مرة جديدة يتم وضع العصي بدواليب تشكيل الحكومة بالرغم من الأزمات الإقتصادية والصحية الخانقة التي تُسابق عجلة التشكيل. فبعد الإرتياح والحلحلة التي إفتتح فيها الرئيس المكلّف سعد الحريري عملية تشكيل حكومته، بدأت بوادر العرقلة تظهر إن كان من قبل الثنائي الشيعي أو تيار المردة أو حتّى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان المُصرّ على تمثيله في الحكومة بدعم من حليفه النائب جبران باسيل.
وتعليقاً على المستجدات، قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي: “أنا متفائل حكوميا وما يقال عن امكان تقديم الحريري تشكيلة امر واقع لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد”، متسائلاً: “من أين اخترعوا المداورة غير الموجودة باي نص دستوري ولا باللعبة الديمقراطية”؟
وتابع في مقابلة تلفزيونية اليوم الإثنين: “مع احترامي للبطريرك العبسي فأنا من دافع سابقا عن حقوق الطائفة الكاثوليكية لكن القول بأن حقوق الطائفة لا تتمثل إلا بعدد الوزراء كلام غير علمي”، متمنياً أن “يمثّل ارسلان دون غيره من الناس لكن ما الحل اذا كانت حصة الطائفة بوزير واذا لم يتمثل فليحجب الثقة وانتهى الموضوع”.
وختم محذراً من “لعبة احراج الحريري فاخراجه، فهو لن يخرج من معركة رئاسة الحكومة حتى لو بقي 10 سنوات رئيساً مكلفاً”.
