الاستئثار «يُهشّل» المبادرة الفرنسية..والإرهاب يُشغل مسؤولي الخلية اللبنانية!

ماكرون

بعد إسقاط “الثنائي الشيعي” تكليف وحكومة مصطفى أديب بوضع شرط تسمية الوزراء الشيعة والتمسك بوزارة المالية، يلعب النائب جبران باسيل اللعبة نفسها لحليفيه في “تهشيل” المبادرة الفرنسية وذلك خدمة لاجندات رئاسية داخلية واستحقاقات خارجيو متعلقة بالانتخابات الاميركية وبالمفاوضات التي تنتظرها ايران مع الرئيس الجديد الواصل الى البيت الابيض.

وعلى وَقع اصطدام عملية تأليف الحكومة بمجموعة من التعقيدات ‏التي خيّبت الآمال التي تعاظمت بولادة حكومية وشيكة مطلع هذا ‏الاسبوع، كشفت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ”الجمهورية” انّ ‏لبنان خسر فرصة ثمينة بعدم استفادته من زخم المبادرة الفرنسية في ‏الوقت المناسب، وفقد الاولوية في أجندة الرئيس الفرنسي ايمانويل ‏ماكرون الذي اصيب بخيبة أمل من فشل القوى السياسية اللبنانية في ‏التقاط لحظة دولية إقليمية مؤاتية للحصول على مساعدات يحتاج ‏اللبنانيون إليها حاجة ماسة.

مواجهة الارهاب اولوية ماكرون

وأوضحت هذه المصادر انّ اولى أولويّات ‏ماكرون اليوم هي مكافحة الموجة الارهابية التي شغلت الفرنسيين ‏في الآونة الاخيرة، ومعركة مواجهة كورونا اضافة الى الوضع ‏الاقتصادي الفرنسي المتأزّم نتيجة كورونا والتطورات الاخيرة. وبالتالي، ‏لم يعد في الجعبة الفرنسية ما تقدمه من مساعدات للبنان، خصوصاً ‏انّ المسؤولين رفضوا التجاوب مع النصائح الفرنسية والدولية ‏للحصول على الدعم والمساعدة.

إقرأ أيضاً: عراضات حكومية «كورونية» بين الإقفال الجزئي والكلي..وتوقعات بـ5 الاف إصابة يومياً!

وكشفت المصادر انّ مدير ‏المخابرات الفرنسية برنار ايميه بات أكثر انشغالاً في قضية مكافحة ‏العمليات الارهابية، فيما يُواجِه رئيس خلية الازمة في الرئاسة الفرنسية ‏ايمانويل بون مشكلات داخلية ادارية، ما انعكس سلباً على لبنان الذي ‏اختار مسؤولوه تركه وحيداً وبلا أي غطاء او مساعدة وهو في طريقه ‏الى السقوط.‏

السابق
عراضات حكومية «كورونية» بين الإقفال الجزئي والكلي..وتوقعات بـ5 الاف إصابة يومياً!
التالي
بعد أيام من تجميد الاتصالات الحكومية..لقاء مرتقب الأربعاء بين عون والحريري!