عند شمخاني ويدلين «الخبر اليقين»..من قتل «أبي البرنامج النووي»؟

الجنرال علي شمخاني

ليست إيران وحدها من تعرف قدرات وإمكانات كبير علماء الذرة في ايران ومؤسس البرنامج النووي العسكري الايراني محسن فخري زاده، بل كل الغرب والمخابرات الاميركية والاسرائيلية.

وما قاله مدير الموساد السابق ​عاموس يدلين​، أن “قدرة ​إيران​ على استبدال زاده بشخص بنفس المكانة شبه مستحيلة”، يقود الى الاستغراب مقارنة، بما صرح به أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني خلال تشييع زادة اليوم، فقال :”إن أجهزة المخابرات الايرانية كان لديها معلومات حول مؤامرة قتل كبير علماء الذرة الإيرانيين في وقت مبكر – بما في ذلك الموقع – لكنها فشلت في إيقافها بسبب استخدام أساليب مبتكرة”.

مصادرمتابعة لـ”جنوبية”: من ابسط الامور ان يتم منع زادة من التنقل او التحرك طالما هناك معلومات عن نوايا لقتله ومكان استهدافه!

وأكد شمخاني ان “أجهزة الأمن والاستخبارات تلقت معلومات تفيد بأنه كان هدفا”.

ووفق مصادرمتابعة لـ”جنوبية” وعلى دراية بالعمل الامني والعسكري، ان من ابسط الامور ان يتم منع زادة من التنقل او التحرك، طالما هناك معلومات عن نوايا لقتله والتخطيط لذلك، ولا سيما ان المكان معروف لدى الاجهزة الايرانية، وارسال فريق الحماية لكشف المكان قبل وصول موكبه يؤكد وجود هذه المعلومات والمستغرب هنا عدم كشف سيارة “النيسان” التي كانت مركونة الى جانب الطريق وهي مفخخة وعليها رشاش ثقيل آلي مثبت، وكلها تُدار الكترونياً.

وتستغرب المصادر اصرار القيادة الايرانية على التفريط  او التضحية بعالِمها الهام والتضحية به إما استخفافا، او عجزاً عن مواجهة الموساد وتخطيطه وتنفيذه المتقن حسب وصف شمخاني للعملية. وإما ان يذهب التحليل بعيداً الى القول ان ايران ضحت بزادة المطلوب رأسه، لدفع مثلاً ضربة اميركية واسعة هدد بها دونالد ترامب كما يخدم مقتله وازاحته صفحة جديدة من التفاوض مع إدارة جو بايدن وبالتالي “ازاحته من الدرب”.

إقرأ أيضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: إيران وسياسة الربح بالنقاط لا بالاستراتيجيا

وهنا تبدو “تصفيته”، مفيدة واستراتيجية ومطلب اميركي- اسرائيلي وكما حصل مع عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وقاسم سليماني فإن تصفية كل واحد منهم جاءت مرتبطة بملفات دولية ولطمسها كالمحكمة الدولية ومقتل الرئيس رفيق الحريري وكذلك سليماني ودوره في “تقليم” اظافر ترامب وتخطيطه للهجوم على سفارة اميركا في بغداد ومقتل اميركيين فيها.  

تضع مصادر متابعة فرضية ان ايران ضحت بزادة المطلوب رأسه، لدفع مثلاً ضربة اميركية واسعة هدد بها دونالد ترامب!

وعسكريا ً ايضاً تؤكد المصادر ان اعلان شمخاني العجز عن مواجهة عملية اغتيال كهذه، وان العملية اديرت من الجو وبالاقمار الصناعية، يؤشر الى سهولة خرق الامن الايراني وعجز اجهزة ايران وقواها العسكرية والتكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها عن مواجهة قدرات “الموساد” و”السي اي اي”.

وهذا ما يدفع الى التساؤل ايضاً عن حقيقة ما تعلنه ايران من تقدم تكنولوجي ونووي وعسكري وامني. وللسائل ايضاً اسوة بملف “الكورونا”، وظهور مدى هزالة النظام الصحي في ايران وقدراته المتواضعة امام الجائحة رغم انه انهك دولاً تفوق ايران تقدماً واقتصاداً.

السابق
الدولار يهبط الى ما دون الـ 8000.. اليكم سعر الصرف في السوق السوداء!
التالي
بعد باسيل.. العقوبات الأميركية تصل مصرف لبنان: تبييض أموال وعلاقات مع «الحزب»!