«جنوبيون» للحرية: لاخذ القرار الجريء بالوقوف بوجه السلطة الفاسدة

حراك صور

فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللبنانيون، لا تزال السلطة السياسية تتلهى بقشور السلطة من خلال التمادي في تقاسم الحصص في الحكومة العتيدة، وقد انتقد لقاء “جنوبيون” للحرية”اهمال السلطة في اجتماعه الدوري اليوم، وصدر عن اللقاء البيان التالي:

في الوقت الذي تتعالى فيه اصوات المواطنين التي تئن من الصعوبات المعيشية التي تواجه ابناء الوطن على مختلف الصعد والمستويات من خلال تدني مستوى العملة الوطنية  من جهة ، ومن جهة ثانية تتدنى نسبة كل الخدمات التي من المفترض ان تقدمها اي دولة لابنائها ومواطنيها , نرى بأن منظومة الفساد الحاكمة لا زالت تتلهى بقشور السلطة من خلال التمادي في تقاسم الحصص في الحكومة العتيدة والتي من المفترض ان تكون حكومة مهمة ولمدة معينة واجبها الاول انقاذ الوضع من الانهيار الحتمي الذي يسير باتجاهه الوطن حسب منطوق المبادرة الفرنسية التي حملها الرئيس الفرنسي الى لبنان في اليوم التالي لانفجار العصر الذي اصاب مرفأ بيروت.

اقرأ أيضا: الإقفال «يخنق» اللبنانيين لا «كورونا »..والحكومة تبدأ « حرب» الدولار والتجويع !

رغم كل ذلك لا تزال عملية التأليف تراوح مكانها من خلال عقد توزيع الحصص الوزارية وتصنيفاتها مابين سيادية وخدماتية ولا زال الموضوع في مكانه الذيي طبع به هذا العهد كل اشكال تأليف الحكومات وهو في الحصول على ثلث معطل هنا ووزارات سيلدية هناك بألاضافة على نيته في نيل الوزارات الدسمة كالطاقة وغيرها , على الرغم من فشله الذريع في تولي مسؤلياته فيها ولمنذ سنوات طوال .

لذلك يهمنا كلقاء أن نسجل ملاحظاتنا على اداء هذه السلطة  الذي يشكل عجزا متماديا في كل مستويات الحكم لا بل يساهم في الانهيار السريع الذي تسير بأتجاهه البلاد .

    لذا، ونتيجة الى  ما وصلنا اليه من فساد هذه السلطة التي دمرت كل جسور التواصل مع المحيط الحيوي العربي والذي شكل مظلة امان في العديد من المراحل المفصلية التي واجهت ولا زالت تواجه لبنان من تحديات ومصائب نرى هذه المنظومة ومن خلال ممارساتها السيئة قد اوصلت الوطن الى العزلة التامة عن العالم العربي وعن بقية دول العالم الحر التي تشكل مصدر الامان لانتشال لبنان من محنته لا سيما المبادرة الفرنسية والتي وافق عليها جميع من في السلطة ثم من خلا ممارساتهم السيئة عادوا ورفضوا تطبيق تلك  المبادرة ضارببين بعرض الحائط كل المناشدات والمبادرات التي تهدف لانقاذ الوطن من محنته  , وهم  لا هم لهم سوى الحفاظ على مصالح  ذاتية ستذهب ادراج الرياح حين ينهار الوطن.

كما اننا نلفت النظر الى ان التحقيق في جريمة العصر التي ضربت مرفا بيروت لازالت تراوح في ادراج القضاء الذي لم يوقف احدا من الكبار الذين يتحملون مسؤلية إدخال تلك المواد وتركها في مستودعات وعنابر المرفأ وهي تشكل قنبلة موقوتة انفجرت في قلب الوطن ودمرت نصف العاصمة واودت بحياة ما يزيد عن مئتي شهيد وشهيدة وشردت مئات الالاف والذين لازالوا بأكثريتهم ينتظرون التحقيق بما حدث من جهة والتعويضات لترميم منازلهم وإعادة إعمار ما تهدم من جهة ثانية.

يضاف الى كل ما تقدم هذا الصلف والاستهتار بارواح اللبنانيين من خلال إتخاذ قرارات عشوائية بموضوع جائحة كورونا حيث تتصف تلك  المقررات والاجرات بعشوائية وبعدم المسؤلية او  السعي لتطبيقها لا بل تزداد يوميا اعداد المصابين على الرغم من قرارات الاقفال حينا والفتح احيانا  اخرى . نتيجة لكل ما تقدم ندعو للبنانيين على اختلاف انتمائاتهم الفكرية والسياسية والمناطقية باخاذ القرار الجريء بالوقوف بوجه هذه السلطة الفاسدة من خلال انتفاضة حقيقية تاخذ على عاتقها التخلص من هذه المنظومة الفاسدة ومن طغيانها الوقح الذي يمارس على امتداد الوطن ويطال كل اللبنانيين دون تمييز فيما بينهم .

السابق
بعد ارتفاعه السريع.. كم بلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم؟
التالي
بالصور: رجل تركي يهبط بالمظلة عند شاطئ عدلون ومخابرات الجيش تحقق معه.. ماذا جرى؟!