فاطمة ويسار ومحمد.. شموع جديدة تنطفئ ولا من يلعن الكورونا!

غرفة مريض كورونا
انطفأ صوت فاطمة مزنر ورحل مرح واناقة يسار مروة وغابت بهجة محمد مشلب وسكتت قلوب كثيرين وكثيرات من الجنوبيين ، بعدما تغلب على ارواحهم وأجسادهم فيروس كورونا.

أصبح عداد الوفيات في الجنوب شبه يومي في محافظتي الجنوب والنبطية ،وأيضا ارتفاع اعداد المصابين الذي صار “امميا” كونه يشمل اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وجنودا وضباطا من قوات حفظ السلام الدولية”اليونيفيل،حيث سجل اليوم وفاتان في منطقة صور(طيرحرفا والحوش)ووفاة في مجدل سلم بينما تخطى عدد المصابين في محافظة الجنوب الخمسة آلاف وخمسماية شخص.

الزميلة في اذاعة النور فاطمة مزنر التي بدأت مشوارها الاذاعي مع انطلاقة الاذاعة اواخر ثمانينات القرن الماضي، توقف صدح صوتها الى الابد،نتيجة وفاتها بفيروس كورونا وعادت مجددا الى بلدتها الصوانة في قضاء مرجعيون تاركة وراءها أرشيفا من عملها الاذاعي الذي ناهز ثلاثين عاما ودموعا من زملاء وزميلات رافقوها عقودا من العمل في احلك الظروف.

اذاعة النور فاطمة مزنر
مزنر

يسار مروة هي ايضا شابة من بلدة الزرارية في قضاء الزهراني ملأت صورها صفحات التواصل الاجتماعي وهي بابهى اناقتها ،انضمت الى ثلاثة آخرين من بلدتها قضوا بفيروس كورونا ومنهم رفيقها حسن جواد ضاهر.

قررت يسار ان تجد فسحة بين الضوضاء في بلدها ،قصدت تركيا لصيد عصفورين بحجر واحد ،الاستراحة قليلا من هموم الحياة كسائر اللبنانيين ،وأبتياع آخر موضة للنساء ولم تنس التقاط صور في اسطنبول.

عادت من تركيا الى لبنان مصابة بفيروس الكورونا ،فالتزمت بالحجر المنزلي لكنه لم يمض اسبوع على حجرها حتى تضاعفت اوجاعها”ضيق تنفس”نقلت الى المستشفى ليلا ثم فارقت الحياة في الصباح .

دفنت اليوم في الزرارية،فساد الحزن كل مكان ،وأنقطعت انفاس احبائها ورفاقها ومنهم صفوان وعدنان الذي ودع شقيقه حسن قبل مدة ،وكان  توفي بذات الفيروس في ساحل العاج.

يسار مروة
مروة

فمحمد مشلب الذي حول “حاجته” الى أرادة ضجت بها المناسبات المختلفة وملاعب كرة القدم ،هو ايضا غادر للمرة الاخيرة الى قريته شحور مخلفا وراءه نموذجا للتحدي وزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسساتهم الرعائية كان بالنسبة اليهم حافزا للتحدي.

محمد مشلب
مشلب
السابق
بالصورة: حريق كبير في معركة الجنوبية!؟
التالي
الحكومة الى ما بعد الإنتخابات الأميركية.. ولهذا السبب يُعرقل «حزب الله» التشكيل!