على وقع العقوبات.. الحكومة معلقة ولقاء محتمل غداً بين عون والحريري

سعد الحريري وميشال عون

اثرت العقوبات الأميركية على وزير الخارجية السابق النائبجبران باسيل، على الملف الحكومي مع عودة الأمور الى المربع الأول مع انعدام أي تقدم في مسار المفاوضات واللقاءات، إضافة الى عدم الاتفاق على مبدأ المداورة لا سيما في الحقائب الاساسية، ما دفع بالرئيس سعد الحريري، الى طرح المداورة على الحقائب الخدماتية، وابقاء القديم على قدمه في الحقائب السيادية. حتى أن أحد القياديين في 8 آذار أكد في مجلس خاص أنّ الحكومة الجديدة وضعت في “صندوق مقفل” ولن يتم الإفراج عنها عما قريب، بحسب ما كشفت “نداء الوطن”.

اقرا ايضا: هل ولّى زمن «الميثاقية_ المحاصصة» بعد العقوبات على باسيل؟!

الحكومة معلقة

 اذاً، مزيد من الأجواء السوداوية و”الأمور تدور في حلقة مفرغة”، وفق تعبير مصدر مواكب لملف التأليف، كاشفاً لـ”نداء الوطن” أنّ “أسلوب التفاوض بين الرئيسين عون والحريري يوحي بأن لا ارادة في انتاج حكومة جديدة راهناً”، وأوضح أنّ “التعاطي مع عملية التأليف على قاعدة الاتفاق على كل حقيبة بمفردها سيجعل العملية تطول، بينما المطلوب عرض مسودة التشكيلة الكاملة على طاولة النقاش على قاعدة “السلة الواحدة” لبحثها والاتفاق عليها بأكملها”.

وأسف المصدر لكون “الأخذ والرد لا يزال يدور حول حقيبتي الدفاع والداخلية بالتوازي مع إصرار الحريري على أن تكون له الكلمة في تسمية الوزراء المسيحيين”، ليخلص إلى التأكيد على أنّ “الجميع بات يمارس سياسة تقطيع الوقت بانتظار وصول موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتريك دوريل (مساء اليوم) لعله يحمل معه مبادرة ما لتحريك الجمود الحكومي، مع العلم أنّ أي تحرك خارجي داعم للتأليف سيبقى محكوماً بالفشل إذا لم تتوفر له إرادة داخلية بالحل.

لقاء محتمل

 في غضون ذلكتحدثت مصادر مطلعة ل”الجمهورية” عن لقاء محتمل غداً الخميس بين عون والحريري، قد يكون لتقويم زيارة الموفد الفرنسي الذي سيحمل معه «رسائل دقيقة ومحدّدة» تتناول مصير المبادرة الفرنسية، ودعوة الى الالتزام بما قالت بها، قبل انّ تتبخرالوعود بالمراحل اللاحقة منها، والتي ستأتي نتيجة لتشكيل الحكومة التي ستُكلّف بمهمة البتّ بها وتشريعها وتنفيذها.

في سياق متصل رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عقيص «أن الوضع عاد الى المربع الأول، والى نقطة الصفر في موضوع تشكيل الحكومة»، معتبرا ان “التشاؤم سيد الموقف، والكلام يتجه نحو السلبية، لأنه بمجرد العودة في مكان ما الى النهج السابق في التشكيل، وعدم تطبيق المداورة إلا على فريق واحد، فلن يقبل الفرقاء الآخرون الراغبون في ان يكون لهم دور في الحكومة بهذا الأمر”.

وكشف في تصريح لـصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّه “حتى الساعة ليس هناك اخبار مشجعة”، متمنيا “فصل موضوع العقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن مسار تأليف الحكومة، وعدم ربطهما مع بعضهما البعض، كي لا تشكل العقوبات ورقة ضاغطة”. 

السابق
فهمي يتوعد مخالفي الاقفال.. لكن ماذا في حال التمرّد؟!
التالي
67 تاجراً امام القضاء.. تراجع الأسعار لم يطل كل السلع والمواد الغذائيّة!