«أم المعارك».. ترامب أم بايدن؟!

ترامب بايدن
انها "ام المعارك" الرئاسية بين الرئيس دونالد ترامب الجمهوري المتهم بالعنصرية رغم نجاحاته الاقتصادية، وبين جو بايدن الديموقراطي، الذي يحظى بتعاظف ودعم الاعلام الاميركي المحلي والعالمي.

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم انه واثق من الفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا الثلاثاء، وندد باستطلاعات الرأي التي تتآمر من أجل احباط الروح المعنوية لأنصاره.

ويقف العالم كله غدا الثلاتاء مترقبا نتيجة اعنف معركة رئاسية في تاريخ اميركا، وسط انقسام عامودي بين انصار الرئيس دونالد ترامب من الجمهوريين ومن اليمين، مقابل انصار المرشح الديموقراطي جو بايدن المدعوم بقوة من اليسار ومن الاعلام وعدد وفير من منظمات المجتمع المدني.

الولايات المتارجحة

وعشية بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي من المنتظر أن تحسم نتيجتها 6 ولايات تقريبا، 5 الحملة، “غدا، سنفوز بأربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض”.

وعلى مدى أشهر، أظهرت استطلاعات الرأي أن بايدن هو الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن ترامب يقول إنه سيكذبها مثلما حدث لدى فوزه المفاجئ في عام 2016.

ورغم احتدام معركة الانتخابات الرئاسية في الولايات كافة، فإنه من المتوقع حسب المراقبين ان تحسم 6 ولايات “متأرجحة” نتيجة السباق الرئاسي.

الولايات المتأرجحة هذه السنة، التي يمكن أن تقلب من معسكر الى آخر، فلوريدا وبنسيلفانيا وميشيغان وكارولاينا الشمالية وويسكنسن وأريزونا، كان فاز فيها ترامب في انتخابات2016 .

وفي دليل على احتدام المعركة في هذه الولايات، توجه ترامب إلى ثلاث منها – ميشيغان وكارولاينا الشمالية وفلوريدا – الأحد، فيما عقد بايدن تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا.

وتضم بنسيلفانيا عدة مناطق تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية. وخصص فريق حملة بايدن، التي التزمت بالقواعد الصحية لمنع تفشي كوفيد-19 عبر تنظيم فعالياتها الأساسية عبر الإنترنت، مبالغ كبيرة لنشر إعلانات سياسية في الولاية.

وستصوت المدن الكبيرة في بنسليفانيا بكثافة لبايدن فيما الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة ملتزمة بترامب. أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.

وكان ترامب قد فاز عام 2016 في ميشيغن بفارق ضئيل، والمعركة تحتدم هذا العام في الولاية.

وزار ترامب الولاية التي تضم البحيرات العظمى للتأكيد على سعيه لإعادة القيم الأميركية، لكن همّ الناخبين هو تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد وإدارة الرئيس لأزمة الوباء.

وكثيرا ما تصادمت الحاكمة الديمقراطية للولاية غريتشن ويتمر مع الرئيس، وأغضبت قراراتها بفرض إغلاق إلزامي، المحافظين.

ونظم متظاهرون يحملون أسلحة نارية تظاهرات أمام مبنى حكومة الولاية هذا الصيف، وتم مؤخرا اعتقال أعضاء في مجموعة يمينية على خلفية التخطيط لخطف الحاكمة.

وهذا العام ركز الديمقراطيون على ويسكنسن وأعلنوا عن إقامة مؤتمرهم الوطني فيها رغم إجرائهم التجمع فيما بعد على الإنترنت، بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

اما فلوريدا فهي أكبر الولايات المتأرجحة وتمثل ركيزة منطقة “حزام الشمس” الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأميركي والتي تتزايد فيها الكثافة السكانية، وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية وتضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين.

يصعد الجمهوريون دفاعاتهم هناك، فيما يتهمهم الديموقراطيون بقمع الأصوات وخصوصا في مجتمعات أصحاب البشرات الملونة.

وستكون شريحة الناخبين من دول أميركا الجنوبية بالغة الأهمية، وتظهر الاستطلاعات ميلهم لتأييد الديموقراطيين أقل مما كانوا عليه في 2016.

ويعتبر غالبية الخبراء، وفق تقرير لفرانس برس، فلوريدا بمثابة جدار نار لترامب، ففي حال اختراقه يخسر ترامب على الأرجح مقعد البيت الأبيض.

وكان ترامب قد فاز في ولاية كارولاينا الشمالية ايضا، بفارق ثلاث نقاط قبل أربع سنوات، لكن الحزبين يقران الآن بتقارب السباق.

وحاكم الولاية ديمقراطي يتمتع بشعبية أشيد بإدارته المتوازنة للوباء.

وبالنسبة لأريزونا فلطالما كانت معقلا للجمهوريين، لكن الناخبين فيها يتغيرون مع تزايد أعداد المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، وتدفق مواطنين من كاليفورنيا الأكثر ليبرالية.

ويثمن الناخبون المحافظون جهود ترامب في فرض قيود على الهجرة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

لكن ترامب أضر بحظوظه بالإساءة تكرارا إلى سمعة السناتور الراحل جون ماكين، الذي كان يمثل أريزونا، وهو ما يزال يرخي بثقله على سياسات الولاية. وأعلنت أرملة ماكين، سيندي، تأييدها لبايدن.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم2/11/2020
التالي
«يا فرحة ما تمت».. دوائر «النهب» العقارية في بنت جبيل!