الضمير مفقود من حيتان السياسة والتجارة.. مرضى القلب بلا دواء!

ادوية

تتخذ ازمة الدواء مناحي خطيرة مع توسع الادوية المفقودة من الاسواق ولا سيما ادوية الامراض المزمنة من سكري وضغط وقلب وشرايين، في ظل تواطؤ واضح بين حيتان السلطة والمال والذين غدوا بلا ضمائر وقلوب وهمهم جمع المال ولو على صحة وارواح اللبنانيين وادويتهم.

ويشكو مرضى القلب في لبنان من فقدان نوعين من الأدوية بشكل أساسي، وهما: «لازيكس» (lasix)، وهو دواء يُصنّع محلياً برخصة من معمل فرنسي، وله بديل (جنريك)، ولكنّ البديل مفقود من الأسواق أيضاً؛ و«سنتروم» (sintrom)، ولا يوجد له في لبنان أي بديل. 

نقيب الصيادلة

ويؤكد نقيب الصيادلة، غسان الأمين، في حديث صحافي أنّ لبنان لا يستورد «جنريك» بشكل كاف، واعتماد «الجنريك» في السياسة الدوائية يحتاج إلى سنوات، بدءاً من تحديد بلد الاستيراد والشركات ودراسة الجدوى وتسجيل الدواء، وصولاً إلى تسويقه.

وكرّر الأمين أنّ أسباب انقطاع الدواء، بالإضافة إلى تأخّر موافقة المصرف المركزي على الاعتمادات، ومشكلة شحّ الدولار، إقبال المواطنين في الأشهر الماضية على تخزين الدواء، ومنها أدوية القلب المفقودة حالياً، خوفاً من رفع الدعم عنها، وبالتالي ارتفاع أسعارها، فضلاً عن التهريب الذي ينشط كون سعر الدواء في لبنان الذي يباع بالليرة اللبنانية أصبح الأرخص في المنطقة، بعدما فقدت الليرة أكثر من 70 في المائة من قيمتها مقابل الدولار. 

إقرأ أيضاً: آلية جديدة لتأليف الحكومة..الحريري يتعاطى بليونة وواقعية مع القوى السياسية!

وطمأن الأمين إلى أنّ (lasix) سيكون متوافراً في الأسواق خلال الأسبوع المقبل، وأنّ كثيراً من الأدوية المستوردة، ومنها أدوية القلب المفقودة، ستعود إلى الأسواق قريباً، لا سيّما مع تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مؤخراً، ما يعني سهولة أكبر في تأمينه للمستوردين.

 ويعيش لبنان منذ أشهر أزمة شحّ للدواء وصلت مؤخراً إلى حد انقطاع عدد كبير من الأدوية، لا سيما تلك المخصّصة للأمراض المزمنة وأمراض الأعصاب، فضلاً عن أنواع معيّنة من أدوية وجع الرأس. وكان لبنان أحبط في الفترة الأخيرة أكثر من عملية تهريب دواء إلى الخارج. كما كانت وزارة الصحة أقفلت عدداً من الصيدليات، ولاحقت مستودعات تقوم بتخزين الدواء بغية تهريبه أو بيعه بأثمان مضاعفة.

السابق
آلية جديدة لتأليف الحكومة..الحريري يتعاطى بليونة وواقعية مع القوى السياسية!
التالي
تجدد الحرائق من الكورة إلى كسروان..الأهالي يطالبون بالتحقيق بأسبابها!