التفاؤل الشعبي الذي إنتشر بعد تكليف الرئيس سعد الحريري سرعان ما بدده تجار الازمات والمحتكرين الكبار و”حيتان السوق”، فعمدوا الى سرقة فرحة اللبنانيين، واملهم في أن تكون الحكومة الجديدة بداية النهاية لازمتهم الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة منذ عام.
ويشكو المواطنون وفق معلومات لـ”جنوبية” من لعبة السوق وسعر صرف الدولار، ويقعون فريسة “نصبة كبيرة”، فعندما يذهبون لشراء اي حاجة مستجدة من ادوات كهربائية حيوية : لمبة مثلاً او حتى “فيش” كهرباء صغير وصولاً الى زيوت السيارات وقطع الغيار الى الدهانات، وحتى المواد الغذائية الاساسية كالزيت والاجبان والالبان والبقوليات والمعلبات والرز، فيجدون ان الاسعار مرتفعة عن اليوم الذي سبقه.
معلومات لـ”جنوبية”: اللبنانيون ضحايا نصبة كبيرة ابطالها التجار الصغار والكبار والحجة تبدل سعر صرف الدولار يومياً !
ويتذرع تجار المفرق ان التجار الكبار يخضعونهم يومياً للعبة السوق اي سعر الصرف الحالي، وبناء عليه يتغير السعر فور تبدل سعر الصرف. فكيف يعقل ذلك؟ يجيب التجار ان ما يشترونه على سعر عال لا يمكنهم بيعه بعد انخفاض الدولار، وبالتالي يدفع المواطن الثمن الفرق بين التاجر الصغير والتاجر الحوت.
في المقابل تؤكد المعلومات ان هناك “نصبة كبرى” يتعرض لها المواطن وخصوصاً عندما يدعي التاجر انه يبيع صنفاً على سعر صرف خاص بالشركة المصنعة او المستوردة فيوهم المواطن ان سعر صرف مثلاً 7 الاف والسعر الفعلي في السوق السوداء يكون 8500 على سبيل المثال.
إقرأ أيضاً: تكليف الحريري ينعكس إرتياحاً شعبياً و«دولارياً»..والجنوب تحت رحمة الفوضى الأمنية!
فيقوم وللوصول الى سعره المطلوب بزيادة الثمن الحقيقي بالدولار ليتم تقريشه بالليرة اللبنانية ليصل عملياً الى سعر الصرف الفعلي وبالتالي ينصب التاجر مرتين الاولى عندما يبيع بسعر مضاعف ومبالغ فيه واكثر من حجمه الحقيقي باشواط، كما يقوم بالغش بسعر الصرف عندما يتقاضى ايضاً 100 او 200 ليرة اضافية عن كل دولار من الزبون تحت حجة ان من يضمن بعد ساعة ان لا يرتفع الدولار فمن يعوض خسارتي؟
هذه المعطيات باتت معروفة لدى كل التجار ويتم تداولها في كل المناطق اللبنانية، ولا تخلو المناطق الشيعية لا سيما الجنوبية منها من هذا النصب الممنهج يومياً ولا حسيب ولا رقيب. في حين تبدو الاجهزة الرقابية والامنية والوزارات المعنية، ولا سيما وزارة الاقتصاد في سبات وفي كبوة لا تذهب الا لملاحقة مواطن غير مدعوم او لا يلبس الكمامة لتشليحه 50 الف ليرة قوت اولاده اليومي.
تجار العملة يجمعون الدولار
بقاعاً وبعدما وصل سعر الصرف الى 6800 ليرة، عاد تجار العملة والمتلاعبين بها الى سوق الصرافين في شتورا.
وأفاد موقع “مناشير” أن الصرافين يمتنعون عن بيع الدولار بالسعر الذي يحددونه في السوق السوداء، وقالت مصادر مصرفية أن هذه الالية المعتمدة هي اسلوب احتيالي من قبل بعض الصرافين، لجمع أكبر رقم ممكن من الدولارات من الذين كانوا يخزنونه في منازلهم، ليتم بيعه بعد جمعه الى التجار السوريين بسعر مرتفع. وتابعت المصادر “الالية أصبحت مكشوفة عند الصرافين في السوق السوداء ينشطون قبيل اخر الشهر بتخفيض سعر الدولار، ليعاودوا بيعه في بداية الشهر الذي يليه بعد رفعه”.
ارتفاع اسعار المواد الغذائية والخضار
وأمام هذه المعادلة المكشوفة لدى التجار واصحاب المؤسسات الغذائية والخضار وغيره، تستمر اسعار المواد الغذائية على ما هي عليه على سعر 9 الاف ليرة، فيما اسعار الخضار والفواكه تحلق غلاء غير مسبوق لا طاقة للمواطن أي كان مدخوله على الليرة اللبنانية على شرائه.
تراجع اصابات “الكورونا”
وتراجع عداد الاصابات في البقاع وخاصة في زحلة، بشكل ملحوظ، مما استدعى البلدية لان تصدر بيانا اعتبرت ان التقيد بالاجراءات الوقائية وتطبيقها يساهم بشكل اساسي في تقليص عدد الاصابات.
وشددت البلدية على الالتزام بالكمامة، كما مددت البلدية إجراءات الوقاية واقفال الملاهي الليلية والمقاهي والكفيات التي تقدم النرجيلة.
بعلبك الهرمل: 1288 اصابة
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أنّ عدد الإصابات الإجمالي في محافظة بعلبك الهرمل منذ شهر شباط بلغ 1288 اصابة بفيروس كورونا، منهم 15 وفيات و 578 حالة شفاء و 695 حالة نشطة حتى اللحظة.
إستعراض “كوروني” جنوباً
وفي جولة استعراضية على قسم الكورونا في مستشفى قانا الحكومي، قام رئيس اتحاد بلديات صور ورئيس بلدية قانا و مدير مستشفى قانا بجولة تفقدية لأعمال تجهيز قسم العناية الطبية والحجر الصحي لمرضى كورونا في مستشفى قانا الحكومي.
مع العلم أنَّ هذا القسم تمَّ تجهيزه من خلال هبة إيطالية منذ أكثر من شهر و قال حينها رئيس المستشفى أنّ المستشفى جاهزة لإستقبال مرضى الكورونا، و حتى الساعة لا مرضى كورونا في قانا الحكومي في حين تخطى عداد كورونا في قضاء صور ال 1700 إصابة و 37 حالة وفاة.
و قال أحد المعنيين ” ايضاً و أيضاً يقوم بعض الفاعليات بمسرحيات و بروباغندا إعلامية و جولة المستشفى واحدة منها كما جولة وزير الصحة اليوم في مستوصف الإمام الصدر في عربصاليم و اتصاله مع أحد المصابين بالكورونا في مستشفى راغب حرب و تصوير الأتصال معه و نشر المكالمة عبر فيديو-واتس أب”
