مساعدات إنسانية فقط.. مصادر دبلوماسية: لا توجد أي دولة مستعدة لمساعدة لبنان!

عون

افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني، الذي يعقد في باريس عبر الفيديو، بدعوة منه، وبرئاسة الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ”الحدث”انه لا توجد أي دولة عربية أو أجنبية مستعدة لمساعدة لبنان حالياً.

وجدد رئيس البنك الدولي الدعوة الى السلطات اللبنانية لوضع شبكة أمان اجتماعي والانخراط في إصلاحات ضرورية شاملة ومن بينها القطاع المالي.

اقرأ أيضًا: المساعدات مشروطة.. ماكرون يطلق مؤتمر دعم بيروت.. وعون: لا تتخلّوا عن بلد الأرز!

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية انه “بشكل عام ، تدعم الولايات المتحدة إجراء تدقيق للمؤسسات العامة الرئيسية في لبنان حتى يفهم الشعب اللبناني النطاق الكامل للتحديات التي يواجهها البلد”.

ماكرون: لا مساعدات دون تشكيل حكومة

وتحدّث ماكرون في افتتاحية المؤتمر قائلاً: “فرنسا تساهم في دعم الشعب اللبناني، وهذا الدعم لا يمكن أن يأتي عوض دعم السلطات اللبنانية، ولا يمكنه أن يستبدل ضرروة تشكيل حكومة”.

وقال: “لن نتخلى عن ضرورة القيام بالإصلاحات وعن التحقيقات في مرفأ بيروت وسأزور لبنان قريبا”.

اضاف: “من المقرر تأسيس صندوق يديره البنك الدولي للمساعدة على تقديم المساعدات الإنسانية للبنان”.

ولفت إلى أنّ “20 بالمئة من اللبنانيّين يعيشون تحت خط ​الفقر​، والمؤتمر سيساعد لبنان بالوقوف بعد انفجار مرفأ بيروت، ولكن هذا لا يعني إعفاء ​الدولة اللبنانية​ من قيامها بالإصلاحات المطلوبة منها”.

ودعا ماكرون إلى “الإسراع ب​تشكيل الحكومة​ اللبنانية”، مؤكداً أنّ “المساعدات الدولية إلى لبنان مرتبطة بتشكيل حكومة إصلاحات”.

وأضاف “لن نتخلى عن ضرورة القيام بالإصلاحات وعن التحقيقات في مرفأ بيروت”، مضيفاً: “سأعود إلى لبنان في كانون الأول للضغط على الطبقة السياسية”.

عون: لا ا تتخلوا عن بلد الأرز

بدوره، اشار ​الرئيس ميشال عون​ في كلمة له في المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان، الى ان “التدقيق المالي الجنائي سيدل على كلّ المسؤولين عن انهيار نظامنا الاقتصاديّ، كما سيفتح الطريق أمام الإصلاحات الضروريّة لإعادة بناء ​الدولة​ اللبنانيّة”. اقرأ أيضاً: غابت الأرقام والخطط.. اجتماع اللجان المشتركة انتهى «خالي الوفاض»! واضاف عون “رسالتي إلى البرلمان عقب توقف التدقيق المالي الجنائي نالت إقبالا وإجماعا عاما؛ هذا الرهان الوطني الذي أتمسك به، والذي دأبت على المطالبة به منذ عام 2005، يتخطى النزاعات السياسية، ومن دونه لن يكون هناك أي اتفاقية مع أي دولة راغبة في مساعدة لبنان ولا حتى مع صندوق النقد الدولي. ورد الكتل البرلمانية اللبنانية على رسالتي جاء مؤيداً بالإجماع لتدقيق كامل وشامل”.

ولفت عون انه “مصمّم، ومهما كلّفني الأمر، على متابعة مسيرة التدقيق المالي الجنائي حتّى النهاية، لتحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي أضحت رهينة لها، بغطاءٍ من ضمانات مذهبية وطائفية واجتماعية”.

الى ذلك اشار عون انه “دعا اللبنانيين للنهوض معاً ورفع الصوت لنفوز بمعركتنا ضدّ الفساد، وأطلب من المجتمع الدوليّ بأسره ألّا يتخلّى عن بلد الأرز”.

ورأى عون ان المساعدة الدولية أساسية وضرورية خصوصاً وأن لبنان ما زال يعاني جراء نزوح أعداد ضخمة من السوريين إليه. ومن الملح اليوم أن يحسم المجتمع الدولي قضية عودتهم إلى أراضيهم لأن بلدنا المستنزف لا يملك البنى التحتية ولا السبل المناسبة للاستمرار في استقبالهم.

السابق
فيديو صادم.. لحظة دهس امرأة تجتاز الشارع في بيروت!
التالي
بالفيديو: تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية!