علوّش: الحريري لن يتجرّع السم لأنه لم يعد يحتمل.. وسيتنحّى في هذه الحالة!

في خضّم العقد الطارئة على عملية تشكيل الحكومة بعرقلة من قبل الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر المصر على شكيل حكومة من 20 وزيراً لتمثيل المعارضة الدرزية، اعتبر القيادي في ​تيار المستقبل​ ​مصطفى علوش​، أن “المسألة متعلقة بتوسيع الحكومة، و​التيار الوطني الحر​ أعلن أن لكل حقيبة وزيرا، وهو يعيد تعقيد المقاعد الدرزية الحكومية، وتعطي فرصة للثلث المعطل، والطريقة الوحيدة هي 18 وزير، وإذا ارتفعت للـ20 نعود للمشكلة الدرزية والثلث المعطل”.

اضاف علوش تصريح تلفزيوني اليوم الأحد: “الرئيس المكلف سعد الحريري​ ورئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ كانا متفاهمين على إنجاز حكومة من 18 وزيرا، ولا اعلم ان تم التواصل مع الحريري أو لا، لكن أعتقد أنه تم التواصل وأبدى ​الرئيس عون​ رغبته بحكومة من 20 وزيرا، وهذا تحليلي، لكن الأكيد رأي التيار الوطني الحر بأن لكل ​وزارة​ وزير أي حكومة من 20 وزيرا”.

وتابع: “ما سيحصل في الأيام القادمة هو أن يقدم الحريري تشكيلة من 18 وزير ويقدمها لرئيس الجمهورية ويضع الجميع أمام مسؤولياته، الحريري يدرس كل الخطوات التي سيجريها خلال 48 ساعة، وربما بعض الوقت للتشاور الإضافي، ويعرف أن كل نهار نخسره نخسر أرواح من ناحية كورونا ومن ناحية الأوضاع الأمنية، وهو سيضع الجميع أمام مسؤولياته، وتبين خلال الأيام الماضية الكثير من المشاكل الخارجية خصوصا في فرنسا، وقدرتهم للمساعدة قد تكون محدودة”.

وعن إمكانية تنحي الحريري، اعتبر علوش أنه “من المفترض أن يبقى يحاول لأن خلق أوراق جديدة سيؤجل لأسابيع وربما أشهر، ولن يخوض خيارات لا يريدها، لأن التجارب السابقة بهذا المجال تحتم عليه السير بقناعته، وإن لم يقبل رئيس الجمهورية بحكومة من 18 وزيرا نكون قد أطلقنا الرصاصة الأخيرة وسيزيد إحباط الناس، لذا فأمامنا 48 ساعة ليأخذ خياراته، إما أن يقتنع الرئيس عون وإما يرفض الرئيس التشكيلة، ومن بعدها من المفترض أن يعتذر عن تشكيل الحكومة، وأظن أنه سيبقى مصرا على 18 وزيرا، والحريري لن يذهب الى اجتراع السم لأنه لم يعد يحتمل”.

وختم: “لا منطق لحزب الله والتيار الوطني الحر لفرض شروط وزارية، لأنهم لم يسموه في الإستشارت النيابية، والهزلة بمنظومتنا أن من لا يسمي يأتي ليتدخل بالوزارات، وقد يكون من الشرعي أن يعد الحريري من سماه لرئاسة الحكومة بحصة فيها لكن ليس من الطبيعي أن يطالب من لم يسميه بحصة ولكن هذه الوعود لم تحصل”.

السابق
«حزب الله».. إذا لم تستح فـ«تعامل» كما شئت!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم1/11/2020