التشجنّج بين عون والحريري لم يعد خافياً.. لا ليونة في المواقف وتشبّث رئاسي بالثلث المُعطّل!

ميشال عون سعد الحريري

يشهد لبنان بالتزامن مع الكارثة المالية والانهيار الاقتصادي بالإضافة الى جائحة كورونا، فراغ حكومي خانق مع عجز سلطوي في تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث أكد مصدر سياسي أن “التشاؤم سائد عند كل الناس وأفق تأليف الحكومة مقفل بالكامل، وما يزيد من حدة الاقفال هو أنّ لغة الكلام العقلاني معطّلة بالكامل، ولا أحد يتكلّم مع أحد”.

وتخوف المصدر لـ”الجمهورية” من “ارتفاع حدة الخطاب السياسي بين طرفي التأليف، الى حدّ يُخشى معه أن تصبح حرب المعايير مفتوحة على احتمالات وتداعيات سلبية يصعب تداركها او احتواؤها، خصوصاً انّ التشنج لم يعد خافياً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري”، معتبرا أن “محيط الحريري يُدحرج كلاماً عالياً، وبدأ يسوّق لتشكيلة أمر واقع يضعها الرئيس المكلف في يد عون”. 

وكشف المصدر السياسي أن “الحال نفسه في الجهة المقابلة، سواء عبر التيار الوطني الحر بنوابه وقيادييه، أو عبر رئيس الجمهوريّة نفسه، الذي ضَمّن خطاب الاستقلال قصفاً مركّزاً في اتجاه الرئيس المكلّف من دون ان يسمّيه”.

هذا وكشفت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة أنّه “منذ اللقاء الأخير بين عون والحريري لم تبرز أيّ إشارة الى ليونة في المواقف”، موضحة أن ” رئيس الجمهورية مُصرّ على موقعه ودوره كشريك في عملية التأليف، رافضاً تجاوز هذا الدور من قبل الرئيس المكلف، وبالتالي هو له كلمته ورأيه، ليس فقط في تسمية الوزراء المسيحيين، بل بسائر الوزراء”.

وأكدت لـ”الجمهورية” أنه “من هنا يأتي إصرار عون على تسمية غالبيّة الوزراء المسيحيّين أي 7 وزراء، يشكّلون الثلث المعطّل في الحكومة، ومن ضمنهم وزير الطاقة الذي يصرّ رئيس الجمهورية على إبقاء هذه الوزارة مع فريقه السياسي على غرار تثبيت وزارة المالية من ضمن الحصة الشيعية”.

من جهة أخرى، رأت المصادر أن” إصرار الرئيس المكلّف على أن تأتي هذه التسمية من قبله هو لرفضه ان يَحوز أي طرف على الثلث المعطّل، وهو بالفعل قدّم في اللقاء الأخير مع عون مجموعة أسماء لم يصل إلى توافق حولها مع رئيس الجمهورية”.

السابق
مُفاجأة من نوح زعيتر لصاحب «سيارة الموت» المسروقة من قبل السجناء.. وهذا ما قاله عن عملية الفرار!
التالي
بعد طرد اللاجئين من بشرّي.. نائبا القوات يُطالبان تفتيش تجمّعات السوريين!