربط تشكيل الحكومة بتبدل الظروف وبالضغوط الحاصلة “.

وأضاف قائلاً: “إذا كان ما يزيد في التأخير هو الوقوع في فخ الوعود المتناقضة، فإنّ الالتزام بوحدة المعايير والمبادئ كما يطالب التيار هو حبل نجاة للرئيس المكلف”.

ونبّه إلى “ضرورة احترام موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياتها من دون أي انتقاص أو تجاوز”.

السابق
الحريري على موقفه..وعون يحاول نقل السلطة الإجرائية الى مجلس الدفاع!
التالي
تحذيرات أمنية واسعة من إغتيالات وتفجيرات وعملية اسرائيلية..حقيقة او تهويل؟