سيناريوهات خطيرة عن مقتل العقيد في الجمارك: ادلى بمعلومات مهمة عن إنفجار المرفأ وسفينة الموت؟!

عنبر رقم 12 مرفأ بيروت

بعد الحدث الامني الذي هزّ مدينة جبيل امس الاربعاء حيث عُثر على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة داخل منزله في قرطبا، مصاباً بضربات على رأسه من آلة حادة، بدأت الاسئلة تُطرح عما ان كانت جريمة القتل مرتبطة بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت خاصةً وان العقيد المغدور عمل لفترة طويلة داخل المرفأ.

وتتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الجريمة التي رجّحت بعض المعلومات أن تكون بدافع السرقة، لأن منزل المغدور محايد في أرض معزولة على أطراف بلدة قرطبا، وكان يتفقّد أعمال الصيانة التي يقوم بها عمّال، وعندما تأخّر الوقت قرر أن يبيت ليلته في المنزل ويعود صباحاً إلى بيروت.وعندما حاولت زوجته الاتصال به أكثر من مرة للاطمئنان عليه لم تتلق جواباً، عندها لحقت به إلى المنزل الجبلي فوجدته جثة داخل المنزل.

واكتفت مصادر أمنية بالقول لـ”العربية.نت”: “إن العقيد أبو رجيلي قُتل بآلة حادة على رأسه عندما كان نائماً في سريره، ولا توجد آثار خلع وكسر للباب الرئيسي للمنزل”.

سيناريوهات الجريمة وعلاقتها بمرفأ بيروت

و عن سيناريوهات الجريمة وعلاقتها بمرفأ بيروت، افادت معلومات مستقاة من أكثر من شخص من بلدة قرطبا تحدّثت معهم “العربية.نت”: “ان العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك، وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل بالمناصب بين المطار ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، وتولّى أخيراً رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال إلى التقاعد منذ قرابة العامين”.

واستبعد هؤلاء “أن يكون العقيد أبو رجيلي قُتل بدافع السرقة، لأن من يسرق يُفتّش عن الأغراض الثمينة مثل المجوهرات، السلاح، آلات كهربائية إلخ… وهو ما لم يحصل في منزل العقيد أبو رجيلي”.

وما يُرجّح “فرضية” أن يكون سبب وفاته “الغامضة” مرتبطا بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان يُحقق مع كل من تولّى مسؤولية في مرفأ بيروت منذ وصول باخرة Rhosus المحمّلة بـ”نترات الأمونيوم” في العام 2012، سواء كان وزيراً أو ضابطاً أو مسؤولاً في إدارة المرفأ.

من هنا، لم تستبعد مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت”: “أن يكون العقيد أبو رجيلي قد استُدعي إلى التحقيق منذ فترة، وأدلى بمعلومات “مهمة” عن “باخرة الموت” ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة انفجار المرفأ، فتمت تصفيته جسدياً”.

واعتبرت “أن الدولة تستطيع كشف ملابسات الجريمة وبسرعة، خصوصاً أنه يوجد في بلدة قرطبا كاميرات مراقبة مثبّتة في أكثر من نقطة”.

والمغدور عمره 58 عاماً، وهو أب لأربعة أولاد، تقاعد من الجمارك منذ قرابة العامين.

علاقة صداقة مع عقيد توفي بظروف غامضة

إلى ذلك، أشارت المعلومات المستقاة من أشخاص من بلدة قرطبا “للعربية.نت”، إلى أن المغدور كانت تربطه علاقة صداقة بالعقيد جوزيف سكاف الذي توفي عام 2017 في ظروف غامضة، حيث ورد تقريران متناقضان لطبيبين شرعيين أحدهما أشار إلى أن الوفاة طبيعية، أما الثاني فأكد أن هناك من يقف خلف مقتل العقيد، خصوصاً بعد وجود كدمات برأسه.

السابق
تصعيد أميركي ضد حزب الله: ليُعلِنه المجتمع الدولي منظمة إرهابية!
التالي
الفرزلي يُجدد التبشير بولادة الحكومة.. ويُنبّه من نفاذ احتياطي المركزي