حكومة «الترانسفير» إلى جهنم!

الحكومة اللبنانية

إن كل الوعود بإصلاح من حكومة لا يمكنها نيل الثقة الثلاثية الشعبية والعربية والدولية هي وعود تضليلية. إن الأولوية المطلقة في لبنان اليوم هي في تأمين السيولة في المصارف، وإعادة أموال المودعين، وذلك قبل تطوير البنية التحتية (الضرورية جداً)، والتي سرقت الطبقة السياسية أموالها في تلزيمات الكهرباء والطرقات والسدود والنفايات…وفي الكثير من المحميات المالية!

الكل يعلم أن مصادر التمويل “الكاش” مقفلة، وأن المساعدات المحتملة من “سيدر” لن تؤثر كثيراً في الاقتصاد اللبناني على المدى المنظور، كونها لا تضخ سيولة في الأسواق والمصارف. (بمعزل عن محارق سيدر والسرقات في تنفيذ السدود…)  وهي حجة للحصول على دعم الصندوق الدولي “المحدود”، وغير المعروف سقف مساعداته وشروطها.

السؤال المباشر للرئيس الحريري ولأي رئيس حكومة محتمل: من أين، وكم هي كمية “الكاش ماني” القادر على ادخالها على الأسواق وعلى المصارف في لبنان؟! والكل يدرك أنه لا إمكانية لإعادة أموال المودعين من دون مساعدة الأخوة في الخليج العربي! في حين أن كل السلطات اللبنانية متخاصمة مع الإخوة الخليجيين!

الوضع الاجتماعي يتدهور، وكيلو البسترما، على سبيل المثال، أصبح سعره خيالياً. وازداد خمسة أضعاف خلال أشهر قليلة ليبلغ اليوم 100.000 ليرة! “تنكة زيت الزيتون” ما تزال على سعرها… بالدولار! أي إن سعرها تضاعف مرات عدة بتضاعف سعر الدولار! بالدولار أيضاً ترتفع أسعار قطع السنكرية وقطع السيارات… وكنا قد حذرنا من إن أسعار رب البندوره والكلينكس في لبنان قادره على إسقاط حكومات… “خارجية”!

بدأت العادات تتغير والطعام يتغير والمونة تتغير. والعائلات تعاني وتعاني. والوعود التضليلية تجعل من الشعب ينتظر في جهنم! والمشكلة أن الطبقة السياسية التي أرسلت الشعب الى جهنم غير قادرة على ملاقاته!

السابق
إنتخابات أميركية مُحتدمة.. اليكم النتائج الاولية!
التالي
العاصفة تُغرق صيدا.. المياه تدخل المنازل والمحلّات!